أثرت حادثة انتحار طالب الطب بالشرقية مؤخرا بعد أن راودته أفكار انتحارية على أثر حالة اكتئاب شديدة، فى نفوس الكثيرين، وطرحت سؤالا على الأذهان حول إمكانية إنقاذ شخص على حافة الانتحار والعلامات التى تعبر عن ذلك، وهو ما دفع زملاءه للإعلان عن إنشاء مؤسسة لمحاربة الاكتئاب تضم مجموعة كبيرة من الأطباء النفسيين وبعض الأشخاص الذين يمكنهم مساعدة من يمر بحالة اكتئاب.
الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسي والعلاقات الأسرية، قالت لـ "اليوم السابع" إن الاكتئاب ليس بعض الحزن والإحباط ولكن هو حالة شديدة من الحزن والعزلة ورفض التواصل الاجتماعى، وذلك يتم الوصول له من خلال حالات الحزن المتكررة وعدم القدرة على مواجهة الضغوط.
وأضافت عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه إذا دخل الشخص فى هذه الحالة خاصة مع عدم الانتظام فى العمل والقيام بالمهام اليومية، والعزلة التامة لمدة أسبوعين، فيجب أن يتم التدخل سريعا خاصة اذا بدأ عدم الرغبة فى الاشياء التى كانت بمثابة أمور ممتعة له فى السابق.
وأكدت عبد العظيم، أنه يصل للمرحلة الانتحارية فى حالة الاكتئاب الشديد عندما يصل للذروة، وهنا يجب أن يتلقى الشخص العلاج النفسي سريعا، وتضم هذه العلامات:
1- حالة من الحزن والكآبة الشديدين.
2- العزلة الاجتماعية.
3- الاهمال فى الشكل .
4- فقدان الرغبة الجنسية
5- فقدان الرغبة فى القيام بنشاطات الحياة .
6- دائما فكرة الموت تراوده .
7- الجلوس فى الظلام وعدم الرغبة فى التفاعل.
8- منتكس الرأس وجسمه مقوقع على نفسه .
9- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
10- يصل الحال لأنه يرى ضلالات ويسمع أصوات غير موجودة.
11- رفض شديد للحياة يصل للتخلص منها .
12- فقدان الشهية واضطرابات النوم.
وأشارت عبد العظيم إلى أنه إذا وصلت حالة الاكتئاب الشديدة، فإنه الشخص يرفض العلاج والتفاعل وهنا يودع فى مصحة نفسية ويتلقى علاج دوائى ونفسى، أما فى بداية الاكتئاب فلابد أن يكون هناك مساندة اجتماعية من الأسرة والأصدقاء ليخرج من هذه الحالة من خلال المناعة النفسية التى لديه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة