دعا وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الأوروبيين، إلى "تولى القيادة" من أجل إنقاذ الاتفاق الدولى حول برنامج بلده النووى المبرم فى 2015، فى ظل تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة بإعادة النظر فيه.
وقال ظريف فى مقابلة مع صحيفة "ذى جارديان" البريطانية إن "على الأوروبيين تولى القيادة"، فى دعوة إلى تحدى الحليف الأمريكى، معتبرا أن ترامب "لا يمكن الاعتماد عليه".
وأوضح ظريف أنه يتوقع أن ينفذ ترامب وعيده بالامتناع عن تأكيد التزام إيران بالاتفاق النووى فى تقرير من المقرر أن يرفعه إلى الكونجرس الأمريكى فى 15 أكتوبر.
وقال "اعتقد وأتوقع ألا يؤكد ذلك (التزام إيران) وسيجيز للكونجرس اتخاذ القرار" المترتب فى مهلة 60 يوما المحددة فى الاتفاق، بإعادة فرض العقوبات التى علقت بموجبه.
ويهدف الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) إلى ضمان الطابع المدنى الحصرى لبرنامجها النووى مقابل رفع تدريجى للعقوبات المفروضة عليها منذ عام 2005.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا تقيد إيران ببنود الاتفاق.
إلا أن الأمريكيين يتهمون الإيرانيين منذ تولى ترامب الرئاسة بانتهاك "روح" الاتفاق ويعتبرون أن طهران تزعزع للاستقرار فى الشرق الأوسط، كما هاجم الرئيس الأمريكى بشدة هذا الاتفاق النووى من على منبر الأمم المتحدة ووصفه بأنه "أحد اسوأ الاتفاقات" التى وقعتها الولايات المتحدة.
وأضاف ظريف فى المقابلة أن "الاتفاق يجيز لإيران مواصلة أنشطة الأبحاث والتطوير"، مؤكدا أن بلاده ستخرج من القضية فى حال انهيار الاتفاق، بتكنولوجيا أكثر تطورا تجيز لها استئناف برنامجها النووى بوتيرة أسرع "بلا أى قيود".
لكنه تابع محذرا "فى حال قررت أوروبا واليابان وروسيا والصين التوافق مع الولايات المتحدة فأعتقد أن هذا يعنى نهاية الاتفاق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة