حظر كتاب يدعو إلى الإسلام المعتدل يثير الغضب فى ماليزيا

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 04:59 م
حظر كتاب يدعو إلى الإسلام المعتدل يثير الغضب فى ماليزيا نجيب عبدالرازق رئيس وزراء ماليزيا
كوالالمبور (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب العديد من النشطاء والمؤلفون الثلاثاء، عن غضبهم بسبب حظر السلطات الماليزية كتابا يهدف الى نشر الإسلام المعتدل وسط تزايد التيار المحافظ فى البلاد.

ويضم كتاب "كسر الصمت: أصوات الاعتدال -- الاسلام فى ديموقراطية دستورية" الذى حظرته السلطات، عددا من المقالات نظم نشرها عدد من الشخصيات المسلمة البارزة الداعية إلى نشر شكل أكثر تسامحا من الاسلام.

وجاء فى قرار الحظر الذى وقعه نائب رئيس الوزراء أحمد زاهد حميدى، أن نشر وحيازة الكتاب "يرجح أن يضر بالنظام العام .. ويزعج الرأى العام".

ويقضى الأمر بالسجن لمدة تصل الى ثلاث سنوات على أى شخص ينتهك الحظر على الكتاب الذى تم نشره فى سنغافورة المجاورة.

وتحظر ماليزيا بشكل روتينى الكتب والأفلام والأغانى التى تعتبرها حساسة بالنسبة للدين أو الجنس، إلا أن منتقديها يقولون أن الحكومة شددت عمليات الحظر مؤخرا. ووضع فكرة الكتاب مجموعة من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين البارزين تعرف باسم "مجموعة ال25"، نسبة الى عدد أعضائها المؤسسين، وتشكلت لمواجهة التعصب. وكتب عدد من اعضائها مقالات وردت فى الكتاب.

وقال شاندرا مظفر الذى الف مقالا فى الكتاب، أن الحظر يظهر "نهج الحكومة السلطوى بالنسبة لأى شيء يتعلق بالاسلام".

وصرح لوكالة فرانس برس ان الكتاب هو "مجموعة من المقالات تهدف الى التأكيد على ضرورة مواجهة التفكير المتطرف والمتعصب فى القضايا المتعلقة بالممارسات الاسلامية فى البلاد، عن طريق الفكر".

وأكدت مارينا مهاتير، الناشطة فى حقوق الإنسان وابنة رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، أن قرار الحظر الذى تم التوقيع عليه الاسبوع الماضي، يهدف الى اسكات منتقدى الحكومة.

وقالت أن القرار "يهدف الى اسكات اى شخص له رأى مختلف".

ويقول الناقدون أن حملة القمع التى تشنها الحكومة على أى شيء تعتبره غير اسلامى تسارعت فى الأشهر الأخيرة مع سعى حزب رئيس الوزراء نجيب رزاق الى التوجه الى قاعدته من المسلمين المالاى وسط احتمالات الدعوة الى انتخابات مبكرة فى الأشهر المقبلة.

ويشكل المسلمون اكثر من 60% من سكان ماليزيا وعددهم يزيد على 30 مليونا، إلا ان اقليات دينية كبيرة تعيش كذلك فيها.

             










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة