فى الوقت الذى تواجه فيه مؤسسة الأوقاف الشيخ إيهاب يونس الإمام والخطيب، لأنه غنى لأم كلثوم بحجة أنه أهان الزى الأزهرى، نست الوزارة أو تناست أن هناك آخرين أهانوا الزى الأزهرى وشوهوا الإسلام، وكانوا ومازالو هم الأولى بالتبرؤ منهم صباح كل يوم لينسى الناس أن هؤلاء المتطرفين عقلا وفكرا تخرجوا من مؤسسة الأزهر، بل أن بعضهم كانوا من أصحاب المناصب الرفيعة بها، ويرصد «اليوم السابع» بعض من تلك الأسماء التى ملأت الدنيا فتنا وتطرفا بألسنتهم وعلى رؤسهم عمامة الأزهر وعلى أجسادهم ملابسه.
عبد الرحمن البر مفتى جماعة الإخوان الذى أحل الجهاد ضد الدولة
فى مايو 2014 نشر الدكتور عبد الرحمن مفتى جماعة الإخوان مقالا بالموقع الرسمى للجماعة يدعو فيه شبابها إلى الجهاد بالسلاح ضد الدولة وضد الشرطة والقوات المسلحة مستشهدا بأحد الأحاديث النبوية التى تطالب المسلم بالدفاع عن نفسه، ومطالبا شباب الجماعة بالموت والشهادة من أجل ما اعتبره حقوقهم وجهادا فى سبيل الله.
الدكتور عبد الرحمن البر اللقب بمفتى جماعة الإخوان وأحد أهم كوادرها تخرج من قسم التفسير والحديث بجامعة الأزهر عام 1984، وتدرج فى مناصبه بالجامعة حتى تم انتخابه عميدا لكلية أصول الدين بالمنصورة عام 2011، وهو أحد أهم الداعين إلى الجهاد بحمل السلاح، وكان دائما ما يمنح نفسه الشرعية والمصداقية بانتمائه لجامعة الأزهر وتتلمذه على يد مشايخها، وقد تم القبض على عبد الرحمن البر فى يونيو 2015 مختبئا بأحد الشقق السكنية بمدينة السادس من أكتوبر بعد الحكم عليه غيابيا فى قضية قطع طريق قليوب، وقد حكم عليه بالسجن 5 سنوات بعد إعادة محاكمته.
الغريب أن الدكتور عبد الرحمن البر أن قرار فصل البر من جامعة الأزهر لم يصدر لكل هذه الفتاوى والتحريض على العنف، وإهانة الأزهر وعلمه وتاريخه، بل صدر القرار بفصله لتغيبه عن العمل لفترة طويلة.
عمر عبدالرحمن الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية
بجلسته الوقورة مرتديًا الزى الأزهرى المميز ارتبطت صورة «عمر عبدالرحمن» الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية فى أذهان الناس وربط على إثرها الإرهاب بالإسلام ولا سيما بالأزهر.
وكان عمر عبدالرحمن ولد فى مايو 1938 فى حى الجمالية وفقد بصره بعد ولادته بشهور، والتحق بالتعليم الأزهرى ليحصل على الثانوية الأزهرية عام 1960 ثم التحلق بكلية أصول الدين فى القاهرة وتخرج فيها عام 1965، وبعد سنوات من العمل فى الأوقاف، إمامًا لمسجد بالفيوم، حصل على الماجستير وتم تعيينه معيدًا فى الكية ثم أوقف عن العمل بها عام 1969، ومنذ العام 1970 تم اعتقاله أكثر من مرة وتولى فى نهاية السبعينيات قيادة الجماعة الإسلامية وتم القبض عليه بعد اغتيال السادات ومثل أمام القضاء وحصل على البراءة عام 1984. بعدها سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تم القبض عليه عام 1993 وحوكم بالسجن مدى الحياة بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمى فى نيويورك، وتوفى العام الجارى عن عمر ناهز 80 عامًا فى سجون الولايات المتحدة الأمريكية.
يحيى إسماعيل حلبوش قائد الانقلاب على الأزهر
«نحن نُهنئ بشهدائنا، ودمائنا فداء خلف شهدائنا الراحلين»، بهذه الكلمات خطاب الدكتور يحيى إسماعيل جموع المعتصمين الإخوان فى ميدان رابعة داعيا الشباب إلى الاستشهاد والجهاد، معلنا تأييد جبهة علماء الأزهر التى يتقلد منصب أمينها العام للاعتصام ولرئيس الإخوان المعزول محمد مرسى الذى لقبه بحامى حمى الدين والإسلام.
ويعد إسماعيل أحد أبرز قادة الجماعة الأزهريين وهو أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، ولم ينشر أن إسماعيل حكم عليه أو تقدم للمحاكمة فى أى قضية، وقد أجرى حوارا مع موقع مصر العربية فى عام 2015 وجه فيه انتقادات شديدة إلى شيخ الأزهر والمشيخة وجامعة الأزهر.
ووصف إسماعيل خلال حواره يوسف القرضاوى بأنه إمام الأئمة، وقال إن قرار وقفه عن العمل بجامعة الأزهر غير مسبب.
أبو أسامة المصرى زعيم داعش فى سيناء
على الرغم من عدم وجود صورة واضحة لوجهه الذى يتم طمسه فى كل مرة يتداول فيها فيديو له إلا أن معلومات أمنية من سيناء أكدت هوية «أبو أسامة المصرى» الذى يظهر مهددًا ومتوعدًا فى مقاطع فيديو تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وتم على إثر هذه المعلومات إدراجه على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وارتبط اسم «محمد أحمد على أبو أسامة المصرى» بشكل كبير بحادث تفجير الطائرة الروسية عام 2015 ورغم قلة المعلومات عنه إلا أن تلك التقارير الأمنية ذكرت أنه من خريجى جامعة الأزهر بالقاهرة، وهو من مواليد الشرقية ثم انتقلت أسرته إلى العريش، وهناك كان يستغل الأنفاق ليتسلل إلى غزة وتلقى تدريباته العسكرية هناك.
وارتكب «أبو أسامة» عدة جرائم فى صفوف التنظيم فقبل ظهور «داعش» كان زعيمًا لتنظيم «أنصار بيت المقدس» ثم بايع «أبو بكر البغدادى» وغير اسم التنظيم إلى «ولاية سيناء»، وظهر من بعدها فى عدة مقاطع فيديو تعلن تبنى التنظيم عدة عمليات إرهابية منها عملية «كرم القواديس» و«تفجير الطائرة الروسية».
محمد سالم رحال الجهادى الذى قتل والده
فى أحد حوارات الدكتور كمال الحبيب يقول، إنه التقى بمحمد سالم الرحال، أردنى من أصل فلسطينى، وكان عضواً قديماً فى تنظيم الجهاد بل كان من أقدم أعضائه وقادته وكان معه مجموعات متعددة منها مجموعة أيمن الظواهرى ومجموعة عصام القمرى وغيرهما من المجموعات الكثيرة، ومن هنا انخرط فى جماعة الجهاد، وعن رحال يقول إنه كان إحدى الشخصيات التى تبنت الفكر الجهادى، وكانت تدعو إليه وهو كان طالباً فى الأزهر الشريف بكلية أصول الدين، رحل من مصر بعد أحداث الزاوية الحمراء فتولى حبيب قيادة الجماعة، ويقول عنه منتصر الزيات إنه كان منظرا كبيرا للجماعة ومسؤولا عن تجنيد عشرات الشباب بها، بل يعتبره البعض المؤسس الحقيقى لجماعة الجهاد الفلسطينية، واسم رحال فى وضع الأسس الفكرية لتنظيم الجهاد الذى تحول إلى «القاعدة» التى تحولت إلى داعش، والبداية كانت «الأزهر».
يوسف القرضاوى الأزهرى الذى قادت فتاويه الإرهاب فى العالم
من الصعب أن تعثر على صورة للقرضاوى يتخلى فيها عن الزى الأزهرى المميز منذ تخرجه فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
وظل القرضاوى متمسكًا بهذا الزى حتى بعد سفره إلى قطر ليعمل فيها مديرًا للمعهد الدينى الثانوى، واستقر هناك حتى حصل على الجنسية القطرية وأسس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميدًا لها حتى نهاية 1990.
وانتمى القرضاوى لجماعة الإخوان المسلمين منذ عشرات السنوات وكان يعد واحدا من أبرز قياداتها حتى أنه عرض عليه تولى منصب مرشد الجماعة أكثر من مرة لكنه رفض.
وبسبب تاريخه الطويل فى التحريض على العنف، والذى تزايدت وتيرته بعد عزل مرسي، أدرج اسمه على قوائم الإرهاب الصادرة من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر فى يونيو 2017 وتم على إثر ذلك إنهاء عضويته فى رابطة العالم الإسلامى فى مجمع الفقه الإسلامى.
سيد عسكر خنجر الجماعة داخل الأزهر
يعد سيد عسكر الذى تخرج من كلية أصول الدين عام 1959 أحد أبرز القيادت الإخوانية المنتمية للأزهر الشريف وكانت تخطط الجماعة لمنحه منصبا كبير فى الأزهر لفرض سيطرتهم على المشيخة، وتدرج عسكر حتى وصل لمنصب الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، وهو له ما له من الأراء والأفكار المتطرفة التى دافع بها عن جماعته خلال اعتصامات النهضة ورابعة.
ومن أدلة تورط عسكر فى شبهات فساد أنه فى 2011 عقب نجاح ثورة يناير فوجىء العاملون بشركة جاسكو بعودة نجل النائب الإخوانى سيد عسكر إلى عمله بالشركة بعد فصله هو ومجموعة من العاملين لدواعى أمنية، إلا أن العودة كانت لنجل النائب الإخوانى فقط.
كما تورط عسكر فى قضية تمويل لاعتصام رابعة المسلح أيضا تم كشفها فى 2015 من خلال اعترافات ضحايا أحد النصابين الذين اشتهروا وقتها بـ«مستريح طنطا»، وقالت إحدى الضحايا وتدعى فاطمة الشيخ، إن المتهم كان يترد كثير على السيد عسكر نائب الاخوان الأسبق بطنطا، وغيره من القيادات الاخوانية، بحجة وجود شغل بينه وبينهم وهو ماثبت خلافه وانه كان يشارك فى أعمال غير مشروعة بأموال المواطنين، وأثبتت التحريات بعد ذلك أن ذلك النصاب استخدم أموال المواطنين من خلال عسكر لتمويل مظاهرات واعتصامات الجماعة المسلحة.
سلامة عبدالقوى المتحدث باسم الأوقاف والمحرض ضد الجيش
مشوار «سلامة عبد القوى» المتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف مع الأزهر بدأ منذ المرحلة الابتدائية، حيث التحق بمعهد الدكتور بهاء الابتدائى الأزهرى فى محافظة كفر الشيخ وواصل تعليمه الأزهرى حتى حصل على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية ودبلوم الدراسات العليا فى التربية بجامعة الأزهر والماجستير من الجامعة الأمريكية الإسلامية المفتوحة.
وعمل إمامًا وخطيبًا فى الأوقاف منذ عام 1996 ثم تولى منصب المتحدث الرسمى باسم الوزارة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى.
وبعد عزل مرسى بدأ عبدالقوى بث فتاويه المحرضة ضد الجيش المصرى، وتم فصله من منصبه لانقطاعه عن العمل فسافر بعد ذلك إلى تركيا ليحل ضيفًا دائمًا على القنوات الإخوانية يحرض من خلالها على الاغتيال والشماتة فى شهداء الجيش.
وجدى غنيم قذارة اللسان وبشاعة الإجرام
يعرف الجميع الداعية وجدى غنيم بأنه صاحب أقذر لسان بين الدعاة جميعا، وله من التسجيلات التى تشهد على هذا عشرات، فلم يسلم أحد من لسانه السليط، ولم يبخل هو كذلك بتوزيع الشتائم على الجميع، شتم الجيش والشرطة والأقباط والمسلمين والسلفيين، سب أصدقاءه القدماء وحلفاءه أيضا، يمزج الدين بالشتيمة، ويرعى الإرهاب فى كل مكان وزمان، لكن ما لا يعرفه البعض أن هذا الرجل أيضا يحمل ختم الأزهر الشريف على شهاداته، فقد حصل على دبلوم عالٍ فى الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية، كما كان طالبا من طلبة الدراسات العليا به، أما الآن فهو الإرهابى المعروف للجميع والمطرود من عدة دول، والمطلوب من عدة دول أخرى.
أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام
قد تندهش إذا ما عرفت أن أبو بكر شيكاو قاد جماعة بوكو حرام النيجيرية من أبناء الأزهر الشريف، لكن هذا ما يؤكده الكاتب أحمد البردينى فى مقال له، حيث يقول إن زعيم جماعة «بوكو حرام» النيجيرية التى ارتكبت جرائم كثيرة بحق العسكريين والمدنيين والنساء والأطفال درس الفقه فى البداية على يد رجال الدين المحليين فى مايدوغورى عاصمة ولاية بورنو، ثم وحصل على بكالوريوس شريعة وقانون من جامعة الأزهر فى القاهرة، فى مطلع الألفية الثالثة قبل التحاقه بجماعة بوكو حرام التى أعلنت الولاء للقاعدة ثم لداعش، قبل أن ينشق عنها مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة