أعلن مسئول سودانى، اليوم الأحد، أن بلاده تعتزم إعادة توزيع عشرات الآلاف من لاجئى جنوب السودان، بعد اندلاع اضطرابات فى مخيم يؤويهم فى ولاية النيل الأبيض.
واندلعت أعمال العنف فى الأول من أغسطس، فى مخيم خور الورل الذى يؤوى أكثر من خمسين ألف لاجئ من جنوب السودان وهو الأكبر فى البلاد، وبدأت الأحداث عقب معلومات عن مقتل شاب من اللاجئين، فيما كان فى حراسة الشرطة السودانية.
وقال مسئول فى الأمم المتحدة - طالبا عدم ذكر اسمه - إن "مئات من الشبان اللاجئين حطموا مبانى ادارة المخيم واحرقوها ونهبوا مخزن برنامج الاغذية العالمى"، مؤكدا استمرار التوتر.
ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية، القريب من جهاز الأمن والمخابرات، عن وزير الدولة فى وزارة الداخلية، بابكر أحمد دقنه، أن "السلطات المحلية بولاية النيل الأبيض حددت ثلاث مناطق لإعادة توزيع اللاجئين"، مشيرا إلى أن هذا الامر سيساعد فى تحسين مراقبة المخيم، موضحًا أن السلطات اعتقلت 78 شخصا بعد أعمال العنف، مؤكدا أن الضالعين فى الأحداث سيتم تقديمهم للعدالة.
من جهتها، طالبت ممثلة مفوضية اللاجئين فى الأمم المتحدة فى السودان، نوريكو يوشيدا، جميع اللاجئين بالهدوء والتزام القانون، مؤكدة فى بيان، أن استخدام العنف من أى طرف لن يكون مقبولا، مشيرة إلى أن لاجئى جنوب السودان، هم أنفسهم ضحايا نزاع عنيف ويبحثون عن السلامة فى السودان.
ومنذ بدء الحرب الأهلية فى جنوب السودان، فى ديسمبر 2013، وصل إلى السودان 416 ألف لاجئ وفق ارقام الامم المتحدة، وجنوب السودان الذى انفصل عن السودان عام 2011 انزلق فى حرب اهلية نتيجة نزاع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة