أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإثنين، أنها لن تقبل بأى منصب فى مجال الأعمال حين تنهى مسيرتها السياسية، منددة بانضمام سلفها غيرهارد شرودر إلى عملاق النفط الروسى "روسنفت".
واعتبرت فى مقابلة نشرت على موقع صحيفة "بيلد" الألمانية أن "ما يقوم به شرودر ليس جيدا، على الأقل بسبب روسنفت".
وأضافت ميركل، التى تخوض حملة انتخابية للفوز بولاية رابعة فى انتخابات 24 سبتمبر، "ليس لدى نية لتولى أى منصب فى مجال الأعمال عندما أنهى عملى كمستشارة".
وشغل الاشتراكى الديموقراطى غيرهارد شرودر منصب المستشار الألمانى من 1998 حتى 2005 عندما هزمته ميركل، وهو صديق قديم للرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وبعيد هزيمته فى الانتخابات، ترأس شرودر لجنة المساهمين فى شركة تسيطر عليها مجموعة غازبروم تتولى تشغيل خط أنابيب نورد ستريم، الذى ينقل الغاز الروسى الى المانيا عبر بحر البلطيق.
ويشغل شرودر حاليا منصبا فى مجلس إدارة المجموعة شبه - الرسمية روسنفت، التى فرضت عليها عقوبات غربية بسبب الأزمة الأوكرانية. ويتقاضى مقابل هذا المنصب حوالى 500 ألف دولار (425 ألف يورو) سنويا قبل حسم الضرائب.
وواجه شرودر انتقادات لاذعة فى ألمانيا بسبب عمله الجديد ودعواته لرفع العقوبات عن روسيا، حتى داخل الحزب الاشتراكى الديموقراطى.
وأكد مرشح الحزب الاشتراكى الديموقراطى مارتن شولتز أنه ابلغ شرودر عدم موافقته على عمله الجديد فيما يتهم المحافظون المستشار السابق بانه "باع" نفسه لروسيا وبوتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة