ما بين الانفصال والبقاء تتسارع ردود الأفعال العربية والدولية، حول إقليم كردستان العراق، فالعديد يرى فى إجراء الاستفتاء تهديدا لمصالحهم فيما يؤيد الاحتلال الإسرائيلى القرار فبعد إصدار المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الاثنين، أمرا بايقاف الاستفتاء المرتقب على استقلال إقليم كردستان فى 25 سبتمبر الحالى.
المحكمة الاتحادية العليا تحسم قضية كردستان
نص قرار المحكمة
وقال إياس الساموك مدير المكتب الاعلامى للمحكمة الاتحادية العليا فى بيان "بعد المداولة ولتوفر الشروط الشكلية القانونية فى الطلبات، اصدرت امراً ولائياً بايقاف إجراءات الاستفتاء المنوى إجراؤه فى 25 سبتمبر لحين حسم الدعاوى المقامة بعدم دستورية القرار المذكور".
ويعتبر "الأمر الولائى"، هو نمط من القرارات التى يجوز للقضاء اتخاذها فى قضايا مستعجلة، ويغلب على هذه القرارات الصفة الإدارية أكثر من الصفة القضائية، فهو قرار وقتى يصدره القاضى فى الأحوال المنصوص عليها فى القانون فى أمر مستعجل بناءا على طلب يقدم إليه من أحد الخصوم، ولا يشترط فى إصداره مواجهة الخصم الآخر.
تركيا تحشد قواتها على الحدود العراقية
قوات تركيا
ومن جانبها أعلنت رئاسة الأركان التركية، الاثنين، بدء مناورات عسكرية، فى ولاية شرناق جنوب شرقى تركيا، المتاخمة للحدود مع العراق.
وقالت الأركان إن مناورات عسكرية انطلقت فى منطقة سيلوبى - خابور.
وأوضحت، أن انطلاق المناورات جاء بالتزامن مع استمرار عمليات مكافحة الإرهاب فى المنطقة الحدودية.
وزير الدفاع البريطانى يتوجه لأربيل لإقناع الأكراد بعدم الانفصال
وزير الدفاع البريطانى
وفى سياق متصل قال فالون خلال مؤتمر صحفى عقد فى بغداد "ساكون فى أربيل لأقول لمسعود بارزانى بأننا لا نؤيد الاستفتاء الأكراد، نحن ملتزمون بسلامة العراق والعمل مع الأمم المتحدة من أجل بحث بدائل عن الاستفتاء".
وأعلن بارزانى رئيس الإقليم الذى يتمتع بحكم ذاتى فى شمال العراق، فى يونيو الماضى عن إجراء استفتاء فى 25 سبتمبر الحالى، بهدف استقلال الأقليم الأمر الذى رفضته حكومة بغداد.
وأكد المجلس الوزارى للأمن الوطنى العراقى أمس الأحد، رفضه استفتاء إقليم كردستان لعدم دستوريته، لافتا إلى أنه يمثل تهديدا للأمن الوطنى ووحدة النسيج العراقى.
إسرائيل ترحب بالانفصال
وحدها إسرائيل أعربت عن دعمها لاستقلال كردستان، رغم أن الدول المجاورة وواشنطن وآخرين، طالبوا كردستان، الذى حصل على حكمه الذاتى فى العام 1991، أن تحل خلافاتها مع بغداد من دون تقسيم العراق، حيث ما زال تنظيم داعش يسيطر على معقلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة