نشر القاص الكبير سعيد الكفراوى ذكريات ليلة الاحتفال بـ الكاتب العالمى نجيب محفوظ بعد تسلمه قلادة النيل سنة 1988.
وقال سعيد الكفراوى، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك" أنا فاكر أننى كنت والصديق إبراهيم عبد المجيد من أهل الفرح.. عمنا الروائى الكبير يجلس فى الصف الأول والقصر الجمهورى بمصر الجديدة على غير العادة يحتفى بكاتب حصل على تقدير عالمى ومن حقه أن وطنه يكرمه.
أنا جلست فى الصف الثالث علشان أشوف بسبب شح قديم فى النظر.
مناسبة هذا الكلام ليس حادثة القلادة، القلادة راحت والعوض على صاحب العوض وكل قلادة وانتو طيبين.
لكن حكاية القلادة فكرتنى بحكاية تانية من حقها أن تروى وأن نتذكرها والذكرى فى أغلب الأحيان تنفع الكتاب والفنانين.
كان على الرئيس الماضى السيد حسنى مبارك أن يقرأ كلمة مرحبة بكاتب نوبل فى حضور الجميع، وكان الذى كتب الكلمة للسيد حاكم البلاد قد استعرض من صنعوا نهضة مصرالفكرية والعلمية من رفاعة الطهطاوى حتى نجيب محفوظ ورنت القاعة بأسماء مثل الأجراس.. الطهطاوى وقاسم أمين وعلى مبارك وزكى مبارك ولطفى السيد وسلامة موسى والعقاد ويحيى حقى ولويس عوض وغيرهم والمدهش أن القائمة خلت من اسم يوسف إدريس عليه رحمة الله وكان له مواقف أحيانا ماحرقت دم السلطة، الحقيقة أنا اتحرق دمى وسألت نفسى: كيف لا يكون يوسف إدريس بين هؤلاء؟
وعنها، عندما كان الرئيس الماضى يلقف نفسه إلا وصرخت من الصالة بعالى الصوت المنفعل وقلت: ويوسف إدريس ياريس.
بهت بالطلب إلا أن الصالة كلها، قالت فى صوت واحد: ويوسف إدريس ياريس، رسم الرئيس الماضى بسمة على شفته وقال: ويوسف إدريس يا سيدى.
ضجت القاعة بالتصفيق وصرختى أكملت دائرة الكبار ويوسف إدريس كان من بينهم حاضرا فى غيابه.
الغريب فى الأمر أننى عندما تأملت وجه صاحب نوبل كان فى غاية الانبساط وكانت بسمتة وضاءة ترتسم على وجهه وأنا سألت نفسى ساعتها هل كــــــان انبساط عمنا كبير المقام بسبب أن يوسف إدريس أخد حقه، ولا لأنه ظن بأن الرئيس الماضى خاف منى وعمل حسابى ؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة