قال تقرير حديث صادر عن البنك الدولى إنه فى العامين اللذين وقعا فيهما زعماء 193 بلدا على أهداف التنمية المستدامة، عقدت الأمم المتحدة ومجموعة البنك الدولي ومصارف التنمية الأخرى والمجموعات الإقليمية ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية اجتماعات لا حصر لها ونشرت عشرات التقارير. ولكن ماذا حدث على الأرض؟ هل تغير أي شيء؟ وتشير الأدلة المستمدة من كولومبيا إلى أن هناك بالفعل إجراءات.
ووفقا لما ذكره وزير المالية الكولومبي موريسيو كارديناس، فإن أهداف التنمية المستدامة التى يشرف عليها الدكتور محمود محى الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولى ، وفرت تركيزا وإطارا سياسيا للإصلاحات الصعبة، بما في ذلك خطة التنمية الوطنية وتنفيذ اتفاق السلام والانضمام إلى منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي والمناخ الالتزامات بموجب اتفاق باريس بشأن المناخ. ويقوم قادة الأعمال بدمج أهداف التنمية المستدامة في عملهم أيضا. تعمل غرفة تجارة بوغوتا على زيادة الوعي بأهداف التنمية المستدامة بين 640 ألف عضو وتوفير التدريب لبناء المهارات في المجالات التي تدعم أهداف التنمية المستدامة وزيادة القدرة التنافسية، وفقا لرئيسة المجموعة مونيكا دي غريف.
وتدمج الشركات الصغيرة والكبيرة أهداف التنمية المستدامة في خطط أعمالها وسلاسل التوريد بطرق تأمل أن تساعد على تعزيز مكاسب عملية السلام وتعزيز التنمية المحلية وخلق فرص العمل مع زيادة أرباحها. وتقوم الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان في كولومبيا، وهي مؤسسة للدعوة والأعمال التجارية في بوغوتا، ببناء الوعي بين قادة الصناعة بشأن أهمية الحفاظ على موارد المياه نظيفة وفيرة.
وقال رئيس المجموعة بروس ماك ماستر ان قادة الاعمال يريدون تعزيز مكاسب عملية السلام وخاصة فى المناطق النائية التى اغلقت تقليديا من الخدمات الحكومية. وهم يدركون أن تحسين حياة الفقراء - من خلال الاستثمار في الطرق والصحة والسلطة - يمكن أن يساعد، على سبيل المثال، على الحد من أوجه الإجحاف الأساسية التي ساعدت على دفع الصراع. وتعتمد البلديات ومجموعات الشباب أيضا أهداف التنمية المستدامة.
وقد قام رئيس بلدية ميدلين فيديريكو غوتييريز بتمكين إدارة الشباب داخل المدينة من إجراء اتصال واسع النطاق مع الشباب (الذين يمثلون أكثر من ربع السكان) من أجل الحد من مخاطر العنف من خلال تحسين الحضور في المدارس وتعزيز الفنون العامة وتقديم الدعم والتدريب، والتوظيف، من بين خدمات أخرى. وتقدم دائرة الشباب (وجميع إدارات المدن) مقاييس التقدم نحو أهداف أهداف التنمية المستدامة، وتقدم تقارير منتظمة عن التقدم المحرز.
ويعترف برنامج مجموعة البنك الدولي في كولومبيا بإنجازات كولومبيا في التوصل إلى اتفاق سلام وتخفيض عدد الفقراء المدقعين في النصف بين عامي 2002 و 2016 إلى 8.5 في المائة.
وفي عام 2014، ولأول مرة، تجاوز نصيب الطبقة الوسطى (32 في المائة) في كولومبيا حصة الفقراء (28 في المائة). ويشدد إطار الشراكة القطرية الكولومبية (الذي اشتركت في إعداده كولومبيا ومجموعة البنك الدولي) على ثلاثة مجالات رئيسية للدعم: تعزيز التنمية الإقليمية المتوازنة وتعزيز الإدماج الاجتماعي والتنقل من خلال تحسين تقديم الخدمات ودعم الاستدامة المالية والإنتاجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة