تركيا تكذب على تونس.. سفير اردوغان وعد بمقاضاة وجدى غنيم.. والسلطات التركية سمحت له بإلقاء خطبة العيد.. والهارب يتحدى: لن يقاضينى أحد.. ويهاجم السعودية بمعلومات كاذبة فى فيديو جديد.. وخبير: سياسة أنقرة متناقضة

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 12:30 ص
تركيا تكذب على تونس.. سفير اردوغان وعد بمقاضاة وجدى غنيم.. والسلطات التركية سمحت له بإلقاء خطبة العيد.. والهارب يتحدى: لن يقاضينى أحد.. ويهاجم السعودية بمعلومات كاذبة فى فيديو جديد.. وخبير: سياسة أنقرة متناقضة وجدى غنيم وأردوغان
كتب :محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بثقة لا يعرف مصدرها كثف وجدى غنيم الداعية الإخوانى الهارب فى تركيا ظهوره عبر وسائل التواصل الإجتماعى  بعد أقل من أسبوع من إعلان تركيا على لسان سفيرها فى تونس عمر فاروق دوغان ، أنها ستقاضيه بسبب هجومه على رموز الدولة فى تونس بسبب قوانين المساواة فى الميراث بين الرجل والمرأة التى أعلن عنها الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى .

نشاط وجدى غنيم خلال الفترة من 25 أغسطس - تاريخ إستدعاء تونس للسفير التركى  - إلى اليوم يقدر بحوالى 4 مقاطع فيديو تتناول موضوعات مختلفة تنوعت بين الأحداث فى بورما والتهنئة بعيد الأضحى، لكن يبقى الأهم أن تركيا سمحت له بارتقاء منبر مسجد فى إسطنبول لالقاء خطبة عيد الأضحى حيث تجاوزت مدة هذا المقطع ال45 دقيقة .

وفى مقطع فيديو سابق بتاريخ 29 أغسطس –بعد مرور 4 أيام على إعلان السفير التركى إتجاه بلاده لمقاضاة غنيم- كان الداعية الإخوانى قد أعلن بثقة أن تركيا لم تقاضيه حتى هذا التاريخ وأنه لا يتوقع خضوعه لأى إجراءات قضائية مستقبلا مبررا ذلك بأنه "شيخ" وليس سياسى ، وأنه لم يحرض على عنف ، واكتفى فقط ببيان أحكام الشريعة الإسلامية فى الإجراءات التونسية الأخيرة.

اللافت أن السلطات التركية بالفعل لم تتحرك لمقاضاة غنيم كما توقع هو، وربما هذا ما دفعه إلى إصدار مقطع فيديو أخر هاجم خلاله المملكة العربية السعودية، ووجه لها اتهامات لم تثبت بشأن تنظيم موسم الحج لهذا العام ، حيث زعم منع الحجاج القطريين من أداء فريضة الحج، وزعم كذلك التضييق على الحجاج من غزة ، وهى التصريحات قد تضع السلطات فى تركيا فى حرج أخر مع المملكة العربية السعودية.

الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، قال لـ"اليوم السابع" إن الموقف التركى بشأن وجدى غنيم حاول أن يمسك العصا من المنتصف ، حيث يظهر أنه ضد التدخل فى الشأن التونسى ، ويراعى الدعم التركى  لحزب النهضة المعبر عن الإخوان فى تونس، وكذلك يراعى العلاقة مع نداء تونس ، ويراعى أيضا الميول الغسلامية لحزب العدالة والتنمية.

وأشار أبو طالب إلى إن موقف تركيا يعكس حجم التناقضات فى السياسة الخارجية التركية ، وأضاف: "أرادت تركيا أن تبعث برسائل مختلفة فمن ناحية تعلن أنها ضد التدخل فى الشأن التونسى ومن ناحية أخرى هى لن تتخذ إجراءات ضد وجدى غنيم وتراهن على أن تنتهى الأمور مع النسيان"

ومن ناحيته أكد بشير عبد الفتاح ، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية أن تركيا من الأساس توفر مظلة للكوادر الإخوانية ولا تريد أن تتخلى عنهم ، لأنها تعتبر الإخوان ورقة تستخدمها فى الوقت الذى تريده.

وأشار إلى أنه لا يتوقع إتجاه تركيا لمقاضاة وجدى غنيم معتبرا أن هذا الموقف مستمر طالما أن مواقف الإخوان داخل تركيا ليست لها تكلفة كبيرة على الدولة التركية.

وقال عبد الفتاح إن تركيا لن تقاضى غنيم وستسغل هذا لتحسين صورتها امام الغرب بزعم أنها تسمح بحرية الرأى لأنها متهمة بقمع الرأى المعارض، وبالتالى  فانها ستقول أنها تترك الآراء بهذه الطريقة لإظهار شئ من التسامح وحرية الرأى والتعبير.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة