عزيزى القارئ كنا قد تحدثنا مسبقاً فى موضوع هام وهو موضوع المقارنة المدمرة وكيف تكون من الأشياء الكفيلة لهدم الطفل بدلاً من تكوينه ولكننا اليوم سوف نسلط الضوء على ما نسميه روشتة علاج، يوجد المزيد والمزيد من طرق العلاج ولكننا سوف نتطرق إلى أهمها فمثلاً لكى لا نقع فى خطأ المقارنة المدمرة علينا أن نقوم باتخاذ أبنائنا كأصدقاء لأننا فى ظل الرتم السريع لحياتنا أصبح لا يوجد لدينا وقت لكى نتحدث مع ابنائنا ولكن إذا تعاملنا مع ابنائنا كأصدقاء سوف نستطيع مراقبة ابنائنا حتى نساعدهم فى تكوين شخصيتهم، ولكن هنا لم أقصد مراقبة السلوك ولكن مراقبة كيف يتصرف ابنك ؟ فمثلاً إذا وجدته عندما يستمع آلة موسيقية ينصت ويلتفت لصوتها دون عن الآخرى فعليك أن تقوم بنصحه وتوجهه كيف ينمى موهبته، أو إذا وجدته مثلاً يتمتع بأسلوب متميز فى الكتابة فعليك أن توجهه بالقراءة حتى يتشكل وعيه ويتسع أفقه.
من الخطوات المهمة أيضاً للعلاج أن تقوم بتشجيع ابنك أى لا تذكر له طوال الوقت من هم أعلى منه من وجهة نظرك، بل حاول أن تنمى ذكاءه بتشجيعك له سوف تسألنى كيف ؟ أجيبك بمثال مشهور وهو، كان هناك طالب لا يتمتع بالتطور التعليمى ومستواه من وجهة نظر أساتذته هو أقل من كثير من زملائه ذات مرة أرسلت معه المدرسة جواباً جاء فى مضمونه أن هذا الطفل لا يتمتع بالذكاء الذى يؤهله لاستكمال دراسته وأعطى هذا الطفل الجواب إلى والدته وعندما قرأت والدته الجواب فقالت له يا بنى أرسلت المدرسة هذا الجواب معك لكى يعلمونى بأنك فائق الذكاء لدرجة أنهم لم يستطيعوا التعامل مع ذكائك وظلت الأم تعلم أبنها حتى أصبح واحداً من أشهر المخترعين هل علمت عزيزى القارئ عن من نتحدث، إننا نتحدث عن مخترع المصباح الكهربى (توماس إديسون) التى كانت والدته هى محور تشكيل وعيه، وتكوينه الفكرى، بل ومصدر إلهامه أيضاً.
إذن إذا اتبعنا تلك الطرق مع أبنائنا فسوف نجد جيل قوى كالصخر لا يستطيع أحد أن ينال منهم أو يهشم أحلامهم التى يحلمون بتحقيقها، وسوف نصل إلى تطوير بلادنا فى شتى المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة