بالفيديو والصور.. قصة 5 صواريخ إيرانية باليستية تثير مخاوف الغرب.. "سيمرغ" طائر أسطورى فارسى.. "ذو الفقار" يعيد تاريخ سيف الإمام على.. "شهاب 3" النجم المنير فى سماء إسرائيل.. و"نازعات"ملائكة الموت الإيرانية

الأحد، 06 أغسطس 2017 09:30 م
بالفيديو والصور.. قصة 5 صواريخ إيرانية باليستية تثير مخاوف الغرب.. "سيمرغ" طائر أسطورى فارسى.. "ذو الفقار" يعيد تاريخ سيف الإمام على.. "شهاب 3" النجم المنير فى سماء إسرائيل.. و"نازعات"ملائكة الموت الإيرانية أخطر 5 صواريخ إيرانية باليستية
محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يطلق الإيرانيون أسماء الصواريخ الباليستية جزافًا ولا يختارون تلك الأسماء بطرق عشوائية، بل يعبر اسم كل صاروخ عن ما يعرف بالثقافة الاستراتيجية لأبناء فارس ، الذين يستدعون التاريخين القومى والدينى فى كل المناسبات، ويمزجون بين النزعة الفارسية القومية والمذهب الشيعى الإثنا عشرى حتى فى أدق تفاصيل الحياة العسكرية التسليحية للبلاد منذ نجاح الثورة الإسلامية بالعام 1979، ومن خلال هذه السطور نقرأ سويا قصة 5 صواريخ باليستية أراد صناع القرار والسلاح فى طهران أن تحمل أسماء ذات مغزى تعيد إلى الأذهان مجد أبناء فارس وبطولات رموز المذهب الشيعى.

 

سيمرغ.. طائر فارس الأسطورى

صاروخ سيمرغ
صاروخ سيمرغ

 

أحدثت التجربة الصاروخية التى قامت بها إيران يوم الخميس 27 يوليو الماضى ردود فعل واسعة النطاق على المستوى الدولى، لاسيما من شركاء إيران الأوروبيين إذ يمكن لصاروخ "سيمرغ" الذى تمت تجربته حمل أقمار صناعية إلى الفضاء، وهو ما تسبب فى أزمة لطهران على خلفية انتهاكها قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2231 فى 20 يوليو 2015م، القاضى بعدم تجربة مثل هذه النوعية من الصواريخ.

 

يتكون صاروخ "سيمرغ" من جزأين ويبلغ طوله 26 مترًا، بقدرة دفع تصل إلى 145 طنا ووزن فعلى يبلغ 85 طنا، وتشبه تركيبته حامل الأقمار الصناعية "أونها" الكورى الشمالى الذى سجل ثلاث محاولات فاشلة ومحاولتين ناجحتين منذ عام 2006.

 

وترجع تسمية الصاروخ بهذا الاسم نسبة إلى طائر "سيمرغ" الأسطورى المذكور فى "الشهنامة" للفردوسى، وهو الكتاب الذى يعد دستورا للقومية الفارسية، يستمد منه الفرس جاههم وكبريائهم على مر العصور، ويريد الإيرانيون من هذا الاسم خلق تصور أسطورى عن الصاروخ وتوجيه رسالة مفادها قدرته على القيام بالمستحيل فى الفضاء.

 

 

ذو الفقار.. سيف الإمام على

صاروخ ذو الفقار
صاروخ ذو الفقار

 

على اسم سيف الإمام على بن أبى طالب، رضى الله عنه وأرضاه، أطلق الإيرانيون اسم "ذو الفقار" على أحد أهم وأخطر صواريخهم الباليستية متوسطة المدى، والذى تستخدمه قوات الجو ـ فضاء التابعة للحرس الثورى فى ضرب الأهداف الدقيقة، نظرًا لقدرته الفائقة على إصابة مرماه على نحو لا يخطئ إلا نادرا.

 

يعد صاروخ "ذو الفقار" أحد عناصر تشكيلة ترسانة الصواريخ الإيرانية، ودخل خط الإنتاج الواسع فى سبتمبر من العام 2016، وافتتح هذا الخط وزير الدفاع والقوات المسلحة العميد حسين دهقان بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، ويعتبر صاروخ "ذو الفقار" نسخة مطورة عن صاروخ "فاتح 110" الذى تمتلكه قوات حزب الله فى لبنان ويبلغ مداه 700 كيلو متر ومزود بالوقود الصلب المركب.

 

ويمتاز هذا الصاروخ عن غيره من صواريخ إيران الباليستية باستخدام الوقود الصلب المركب وليس الوقود الصلب العادى، وهو ما يعمل على توفير الاستقرار للصاروخ فى أثناء التحليق؛ لأن هذه الأنواع من الصواريخ عادة ما تواجه عدم استقرار فى مرحلة الطيران، وخاصة عندما يفقد الصاروخ أجزاءً منه نتيجة عمليات الاحتراق التى تتم فى الجو.

 

شهاب 3.. نجم الحرس الثورى المنير

صاروخ شهاب 3
صاروخ شهاب 3

 

فى الثقافة الإسلامية يعرف الشهاب بأنه النجم المنير الذى يحلق فى السماء، وورد ذكر هذا الاسم فى القرآن الكريم فى عدد من المواضع منها الآية التاسعة من سورة الجن حين تحدث الكتاب الكريم عن أن الله استخدم "الشهاب" لإحراق الجان الذين يسترقون السمع من السماء، وهكذا أعاد النظام الإيرانى "الشهاب" إلى السماء، لكن على طريقتهم الخاصة.

 

أراد صناع القرار فى طهران من خلال هذا الاسم إيصال رسالة تتلخص فى مقدرة الصاروخ الباليستى الأخطر، "شهاب 3" على إحراق أهدافه كما تحرق شهب السماء الجان الذين يعصون الله، وبالتالى فإن المقاربة هنا تبود واضحة، بحيث تضاهى إيران الله، والشهاب يضاهى الصاروخ، والأعداء يضاهون الجان.

 

وتكمن خطورة "شهاب 3" فى أنه، وفقا لتقارير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصاروخ الإيرانى الأكفأ والأكثر قدرة على حمل رؤوس نووية وقنابل انشطارية ويصل مداه إلى 1300 كيلو متر ويحمل رأسا حربيا يصل وزنها إلى 1000 كيلو جرام، وهو صاروخ صنع لأول مرة فى إيران وأعلنت عنه عام 1998 ثم طورته عام 2003 ليصل إلى مدى أطول وبمراحل ثنائية الدفع، ما يعنى ببساطة قدرته على ضرب أهداف فى قلب تل أبيب وضرب كل القواعد والأساطيل الأمريكية فى الشرق الأوسط.

 

 

نازعات.. ملائكة الموت الإيرانية

صاروخ نازعات
صاروخ نازعات

 

اختار الله تعالى مرادفة "النزاعات" فى بداية سورة تحمل الاسم ذاته للدلالة على الموت المحقق، إذ إن هذه النازعات هى ملائكة الموت التى تنزع الأرواح من داخل الأجساد، وهو المرادف الذى اختارته لإيران لتسمية صاروخها الباليستى الخطير قصير المدى ذى الوقود الصلب، والذى تم تصنيعه محليا عبر مصانع وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، إبان الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1988).

 

أثبت امتلاك إيران لهذا الصاروخ أن "الحاجة أم الاختراع"، ففى بدايات حرب الخليج الأولى نفدت الصواريخ، لأن جيش الشاه كان يعتمد فى الصواريخ على الشراء من الجيش الأمريكى، ووقتها اضطر المهندسون الإيرانيون إلى إيجاد بدائل بأى شكل؛ ولذلك تم انتاجه بواسطة "حسن طهرانى مقدم" وفريقه بوصفه أول صاروخ إيرانى يمكن حمله على الراجمة المتحركة، وبالتالى يمكن إطلاقه بسرعة ومن دون تحضيرات لوجيستية كبيرة.

 

فى السنوات الأخيرة تم تطوير "نازعات" وأصبح يبلغ مدى مسافته 150 كيلو مترا أى 20 كيلو مترا أكثر من نازعات 10 ما أدى إلى تقوية القدرات الصاروخية للقوة البرية لجيش الجمهورية الإيرانية الإسلامية.

 

 

سومار.. مدينة كردية تحمل رؤوسا نووية

صاروخ سومار
صاروخ سومار

 

يعد صاروخ سومار أهم وأخطر ما توصلت إليه الخبرة الإيرانية فى هذا المضمار، خاصة أنه صاروخ بعيد المدى يصل إلى أكثر من 2500 كليو متر، وتكمن أهميته فى قدرته على حمل رؤوس نووية، وهو أحد أجيال الصواريخ الباليستية کروز، وأنتجته مؤسسة الصناعات الدفاعية الإيرانية، وأزيح الستار عنه فى مارس 2015 بحضور وزير الدفاع الإيرانى، لكن إيران جربته فى فبراير 2017 بنجاح.

 

فى التجربة الصاروخية الأخيرة تمكن "سومار" من التحليق لنحو 600 كيلو متر فى أول اختبار ناجح معلن لإطلاقه، وتفيد تقارير دولية بقدرة الصاروخ على حمل أسلحة نووية ويمكن أن يتراوح مداه بين 2000 و3000 كيلو متر، وبالتالى ولكونه أشبه  بصاروخ "خا - 55" فإنه قد يتمكن من استهداف مرماه لا فى منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل فى جنوبى وشرقى أوروبا.

 

وأطلق الإيرانيون على هذا الصاروخ مسمى "سومار" استشهادا ببطولات الجنود الإيرانيين فى منطقة عمليات شهيرة إبان الحرب العراقية ـ الإيرانية، حملت الاسم ذاته وهى إحدى مدن محافظة كرمنشاه الواقعة فى المنطقة الحدودية بين إيران والعراق ويسكنها أكراد بالكامل.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة