ثوب فضفاض فصلها عن عالمنا وأخذ روحها إلى عالم العشق الإلهى، بحركات دائرية محكمة استطاعت آية سيف الفتاة العشرينية أن تخطف أنظار المارة بشوارع وسط البلد وهى تقدم الرقصات الصوفية التى جعلتها لا ترى شيئا سوى روحها الهائمة فى ملكوت التسبيح السماوى، ملامحها الهادئة أرغمت مرتادى وسط البلد على التحديق فيما تفعله فما كان منهم إلا أن تفاعلوا معها بشكل كبير.
جلسة تصوير أجراها المصور الفوتوغرافى جهاد سعد لآية وهى تقدم الرقص الصوفى بشوارع وسط ونشرها على صفحته "روبابكيا" على سوشيال ميديا استطاعت أن تثير جدلًا كبيرًا حولها، البعض أخذته تعليقاته إلى الاندهاش والبعض الآخر إلى الإعجاب بجمال الصور التى مزجت بين أقصى درجات الصفاء الروحى وأجمل ملامح وسط البلد.
الرقص الصوفى
آية بثوبها الصوفى
آية ترقص فى إشارة المرور
ودخل اليوم السابع إلى كواليس جلسة التصوير، واستمع إلى حكاية آية مع الرقص الصوفى التى بدأت سردها بجملة "البحث عن الطاقة الروحانية" والشغف بكل ما يتعلق بالصوفية جعلها تقبل على خطوة تعلم الرقص الصوفى منذ 3 أشهر، على يد "محمد سيد" أفضل راقص تنورة فى العالم، وقالت "أستاذى ومعلمى منحنى من روحه لأنه كان يعلمنى الرقص باحترافية وروحانية شديد"، وأضافت "الرقص الصوفى حالة من التواصل الروحى من خلال دوران عكس اتجاه القلب الأمر الذى يجعل طاقة روحانية أكبر تملأ القلب"، مشيرة إلى إنها واجهت عدة صعوبات فى البداية أهمها رفض جزء من عائلتها للأمر لكن شغفها كان دافع لإقناعهم لأنهم كانوا "شايفينه جنان".
آية تقدم الرقص الصوفى فى وسط البلد
آية سيف
آية سيف
دراستها للإعلام جعلت لديها الجرأة على التعامل الناس بشكل بسيط، لكن الأمر كان مختلفًا أثناء جلسة التصوير وحكت آية عنها وقالت "جهاد اختار الشوارع بمنطقة وسط البلد والمارة كانوا يشاهدون بالتأكيد سمعت بعض الكلمات السيئة، لكن الأغلبية العظمى كانت متابعة فى نهم شديد، لأن فكرة وجود فتاه ترقص صوفى كانت مثيرة للانتباه، خاصة أن مصر لا يوجد بها فتيات كثيرات يرقصن بهذه الطريقة"، وأضافت "دراستى ساعدتنى بالاهتمام بالمجال الفنى، والرقص الصوفى ساعدنى اتواصل مع نفسى وروحى بشكل أفضل وأتعرف على شخصيتى وأبعادها بشكل أوضح، وطموحى فى هذا المجال لا حدود له، وأسعى لتطوير نفسى بشكل سريع".
آية فى شوارع وسط البلد
آية وسط مرتادى وسط البلد
آية وسط مقاهى وسط البلد
آية
واستلم المصور جهاد سعد طرف الحديث ليحكى عن الجانب الآخر من تفاصيل الجلسة التى استغرقت 4 ساعات وقال: "كنت فى إحدى الكافيهات بالصدفة ووجدت آية تتدرب على الرقص الصوفى، جذبتنى الفكرة وقررت أن أقوم بعمل جلسة تصوير لها وبالفعل اتفقنا على التفاصيل واخترت شوارع وسط البلد نظرًا لجمالها الذى يحمل نكهة خاصة بميادينها وطرازها المميز، وبدأنا الجلسة فى الـ7.30 صباحًا وانتهينا حوالى الساعة 11 قبل الظهيرة، مشيرًا إلى أنه اندهش كثيرًا من تقبل الناس فى الشارع لفكرة الرقص الصوفى والتعاون الذى وجده من المارة ورجال المرور الذين وفروا له كافة الإمكانيات وكانوا يتابعون فى حماس شديد، وقدموا الدعم لآية".
هذه كانت تفاصيل جلسة التصوير التى لعبت فيها دور البطولة آية برقصها الصوفى الذى أدخل ملامح العشق الروحانى على شوارع وسط البلد، وعدسة كاميرا جهاد سعد التى عكست رموزًا بيضاء تضىء عالمنا بلمسات من السحر والجمال.
جانب آخر من الرقصات
جانب آخر من الصور
جانب من الرقصات
جانب من الصور
جانب من جلسة التصوير
شوارع وسط البلد
ملامح الرقص الصوفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة