أيام معدودات ويبدأ حجاج بيت الله الحرام بدء مناسك الحج للعام الهجرى 1438، وتيسيرًا على زوار الرحمن؛ ينشر "اليوم السابع" وعلى مدار شهر كل ما يخص الحاج من تعريف لما يجب عليه قبل الحج، وما ينبغى أن يؤديه خلال المناسك، والمحظورات التى قد تبطل حجه، أو توجب عليه الكفارة، من خلال الاستعانة بكتاب وزارة الأوقاف "التيسير فى الحج"، والذى أشرف عليه كبار العلماء.
حكم الرمى قبل الزوال: قال ثلاثة من كبار الفقهاء بجواز الرمى قبل الزوال فى الأيام كلها، وهؤلاء الفقهاء هم (عطاء) فقيه مكة وفقيه المناسك، وأحد فقهاء التابعين، و (طاووس) فقيه اليمن، وأحد فقهاء التابعين أيضًا، و(جعفر الصادق) من أئمة آل البيت،وذهب إلى هذا أيضًا بعض الفقهاء المتأخرين من فقهاء المذاهب الأربعة المتبوعة، ومما يؤكد هذا أن المقصود من الرمى، هو ذكر الله كما جاء فى الحديث : عَنْ عَائِشَةَ (رضى الله عنها) عَنْ النَّبِى (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ رَمْى الجِمَارِ، وَالسَّعْى بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ»: (رواه أبو داوود والترمذى وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ.
واستدل بعض الفقهاء بقوله تعالى : {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِى أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، واليوم يبدأ باتفاق من الفجر، أو من بعد طلوع الشمس، وإذا كان النبى (صلى الله عليه وسلم) رمى بعد الزوال فإنه لم يرد عنه نهى عن الرمى قبل ذلك، ومن القواعد الفقهية التى تدعم هذا الفهم قاعدة (التكليف بحسب الوسع)، و(المشقة تجلب التيسير)، و(إذا ضاق الأمر اتسع)، و(الضرورات تبيح المحظورات).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة