دينا شرف الدين

إيدك فى إيدى وقوم نجاهد

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وبدال ما يشمت فينا حاسد   إيدك فى إيدى وقوم نجاهد
واحنا نبقى الكل واحد     والأيادى تصير قوية 
أهو ده اللى صار وآدى اللى كان مالكش حق تلوم عليا 
 
غناها زمان سيد درويش وما زال التاريخ يعيد نفسه مرارًا وتكرارًا لنجد الكلمات التى مر عليها قرابة القرن من الزمان هى أبلغ وسائل التعبير عن واقع معاصر نعيشه الآن.
 
أوجه رسالتى اليوم لشباب مصر فى مقدمة الصف الذى يطول ليشمل كل مصرى ومصرية من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية.
 
الشباب هم عصب المجتمع وغده الذى نتطلع أن يكون أفضل بإذن الله 
فيا معشر الشباب: ماذا أنتم فاعلون لإنقاذ الوطن والنهوض به غير العويل والشكوى التى لا تنقطع والاستياء من كل شىء والرفض الدائم حتى لسماع النصيحة؟
وماذا ستقدم لكم المقاهى أو بتعبير أحدث الكافيهات التى تعمرونها ليلاً ونهاراً وتهدرون بها أوقاتكم التى إن ضاعت لن يعوضها شىء ولن تعود مجددًا والتى غالبًا ما ستندمون على ضياعها حينما لا ينفع الندم !
ومن ذا الذى تنتظرونه ليأخذكم من أيديكم للطريق الوردى الحالم الذى ترغبون به دون جهد وبحث وعمل جاد حقيقى تجنون ثماره بأيديكم؟
ولم تنقموا على كل الأوضاع، وتتشدقون بالفساد الذى تعج به البلاد والديكتاتورية التى تزعمون والحرية الضائعة التى عنها تبحثون؟
ألم تروا دماءً تسيل يومًا بعد يوم لشبابٍ أمثالكم وفى نفس أعماركم دفاعًا عن الأرض والعرض وتصديًا للعدو بالروح والدم؟
فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 
فقد تم مؤخرًا افتتاح البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ويهدف البرنامج لإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّى المسئولية السياسية والمجتمعية، والإدارية فى الدولة وذلك من خلال، تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم، ويبتكر بعيدًا عن أية انتماءات سياسية .
عزيزى الشاب الساخط: ابدأ بنفسك .
قم بدورك ولا تبخل بجهدك، تقدم بخطوة لتجد أمامك سبلاً مفتوحة متعطشة لخطوتك العزيزة المترددة، لتعمر أرضك وتبنى وطنك وتطهره ممن يستنزفون خيراته ويستأثرون بها لأنفسهم ويعوقون مسيرة تقدمه وانطلاقه .
 
كن أنت المحرك لمستقبل بلادك ودفعها للطريق الذى تتطلع أنت وأبناء جيلك إليه.
 
فإن فعلتها عن جد واجتهاد وإصرار ستصبح ومن سينضم إليك قوة كبيرة فاعلة ومحركة ودافعة فى اتجاه التغيير الحقيقى الذى نتطلع إليه جميعًا والذى تأخرنا كثيرًا فى تحقيقه بفعل فاعل خبيث لا يريد لنا خيرًا ولا يسعده أن نكون كما ينبغى أن نكون.
 
إيدك فى إيدى وقوم نجاهد 
وإحنا نبقى الكل واحد والأيادى تصير قوية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة