طالبت المنظمة الدولية "أطباء بلا حدود"، العاملة فى المجال الإنسانى والطبى، الأطراف المتحاربة فى سوريا وداعميهم بعدم مهاجمة وضرب مرافق الرعاية الصحية هناك.
وقالت المنظمة - فى تقرير، اليوم الجمعة - إنه وسط التكثيف الحاد للقصف على شمال غرب سوريا، منذ 19 سبتمبر الجارى، وبخاصة فى محافظة إدلب، وشمال محافظة حماة، فإن المستشفيات أصبحت تغلق أبوابها، إما لأنها تعرضت للقصف أو خشية تعرضها للقصف، ما يترك للمرضى خيارات تتناقص باستمرار من أجل الحصول على الرعاية المنقذة للحياة والتى هم فى أمس الحاجة إليها.
وذكرت المنظمة، أن مستشفى حماة المركزى (الشام)، تعرض لضربة جوية، يوم الثلاثاء الماضي، ما جعله خارج الخدمة، وإن كان أى من الأطباء أو المرضى لقى مصرعه، مضيفة أن ثلاثة مستشفيات أخرى توقفت الخدمة بها، فى 19 سبتمبر، فى محافظة إدلب، كما تم إخلاء مستشفيين هامين فى جسر الشغور، أمس الأول، خوفا من التعرض للقصف.
ولفتت المنظمة، إلى أن هذا ترك بقية المرافق الطبية تحت ضغط كبير وتكافح من أجل مواجهة موجة بعد موجة من تدفق الجرحى، موضحة أن 6 مستشفيات ومراكز صحية أخرى تدعمها المنظمة فى محافظتى إدلب وحماة، تلقت ما مجموعه 241 جريحا فى الفترة من 20 إلى 27 سبتمبر الجارى، مؤكده أنها تقوم بتسريع إيصال إمدادات طبية إضافية إلى المستشفيات التى لا تزال تعمل، لمساعدتها على الحفاظ على الخدمات الأساسية لإنقاذ الحياة، مشيرة إلى أن هذه المساعدة لا يمكن أن يكون لها سوى تأثير محدود إذا لم تكن المرافق أمنة من القصف المستمر.
وحذر مدير العمليات بالمنظمة برايس، دى لو فينجن، من أن إغلاق المستشفيات أو تقليل الخدمات بسبب القصف أو الخوف من التعرض للقصف سيكون له تأثير كبير على جميع المدنيين والمرضى والجرحى والنساء الحوامل وكل من يحتاج للرعاية الصحية، كما شددت المنظمة، على أنه وبموجب القانون الدولى الإنسانى، يجب منح الرعاية الطبية للأشخاص الذين يحتاجون إليها وعدم الاعتداء على المرافق التى تعالجهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة