قالت السفارة السعودية فى مصر، إنه إلحاقا لتطورات الأحداث حول الاعتداءات التى تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية فى "طهران"، وقنصليتها "مشهد"، واستمرارا لأعمال إيران المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية، فأنها لازالت ترفض حتى الآن وجود فريق سعودى أثناء دخول مكاتب تمثيل المملكة للتحقيق فى تلك الاعتداءات رغم الخطابات المتبادلة فى هذا الشأن، وهى كالتالى:
تلقى وفد المملكة العربية السعودية الدائم فى نيويورك خطابا من الوفد الدائم الإيرانى بتاريخ 9/2/2016م، بشأن الحادثة التى تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين فى "طهران"، والقنصلية العامة فى "مشهد"، وتضمن الخطاب رغبة الحكومة الإيرانية فى الحصول على إذن لدخول مقرى السفارة والقنصلية بغرض استكمال إجراءات التحقيق فى الحادثة، وبناء عليه، قام الوفد الدائم للمملكة بإبلاغهم بالموافقة على طلبهم بشرط وجود فريق من المملكة يتوجه إلى طهران عند دخول السلطات الإيرانية مقر سفارة المملكة فى "طهران" أو قنصليتها العامة فى "مشهد"، على أن يتم إطلاع الفريق السعودى أثناء تواجده هناك على نتائج التحقيقات التى أجرتها السلطات الإيرانية فى ذلك الشأن.
وتابعت السفارة السعودية فى بيان لها اليوم،الثلاثاء: فى ذلك الحين، تمت موافقة الجانب الإيرانى على وجود فريق سعودى للغرض أعلاه، بالإضافة لقيام الفريق السعودى بالترتيبات اللازمة لشحن الممتلكات الشخصية للدبلوماسيين السعوديين، وأبدت السلطات الإيرانية رغبتها فى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل فى تلك الحالة، بشأن معرفة بيانات الممتلكات ومعرفة أسماء الفريق المشارك، وبناء عليه، تم إبلاغهم بالموافقة على ذلك وتزويدهم بأسماء الفريق السعودى، وأن تواجده فى الأراضى الإيرانية سيكون خلال فترة 25-29/12/2016م.
وأضافت ودأب الوفد السعودى فى متابعة الجانب الإيرانى، الذى استمر فى المماطلة وطلب تحديد موعد جديد لحضور الفريق السعودى لإيران، وتم إبلاغهم مناسبة تاريخ 3/7/2017م لتواجد الفريق السعودى فى الأراضى الإيرانية، وورد من الجانب الإيرانى ما يشير بالموافقة على ذلك، وتم إصدار التأشيرات للفريق السعودى من القنصلية الإيرانية فى "دبى" إلا أن السلطات الإيرانية رفضت حتى يومنا هذا إصدار تصريح الموافقة على هبوط الطائرة الخاصة بالفريق السعودى، وربطت إصدار التصريح بالتأشير لفريق زيارة المقرات الدبلوماسية الإيرانية وفريق رعاية شؤون الحجاج الإيرانيين بشكل متزامن.
وأكدت السفارة السعودية فى مصر أن رفض السلطات الإيرانية وجود فريق سعودى عند دخول السلطات الإيرانية لمقر الممثليات، يؤكد على ما يلى:
1.أن الجانب الإيرانى ليس جادا فى ملاحقة ومحاسبة المتسببين بالحادثة، وهذا غير مستغرب، فإيران لديها سجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية عام 1979م واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يوما، والذى تلاه الاعتداء على السفارة السعودية، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987م، ثم الاعتداء على السفارة الروسية عام 1988م، والاعتداء على دبلوماسى كويتى عام 2007م.
كما تم الاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009م، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م، وكان أخرها الاعتداءات الآثمة على سفارة المملكة العربية السعودية فى "طهران" وقنصليتها فى "مشهد" عام 2016م.
2.ويؤكد رفض إيران وجود بعثة دبلوماسية وعدم إيقاع عقوبة على المتسببين، أنها لا تريد التحلى بلغة العقل والمنطق، ولا تريد ردم الهوة ونزع فتيل الخلاف، واعتزامها الاستمرار فى أعمالها المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية.
3.ويدل هذا الرفض على أن انتهاك حرمة ممثليات المملكة عملية مرتبة ومدبرة، وليست رد فعل عفوى من المواطنين الإيرانيين، بل جاءت ضمن خطة إيرانية للتصعيد مدعومة من قبل النظام الإيرانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة