شدد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على أن مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، الذى تنطلق فعالياته يومى 17 و18 يناير الجارى، يشكل نقلة نوعية على صعيد دعم ومساندة فلسطين والقدس، خاصةً ما يتعلق بترسيخ الوعى بالقضية وإعادتها مجددًا إلى صدارة الأولويات، كما ستكون هناك خطوات وتحركات أخرى عقب المؤتمر، للبناء على ما تم إنجازه.
هذا ويعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، فيما يشارك الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وأوضح وكيل الأزهر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حرص على أن تشمل محاور المؤتمر مختلف الأبعاد المتعلقة بالقدس، سواء ما يختص بمكانتها وهويتها وتاريخها، أو وضعها القانونى والسياسي، إضافة إلى التركيز على ضرورة استعادة الوعى بجذور الصراع حول القدس، وتفنيد ما تتم إثارته من مغالطات ودعاوى صهيونية كاذبة حول هوية المدينة العربية، ورسوخ السيادة الفلسطينية عليها.
وأشار الدكتور شومان إلى أن الدعوات لحضور المؤتمر قوبلت بتجاوب غير مسبوق، من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية، نظرًا لأهمية القضية وخطورة التحدى الذى يواجه فلسطين المحتلة، وفى القلب منها القدس الشريف، لذا حرص الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين على ضمان حضور فاعل ومؤثر فى جميع جلسات المؤتمر، التى تعقد على مدار يومين، حتى تخرج بالنتيجة المرجوة.
وجاءت الدعوة لعقد المؤتمر، الذى ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، فى إطار سلسلة القرارات التى اتخذها فضيلة الإمام الأكبر؛ للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة والزعم بأنها عاصمة للكيان الصهيونى المحتل.
ومن المنتظر أن يسفر المؤتمر عن عدد من التوصيات المهمة التى من شأنها دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، إضافة إلى الإعلان عن المقرر الدراسى الذى دعا الإمام الأكبر لإعداده لتوعية النشء بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة