وقع اختيار اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49 لعام 2018، على الكاتب والأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى، ليكون شخصية المعرض.
عبد الرحمن الشرقاوى أديب وشاعر ومسرحى ولد فى 10 نوفمبر 1920 بقرية الدلاتون محافظة المنوفية، تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943، وغاب عن عالمنا فى 24 نوفمبر عام 1987، عن عمر ناهز 66 عاما.
صدر للراحل العديد من الروايات والمسرحيات التاريخية والإسلامية، ما أهله للحصول على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1974 والتى منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولى.
صدر له مجموعة روايات "الأرض، وقلوب خالية، والشوارع الخلفية، وأرض المعركة، والفلاح"، ومجموعة قصصية بعنوان "أحلام صغيرة".
وصدر له أيضا عدة مسرحيات "الحسين ثائراً، ومسرحية الحسين، الفتى مهران، صلاح الدين النسر الأحمر، مأساة جميلة، عرابى زعيم الفلاحين، قلوب خيالية، وطنى عكا ".
كما له عدة كتب إسلامية منها "محمد رسول الحرية، على إمام المتقين، والفاروق عمر، أئمة الفقه التسعة، عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء، ابن تيمية: الفقيه المعذب، الصديق أول الخلفاء، قراءات فى الفكر الإسلامى"، كما له عدة مؤلفات أخرى منها: رسالة من أب مصرى إلى الرئيس ترومان، دراسات فى جغرافية المملكة العربية السعودية: مدينة بريدة، تمثال الحرية وقصائد منسية، قبل أن يصمت القلم.
ومن أبرز كتبه:
رواية "الأرض"
وتم تحويل الرواية إلى فيلم درامى إنتاج سنة 1970 من إخراج يوسف شاهين، ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية، وفى احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 تم تصنيفه فى المركز الثانى ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية فى استفتاء النقاد.
رواية "الشوارع الخلفية"
تعتبر رواية "الشوارع الخلفية" من أهم أعماله التى تصور لنا فى لوحات نابضة كل ما كان يموج به الواقع المصرى من انتفاضات وتيارات فى أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات.
تدور أحداث الرواية حول الضابط شكرى عبدالعال الذى يرفض إطلاق النار على المتظاهرين ضد الاحتلال الإنجليزى، فعوقب وأحيل للتقاعد، ومع مرور الوقت يتمكن من العودة إلى عمله مرة أخرى لكنه يتعرض للموقف نفسه ويصبح مطالبًا من جديد بإطلاق النار على الطلاب المصريين فى تظاهراتهم.
وحولت الرواية لعمل سينمائى انتاج عام 1974، من بطولة ماحدة الخطيب ونور الشريف وإخراج كمال عطية، وآخر تليفزيونى بطولة ليلى علوى وجمال سليمان، ومن أخراج جمال عبد الحميد، وعرض عام 2011.
رواية "الفلاح "
جاءت رواية "الفلاح" لتصور زاوية أخرى لتخرج عن تصوير الفلاح فى صراعه ضدّ الظلم فى مجتمع ما قبل الثّورة، إلى مجتمع ما بعد الثورة، مجتمع الإشتراكية والإصلاح الزراعى إن أعداء الإشتراكية تسللوا إلى مناصب قيادية فى القرية وما زالوا يستغلون الفلاح ويحجرون على حريته ويحرمونهم من حقوقهم كما فعل أجدادهم، وتصور الرواية لوعة القاهرى المثقف إذ تنكشف له هذه الحقيقة.
"ثنائية ثأر الله: الحسين ثائرا وشهيدا"
قدمها الكاتب على جزئين "الحسين ثائرا، الحسين شهيدا" نهاية الستينيات متأثرا بأحداث 1967 وبالشعور العام بالغبن والظلم والكارثة التى حلت على الجميع حيث تروى قصة بطولة الحسين والحسن وذلك بأسلوب روائى مسرحى.
وبطل هذه الثنائية ("الحسين ثائراً" و"الحسين شهيداً") هو الحسين بن على، وتبدأ المسرحية حين مات معاوية "بعد أن أخذ لابنه يزيد البيعة من أقطاب المسلمين، أخذها بالسيف أو بالذهب أو بهما معاً، ووجد الحسين أنه أمام اختيارين لا ثالث لهما، إما أن يشترى حياته وحياة أهله، ويخضع لما يُطلب إليه من مبايعة يزيد، وإما أن يُعرض عن هذا كله، ويترك للسيف أن يحكم بينه وبين هذا الشر المستطير".
مسرحية "مأساة جميلة"
قدمها الكاتب الراحل عن حياة المجاهدة الجزائرية الشهيرة جميلة بورحيد، والثورة الجزائر المجيدة، والمسرحية تصور كل هذه المواقف فى جو مملوء بالسى والضحكات والدموع وفى حوار يخضع الشعر لحاجة الموقف المسرحى.
ومن مقدمة المسرحية "مأساة جميلة، مسرحية الشعر الحر نصف حياة الناس فى الجزيزة تحت الإرهاب الوحشى، وتصور مواقف رجال نساء من الشيوخ والشباب يريدون أن يستمتعوا بالحياة الكريمة الرغدة فى أرضهم، ولكن قوى العدوان والاستعمار تحول دون تحقيق أمانيهم برغم حقهم الطبيعى فى الأمس والمستقبل والحب والإخاء فوى الحياة الحرة العزيزة".
عرابي زعيم الفلاحين
هذا الكتاب هو عبارة عن مسرحية شعرية مكتوبة بالفصحى، وهى فى الواقع مسرحية سياسية وان كانت تاريخية وهى تمثل تلك الفترة المضطربة من تاريخ مصر بالأسماء والأحداث فأبطالها هم الزعيم أحمد عرابي زعيم الثورة المصرية ووالي مصر سعيد باشا وجمال الدين الأفغاني العالم الإسلامي الثائر والذى عرف بميوله السياسي الثاثر ومحمود سامي البارودي باشا وهو رئيس الوزارة وهو من قواد الثورة العرابية والشيخ محمد عبده وهو عالم ثائر آخر وغيرهم من الأسماء الكبيرة التى عاصرت تلك الفترة المضطربة بين احتلال الانجليز لمصر وولاه عثمانيين ضعاف فاقدين للسيطرة على سياسة الدولة وتتحم فيهم انجلترا وعلماء وزعماء مصريين وطنيين غيارون على وطنهم وثائرون على الأوضاع السيئة المتردية للبلاد.
كتاب "أئمة الفقه التسعة"
يقدم حياة صفحات عدد من كبار أئمة الإسلام، هم "الإمام زيد بن على زين العابدين، الإمام جعفر الصادق، أبو حنيفة النعمان، مالك بن أنس، الليث بن سعد، الإمام الشافعى، الإمام أحمد بن حنبل، الإمام ابن حزم، العز عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام.
كتاب "محمد رسول الحرية"
"تمثال الحرية وقصائد منسية"
صدر للراحل عام 1988، عن الهيئة العامة للكتاب، بصيغة أدبية شعرية.
ويقول الراحل عبد الرحمن الشرقاوى فى مقدمة الكتاب "ما بين دفتى هذا الكتاب هو كل ما بقى من شعر، أدفعة إلى المطبعة، ليكون هو، و رسالة من أدب مصرى وقصائد أخرى، مجموعتين يضمان قصائدى، عسى أن يجد فيهما القارئ تصوير الحياتنا الاجتماعية والوجدانية عبر نحو أربعين عاماً مضت، وعسى أن يتعرف منهما الدراس على الأحوال التى كابدها جيلنا خلال تجارب التعبير، ثم وهو يخوض الغمرات.
كتاب " قبل أن يصمت القلم"
في هذا الكتاب الذي يمثل مجموعة مقالات "خواطر حرة" التي نشرها الكاتب في جريدة الأهرام في الفترة من 1983 وحتى 1987 سيعيش القارئ مع فكر فكر رجل رسالته هي الدفاع عن الحق والخير والحرية والتغني بأحلام البسطاء الشرفاء في روعة فجر جديد يسوده الإخاء والعدالة والمساواة والتحرر من قهر قوى الشر والظلام وسطوة صناع المآسي والأكاذيب. وهو يرى إن الكلمة لها قدسيتها المسئولة عن صياغة أفضل للوجدان الإنساني وإن على الكاتب أن يضطلع بدوره القيادي في تحرير أفكار شعبه .ومن عناوين هذه الخواطر (عن اللغة العربية - نداء..! - الرقابة والثقافة - رأيى صواب يحتمل الخطأ..! - هذه الكنوز ضائعة - تنويعات - ذكريات - بقية ذكريات - من الذكريات - ذكريات..وأمنيات!! - بعض ذكريات أدبية - الثقافة والمصير).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة