بالصور.. كل ما تحب معرفته عن المعرض الثقافى المصرى بالصين

الخميس، 07 سبتمبر 2017 12:28 م
بالصور.. كل ما تحب معرفته عن المعرض الثقافى المصرى بالصين جانب من المعرض
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفذت بيت الحكمة للثقافة والإعلام والصين المعرض الثقافى المصرى بمناسبة مشاركة مصر كضيف شرف لمعرض الصين والدول العربية الذى يعقد فى منطقية نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى بالصين، والذى يعد أكبر فعالية تجارية اقتصادية ثقافية بين الصين والدول العربية، وتنظمه الصين بشكل دورى كل عامين وتختار فى كل دورة دولة عربية لتكون ضيف الشرف، وبمناسبة انعقاد الدورة التاسعة لمعرض الزهور العالمى بحديقة الزهور فى مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا، ومن خلال الاتفاقية الموقعة بين هيئة المعارض المصرية وهيئة معارض نينغشيا أن تقوم حكومة نينغشيا ببناء معرض دائم لمصر داخل حديقة الزهور الصينية كهدية صينية لمصر بتكلفة صينية، وقد شرفت شركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين أن تكلف بتصميم وتنفيذ وإدارة هذا الجناح الذى يعد أكبر نافذة ثقافية  لمصر بالخارج، وذلك تحت إشراف عام من سفارة مصر بالصين ومتابعة المكتب الثقافى المصرى بالصين، وقد استغرق تصميم وتنفيذ وتجهيز الجناح حوالى شهرين ودعت له بيت الحكمة العديد من الخبراء والمختصين من الصين ومصر، وبذلت بيت الحكمة الكثير من الجهود العينية والمادية ليخرج المشروع للنور.
600A9683
 
أما عن تفاصيل المعرض الثقافى المصرى فهو يقع على مساحة 4500 متر مربع داخل حديقة الزهور بمدينة ينتشوان وتتبع هيئة الحدائق بالمدينة، ومساحة البناء به تبلغ 2200 متر مربع مقسمة إلى ثلاثة أجنحة كل جناح يتكون من طابقين، وقد التزمت بيت الحكمة للثقافة والإعلام فى تصميمها وتنفيذها للمعرض مبدأ عرض الثقافة المصرية الحقيقية تحت شعار "مصر الجميلة"، والثلاثة أجنحة التى يضمها المعرض مقسمة إلى ست قاعات أكبرها القاعة الرئيسية، وتبلغ مساحتها 400 متر مربع وتضم تمثالين لرمسيس الثانى يبلغ ارتفاعهما ستة أمتار ونصف وعرضهما خمسة أمتار ونفذهما نحات صينى شهير جدا دعته بيت الحكمة خصيصا، واعتمد فى تصميمهما على مشاهداته خلال زيارته لمصر خصيصًا وعلى آراء مختصين دعتهم بيت الحكمة، وهناك أيضا فى القاعة الرئيسية شاشة دائرية بعرض سبعة أمتار تعرض أفلاما ثلاثية الأبعاد عن مصر الجميلة تعاونت فيها بيت الحكمة مع المكتب السياحى المصرى ببكين ومختصين فى الترويج السياحي، وهناك أيضا الحائط متعدد الوسائط الذى يحكى قصة الحضارة المصرية عن طريق أحدث التقنيات، حيث يقوم الزائر بلمس أى جزء من الجدار فيقوم بعرض مقطع كارتونى يتضمن الصوت والشرح، وفى القاعة الرئيسية أيضا حائط العلاقات المصرية الصينية الذى يحكى بالصور تاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين خلال ستين عاما، ويضم أهم الأحداث والفعاليات التى تضمنها تاريخ العلاقات المصرية الصينية، وفى القاعة الرئيسية أيضا حائط الحزام والطريق الذى يضم كلمات لشخصيات مصرية رسمية وغير رسمية تتحدث عن العلاقات المصرية الصينية ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية، ومنهم السفير المصرى بالصين ورئيس الهيئة  العامة للاستعلامات والمستشار الثقافى المصري، ومدير عام مؤسسة بيت الحكمة التى تنفذ وتدير المشروع.
وبالوصول للدور الثانى من القاعة الرئيسية نجد قاعة التاريخ المصرى التى تبلغ مساحتها 400 متر مربع وتتكون من ثلاثة أقسام، القسم الأول يضم مستنسخات للآثار المصرية أهمها كرسى عرش توت عنخ آمون وتماثيل فرعونية  صممها أكبر فريق للمستنسخات المصرية فى العالم تعاقدت معهم بيت الحكمة وهى مؤسسة "وايز يونيكورن" الصينية، وتحكى جدران هذا القسم مراحل التاريخ المصرى وقصة الحضارة المصرية، وفى القسم الثانى لهذه القاعة يوجد عرض الصوت والضوء بالرمال المتحركة الذى يضم عرضا لتاريخ القاهرة الكبرى بالصوت والصورة والإضاءة فى مزج بين المحتوى المصرى والتقنيات الصينية تعاونت فيه شركة بيت الحكمة مع أكبر شركة لتقنيات المعارض فى بكين "تشى تشينغ" والتى صممت من قبل عروضا دولية كبيرة فى العالم، والقسم الثالث من القاعة يضم مراحل التاريخ المصرى ما بعد الفرعونى ويركز على الفترات الرومانية واليونانية، والحكم العثمانى ومصر الحديثة، عبر مجموعة كبيرة من المستنسخات عالية الدقة والشرح بالصوت والصورة.
600A9688
 
والجناح الثانى يتكون أيضا من طابقين مساحة كل طابق 320 مترا مربعا، ويضم الدور الأول العديد من الأقسام منها حائط مصر الجميلة والذى يعرض صورا قدمتها الهيئة العامة للاستعلامات وهى الصور الفائزة فى مسابقات الهيئة للتصوير، وبجانبه يوجد حائط الصين بعين مصرية ويضم صورا التقطها خصيصا مصريون عاشوا فى الصين وأغلبها من تصوير المرشد السياحى المصرى محمد هلال، وفى الحائط المقابل هناك عرض "مصر بعيون صينية" ويضم صورا رسمها أطفال صينيون بعد زيارتهم لمصر، وفى نفس القاعة هناك حائط المستنسخات المصرية والحلى والجواهر المصرية القديمة ويضم 220 قطعة بديعة الصنع تضم قطعا صممها ونفذها فنانون من مصر وتم إحضارها من مصر خصيصا للعرض داخل المعرض، وأخيرا تضم هذا القاعة معرضا زجاجيا يضم 12 من التماثيل كبيرة الحجم وبديعة الصنع، بالإضافة إلى المشغولات النحاسية التى أبدعها فنانون من مصر القديمة وحى الجمالية تحديدا.
 
والطابق الثانى للجناح الثانى يضم قاعة متعددة الأغراض والتى ستكون مكانا دائما لعقد الاجتماعات والفعاليات الثقافية وتتسع لـ150 شخصا وبها مسرح مجهز للعروض الفنية تنوى بيت الحكمة أن تنظم فيه فعالية فنية مصرية شهريا بالتعاون مع المكتب الثقافى المصرى ببكين ووزارة الثقافة المصرية.
600A9757
 
أما الجناح الثالث فيتكون من طابقين مساحة كل طابق 320 مترا مربعا ويضم الطابق الأرضى مقهى مصرى يعرض الفنون المصرية ويقدم المشروبات المصرية التقليدية ويعرّف الضيوف الصينيين بثقافة الأكل والشراب فى الصين والعادات الشعبية ويتيح فرصة التعرف على حياة المصريين لكل ضيف صيني، والطابق الثانى من هذا الجناح يضم قاعة الاستقبال لكبار الزوار والتى قام بتصميمها فنانون من مصر وفرشت بسجاد نفذته خصيصا شركة النساجون الشرقيون المصرية وهو مخصص لاستقبال كبار الزوار وعقد اللقاءات الرسمية.
وخارج الثلاثة أجنحة الرئيسية توجد مساحة العرض المفتوح والتى تدمج بين الزهور وفنون البستنة والحضارة المصرية ومنها مسلة فرعونية بارتفاع ستة أمتار، وتمثال لأبو الهول بطول ثلاثة أمتار وغيرها، كما أن المبانى من الخارج مصممة على الطراز الفرعونى القديم واستخدمت بها اللغة المصرية القديمة وطراز بناء المعابد المصرية وكل الأعمدة تحاكى أعمدة معبد الأقصر.
600A9769
 
وإجمالا يضم المعرض الثقافى المصرى الذى نفذته بيت الحكمة للثقافة والإعلام حوالى 300 لوحة بردى رسمت يدويا فى مصر وتم نقلها للصين وتحكى قصة الحضارة المصرية القديمة، ويضم 400 قطعة من مستنسخات فرعونية دقيقة التصميم وتعج بالتفاصيل، كما يضم أكثر من 60 قطعة نحاسية مصرية، وبالنسبة للإضاءة فقد صممت خصيصا على الطراز العربى القديم وتضم 77 قطعة بين نجفة سقف وإضاءة حوائط وغيرها.
ومن المتوقع أن يزور المعرض الثقافى المصرى الذى تديره أيضا بيت الحكمة حوالى 20 ألف زائر صينى يوميا، كما ستقام به عروض فنية مصرية بشكل شهرى ويعرض به فيلم وثائقى عن مصر بشكل دورى.
600A9802
 
وقد تأسست بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين فى سبتمبر عام 2011، وتعمل بشكل رئيسى فى مجال التبادل الثقافى بين الصين والدول العربية فى كل مجالاته. وتضم داخل الصين، شركة بيت الحكمة للثقافة والإعلام، ومركز بيت الحكمة للتدريب والترجمة، وشركة بيت الحكمة للتبادل الثقافى عبر الإنترنت، وشركة "رنتشي" للإبداع الثقافى (شراكة مع مؤسسة تايوانية)، وشركة "إيمو" للإنتاج الثقافى المرئي، وخارج الصين تمتلك شركة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية بمصر، كما افتتحت المؤسسة مؤخرا فرعين بكل من الإمارات والمغرب. وقد توسعت بيت الحكمة فى أعمالها التى تستهدف فى المقام الأول أن تكون منصة مهمة ومؤثرة للتعاون الثقافى الصينى العربي، حيث تعمل حاليا فى عدة مجالات ثقافية، هي: النشر والترجمة وتجارة حقوق النشر، وأفلام الرسوم المتحركة والبرامج والأفلام الوثائقية وحقوق البث، وبنوك المعلومات الرقمية، وتجارة الكتب الإلكترونية، والتحويل الرقمي، وإنشاء أكبر موقع ترجمة بين الصينية والعربية فى العالم، والمعارض والمؤتمرات، والتدريب والتأهيل والدورات التدريبة فى كل مجالات اللغة، وكذلك الصناعات الثقافية الحديثة، وتطوير مجال الصناعات الثقافية فى الوطن العربى استنادًا على الخبرة الصينية.
وسيكون هذا المعرض الذى تشرفت بين الحكمة بتنفيذه نافذة مصرية دائمة عن مصر تحكى للصين قصة الحضارة المصرية، وتعتبره بيت الحكمة للثقافة والإعلام أحد أهم مشاريعها فى الصين، وقد لاقى المعرض فى مراحل تصميمه وبنائه دعما كبيرا تمثل فى الدعم الفنى من السفارة المصرية ببكين ووزارتى الثقافة والسياحة بمصر، والمكتب الثقافى المصرى الذى أشرف على التفاصيل الفنية وراجع كل التفاصيل بتكليف من اللجنة المنظمة لمشاركة مصر كضيف شرف فى المعرض، كما ساهم فى هذا المشروع العديد من الجهات الصينية منها هيئة الحدائق والغابات ومديرية التجارة بنينغشيا وهيئة معارض نينغشيا، وفريق عمل بيت الحكمة ومستشاريها الذين سهروا على هذا العمل لمدة شهر كامل بلا انقطاع ليكون بحق جسرا ثقافيا على طريق الحرير بين مصر والصين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة