بعد الجدل المثار حول اختيار الفيلم المرشح لتمثيل مصر في مسابقة أحسن فيلم أجنبى، وبعيدا عن الاتهامات أو التشكيك فى الآخرين، أو ما طرحه المخرج مجدى أحمد على فى البيان الذى أصدره، سأروى ما حدث داخل اللجنة بالتفصيل وكشاهد عيان.
فى البداية تخيلوا معى لو كان المشهد معكوسا.. بمعنى أن فيلم "مولانا "كان فى وضع "الشيخ جاكسون" أى أن الفيلم كان مقررا له موعد عرض قبل إرسال نتيجة الترشح بأسبوع.. وإذا لم يتمكن من المشاركة كانت الفرصة ستضيع عليه لأنه لن يلحق بموعد الترشح لهذا العام، وأيضا ستضيع عليه الفرصة فى العام المقبل لأنه سيكون قد عرض قبل ١ اكتوبر ..هل فى هذه الحالة ستكون اللجنة سيئة، وسيتم التشكيك فيها وفى اختياراتها لو كان مولانا فى نفس موقف فيلم جاكسون ؟
أعتز بأننى كنت جزءا من اللجنة، وأقدر كل الزملاء الذين شاركوا في الاختيار والشىء الأكيد أنه لم يكن هناك سوء نية من أى طرف من الأطراف الموجودة وما حدث ببساطة أنه فى الاجتماع الأول للجنة، وبعد الحوار قالت المخرجة هالة خليل إنها تحمل رسالة من المنتج محمد حفظى وهى أن فيلمه الشيخ جاكسون سيعرض فى افتتاح مهرجان الجونة السينمائى، ثم يطرح فى دور العرض قبل ٣٠ سبتمبر، ويأمل فى أن يحظى بفرصة المشاركة مثله مثل باقى الأفلام المصرية المطروحة فى دور العرض قبل ٣٠ سبتمبر، وأن الفيلم إذا لم يشارك هذا العام فإنه سيفقد أيضا فرصة المشاركة فى العام المقبل، خصوصا أن لائحة الأوسكار تنص على أن الأفلام المشاركة يجب أن تكون قد عرضت من ١ أكتوبر حتى ٣٠ سبتمبر من العام الذى يليه، وعنده استعداد لتنظيم عرض خاص للجنة، وبعد كلام المخرجة هالة خليل بنقلها تلك الرسالة التى وصفتها بالأمانة، طرح الأمر على اللجنة للتصويت.
بالأغلبية تم الاتفاق على تأجيل الاجتماع لمشاهدة الفيلم وفى نفس الوقت أكد معظم الحضور أن هذا أمر جيد حتى تكون هناك فرصة لضم أفلام موسم عيد الأضحى، وحتى تكون فرص كل الأفلام المعروضة واحدة وأعتقد أن كلامى هذا يعكس أنه لم تكن هناك سوء نية أو تربيطات مسبقة بين أعضاء اللجنة، وبنظرة سريعة على أسماء اللجنة المشكلة ستجد أن بينها اسم المنتج الكبير محمد العدل - المنتج المنفذ لفيلم مولانا- وهذا ماحدث بالنص والجميع حى يرزق ويمكن الرجوع إليه وبالفعل فى المرة الثانية عقد الاجتماع بتاريخ 11 سبتمبر فى المجلس الأعلى للثفافة بدار الأوبرا، وفى السادسة والنصف مساء تم عرض فيلم الشيخ جاكسون وبعد التصويت حصد الشيخ جاكسون على 11 صوتا ومولانا 5 أصوات والأصليين 4 أصوات، وبعدها قام مسعد فودة نقيب السينمائيين بإعادة التصويت مرة أخرى على الفيلمين الحاصلين على أعلى أصوات، وهما الشيخ جاكسون ومولانا وجاءت النتيجة 17 صوتا للشيخ جاكسون و5 أصوات لفيلم مولانا.
كما أن أعضاء اللجنة سألوا عن احتمالية عرض أفلام جديدة فى الفترة حتى 30 سبتمبر، وأكد نقيب السينمائين مسعد فودة أنه خاطب شركات الإنتاج وجهاز الرقابة وجاء ردهما أنه لا توجد أفلام ستعرض فى الفترة المقبلة سوى فيلم "الشيخ جاكسون" وبفرض أنه حدث أى ظرف أو شىء يعطل عرض الفيلم تجاريا لمدة أسبوع كما تنص اللائحة ستكون اللجنة مجبرة على أن تجتمع مرة أخرى وتعيد الاختيار من بين 41 فيلما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة