فى إطار سياسة التحالف مع إيران التى أقدمت عليها قطر مؤخرا لترهيب دول الخليج، بدأت الدوحة فى عقد تفاهمات مع وسائل إعلام إيرانية فى طهران وبيروت لشن حملات شرسة على مصر والدول العربية، وذلك مقابل مبالغ مالية طائلة لمؤسسات إعلامية مرتزقة تنشر لمن يدفع أكثر.
بدأت قطر التحرك بشكل سريع لإبرام تحالفات عبر وسائل إعلام فى الدوحة ومؤسسات إعلامية ممولة من طهران لتشكيل حائط صد للدفاع عن إرهاب قطر وعبثها بأمن واستقرار دول الخليج، وشن حملات إعلامية شرسة على مصر ودول مجلس التعاون الخليجى وفى مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات.
التحركات الشاذة التى تقودها قطر تدفع بها إلى منعرج خطير يهدد أمن واستقرار الدول العربية، فالدوحة خلعت عباءتها العربية لصالح عمامة مرشد الثورة الإيرانية وهو ما يقلق دول مجلس التعاون الخليجى بشكل كبير ولا سيما عقب الكشف عن طبيعة العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين نظام تميم بن حمد والنظام الإيرانى وفى مقدمته الحرس الثورى.
مصادر إعلامية لبنانية أكدت حصول عدد من الإعلاميين المحسوبين على إيران وحزب الله أموال باهظة من الدوحة نظير شن حملات مسعورة على مصر ودول الخليج المقاطعة لقطر، موضحة أن رئيس تحرير جريدة "الأخبار" اللبنانية - الذراع الإعلامى لحزب الله - المدعو إبراهيم الأمين حصل على ملايين الدولارات من الدوحة عبر صديقه المقرب عضو الكنيست الإسرائيلى عزمى بشارة لنشر مقالات ومواد تحريرية مدفوعة الأجر لدعم موقفه أمام تميم بن حمد الذى ارتمى فى أحضان حزب الله وإيران.
وأشارت المصادر إلى أن الدوحة تعهدت للإعلام الإيرانى بتسريب ما أسمته "أسرار خطيرة" عن دول مجلس التعاون الخليجى، موضحا أن قطر طالبت مسئولى المؤسسات الإعلامية التابعة لإيران بنشر المواد الإخبارية التى سترسل لهم للنيل من مصر ودول الخليج.
وأوضحت المصادر أن قطر ستقوم بتسريب معلومات هامة عن اللقاءات التى جرت بين عدد من دول مجلس التعاون الخليجى لتحجيم الدور الإيرانى فى المنطقة، مؤكدة أن الدوحة ستلعب دور رأس الحربة فى المعلومات التى ستنشرها وسائل الإعلام الإيرانية حول دول الخليج تحديدا.
لم تتوقف التحالفات التى تجريها قطر مع الصحافة المكتوبة فقط بل تحركت لتعزيز التعاون مع القنوات الإخبارية القطرية وعلى رأسها قناة الجزيرة وفضائيات تتبع إيران وفى مقدمتها قناة "الميادين" أحد أبرز الأذرع الإعلامية لحسن نصر الله فى لبنان، موضحة أن الشراكة التى ستتم بين القناتين فى طور الدراسة من قبل طهران لبحث مدى الاستفادة من تجربة الجزيرة فى المنطقة.
التحالف الإعلامى الشيطانى الذى تسعى قطر لإبرامه مع أبواق طهران المسمومة تهدد أمن واستقرار الدول العربية، بسبب التهور القطرى الذى يمكن أن يندفع نحو تسريب معلومات تمس الأمن القومى العربى وتؤثر على أمن واستقرار دول الخليج، وهو ما يتطلب تحركا عاجلا لوقف طيش الأمير الصغير تميم بن حمد الذى يدفع بالإمارة نحو مستنقع الهاوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة