تطاول مستشار أمير قطر عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، عقب الأزمة الأخيرة مع الدوحة لدعمها الإرهاب والتطرف، زاعما أن أبو ظبى دعمت ولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى الولايات المتحدة عبر ما وصفها "لوبيات إسرائيلية – إماراتية" فى واشنطن، على حد زعمه.
وشن مستشار أمير قطر هجوما شرسا على الرياض عبر لقاء تليفزيونى، بسبب موقف دول الرباعى العربى من دعم قطر للإرهاب، مؤكدا أن الخلافات السياسية بين الدوحة ودول الخليج ليست وليدة اللحظة بل ممتدة عبر سنوات، مدعيا أن سبب الأزمة الأخيرة وجود حرية إعلام فى قطر تدعم التحركات الشعبية فى عدد من الدول العربية.
الهجوم على دول الخليج التى دعمت 30 يونيو
وهاجم عزمى بشارة دول الخليج التى دعمت ثورة 30 يونيو فى مصر ودعمتها دوليا، متهما السعودية والإمارات بمحاولة لعب دور إقليمى أكبر على حساب ما وصفه "العداء للتيار الإسلامى"، زاعما أن الرياض وأبو ظبى تتقربان إلى إسرائيل للعب دور إقليمى أكبر فى المنطقة، متهما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بابتزاز دول الخليج والحصول على أموال ضخمة من المملكة العربية السعودية وعدم اهتمام الإدارة الأمريكية بما وصفه "حقوق الإنسان" و"حرية التعبير".
وزعم عزمى بشارة، أن ما وصفه "سياسات قطر المستقلة" وانحياز الإعلام القطرى للشعوب العربية أزعج دول "الرباعى العربى"، مدعيا أن الإمارات ترى أن رهانات قطر فى السياسات الخارجية فشلت ما استدعى محاسبة الدوح
مستشار تميم يصعد ويتحدث عن خطوات الحرب
وأدعى مستشار أمير قطر أن الخطوات التى اتخذتها دول الرباعى العربى تتخذ فى زمن الحرب، زاعما ان ما قامت به الدول الأربع ينقصه إعلان الحرب على الدوحة والقيام بعمليات عسكرية، متهما دول الرباعى العربى بقطع الغذاء والعلاج عن قطر عقب الأزمة الأخيرة.
ودافع مستشار أمير قطر عن الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة المستمر منذ سنوات، زاعما أن تل أبيب تسهل عملية دخول مواد البناء والغذاء إلى أهالى القطاع وتسمح لهم بالعبور للعلاج عبر المعابر الإسرائيلية، مدعيا أن الحدود ليست مغلقة تماما بين إسرائيل وقطاع غزة.
وتحدث بشارة عن بعض وسائل الإعلام العربى زاعما أنها تتبنى خطاب "الكراهية" ضد قطر وتتمنى الفشل للدوحة، منتقدا المحاولات التى تجرى لسحب تنظيم قطر لكأس العالم عام 2022، لكى تفشل قطر فى كافة المجالات وعلى رأسها الاقتصادية، وأن الأزمة الأخيرة بين الدوحة ودول العربى ليست خلافات سياسية - حسبما ادعى بشارة-.
وشن عزمى بشارة هجوما شرسا على المملكة العربية السعودية متهما إياها بطرد "القطريين" من العمرة وإغلاق الحدود وقطع الأرزاق، مدعيا أن الإجراءات التى اتخذتها دول الرباعى العربى، هدفها ضرب الاقتصاد القطرى وقلب نظام الحكم فى البلاد.
الهجوم على نظام الحكم فى السعودية
وأشار عزمى بشارة إلى أن نظام الحكم فى السعودية "ثيوقراطى" ويستمد شرعيته من الدين، مدعيا أن الدوحة يتم معاقبتها بسبب حرية الإعلام والبحث العلمى والسماح بوجود مراكز أبحاث، وأن قطر تفضل أن تحل الأزمة مع دول الرباعى العربى بمصالحة لكنها ترغب فى أن يكون لها ما وصفه "بللورة الهوية الوطنية"، زاعما وقوف الرياض وأبو ظبى بالوقوف ضد الثورات العربية وعدم دعمها للثورة السورية لكنها وقفت ضد إيران فى سوريا.
وأدعى مستشار أمير قطر بأن قاعدة "العديد" الأمريكية المتواجدة فى الدوحة لا تحمى البلاد، داعيا للحوار لحل الأزمة الراهنة بين الدول وعدم التصعيد لنزع فتيل الأزمة.
وقال مستشار أمير قطر ، إن الثورة السورية تحولت فى عام 2013 إلى حرب أهلية، متهما الحكومة السورية بقيادة الرئيس السورى بشار الأسد بممارسة القمع ضد الجماعات المسلحة، وقمع الفصائل المسلحة للمدنيين وعدم إسقاطها للنظام السورى برغم قدرتها على ذلك، لعجزها عن تشكيل نظام بديل لبشار الأسد على الرغم من قدرتها على إسقاطه عسكريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة