منذ إعلان الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب الممول من دويلة قطر، اتخاذ عدد من الإجراءات ضد الدوحة لدعمها الإرهاب، أصبح الاقتصاد القطرى فى مهب الريح، ويتمثل ذلك فى تضرر السياحة القطرية، والطيران، وبدأت الخسائر تزداد يوما بعد يوم، بسبب عناد تنظيم الحمدين واستمرار الدوحة فى دعم وتمويل الإرهاب فى المنطقة.
وبعد مرور أكثر من شهرين على الأزمة بين الدوحة والدول الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، تواصل حكومة تميم بن حمد، تحركاتها فى محاولة للخروج من طوق العزلة العربية ولكن دون جدوى فى ظل استمرار نزيف الاقتصاد فى شتى المجالات.
خسائر مطار حمد الدولى والخطوط الجوية القطرية
وصلت خسائر مطار حمد الدولى إلى 324 رحلة أسبوعيا، بما يعادل 200 مليون دولار يوميًا، وبحسب تقديرات شركة OAG، المتخصصة فى تحليلات السفر الجوى، فإن تعليق خدمات الخطوط الجوية القطرية إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يصل إلى حوالى 406 رحلات ملغاة أسبوعيا.
محاولات الشركة للخروج من الأزمة
وفى محاولات فاشلة للخروج من الأزمة، لجأت خطوط الطيران القطرية، إلى تأجير طائراتها متوسطة المدى من طراز أيرباص A32، لعدة شركات طيران، إثر حظر الطيران فوق الأجواء السعودية والبحرينية والإماراتية والمصرية، الأمر الذى أدى إلى تكدس الطائرات فى مطار حمد الدولى بالدوحة، ما زاد من مدة الرحلات وعجز الطائرات عن تغطية المدى.
فشل صفقة شراء 10 % من أسهم "أمريكان إيرلاينز"
وجاءت الضربة القاضية، من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنت "أمريكان إيرلاينز" الخطوط الجوية الأمريكية رسميا عن إلغاء الصفقة المقترحة مع الخطوط الجوية القطرية، التى كانت تطمح لتكوين حصة تصل إلى 4.75 % فى الشركة الأمريكية، وهو الخبر الذى لم تجد الخطوط المملوكة للحكومة القطرية بداً من الاعتراف به.
وتبدو محاولة البحث القطرية فى الأسواق الأمريكية شبه مستحيلة، فالشركة المملوكة للنظام القطرى، متهمة فى الأوساط الأمريكية بتلقى دعم حكومى غير عادل بمليارات الدولارات، إضافة لسمعة الدولة القطرية الملطخة بالإرهاب، والتى تقف حائلاً بينها وبين شركات الطيران القطرية.
ولم تكن صفقة الاستحواذ على حوالى 10% من رأسمال "أمريكان إيرلاينز" الصفعة الأولى التى توجهها الشركة الأمريكية للطيران القطرى، فبعد أقل من شهر من إعلان الخطوط القطرية اعتزامها الدخول فى الصفقة، أعلنت الشركة الأمريكية إنهاء شراكتها من الخطوط القطرية فى الصفقة المعروفة بـ"كودشير" "الشراكة بالرمز"، حيث أعلنت الولايات المتحدة إنهاء شراكتها مع "الخطوط الجوية القطرية"، إثر الخلاف المستمر بسبب تلقيها بحسب الشركة الأمريكية إعانات حكومية غير مشروعة بشكل غير عادل، لتقوم الشركة الأمريكية بإلغاء الشراكة فى الـ29 من يوينو الماضى بشكل غير معلن، بعد أسبوع من الإعلان عن المساعى القطرية للمشاركة فى الخطوط الجوية الأمريكية.
عنصرية على الخطوط القطرية من رئيسها
"تحرش وتجاوز وتمييز عنصرى" بهذه العبارات وصف عاملون فى قطاع الطيران التصريحات التى تم تسريبها لرئيس شركة الخطوط الجوية القطرية "أكبر الباكر"، ونشرها على موقع "يوتيوب"، والتى قال خلالها إن مضيفات شركة "أمريكان إيرلاينز" أشبه بـ"الجدات" متفاخراً بأن شركته لا توظف إلا بنات أعمارهن 26 عاماً، وأنها تطرد وتفصل أى مضيفة تفقد مظهرها الجيد أو تتقدم فى العمر.
واعتبر الكاتب المتخصص فى شئون الطيران تيد ريد، أن رئيس الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، كان السبب وراء خسارة الدوحة لصفقة شراء حصة من أسهم الخطوط الجوية الأمريكية، وقال إن إتمام الاتفاق كان سيصب فى مصلحة الدوحة، ولكن "الباكر" فعل كل شىء بشكل خاطئ.
وأضاف "ريد" فى مقال له بصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، إن قطر قالت فى 22 يونيو الماضى إنها ترغب فى شراء 10% من أسهم الخطوط الأمريكية، وأوضحت أنها تخطط مبدئيًا لشراء ما يصل إلى 4.75% من الأسهم الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة