- أسامة هيكل: "إحنا بنكلم نفسنا جوا مصر.. والتنسيق على أعلى مستوى"
- طارق رضوان: تنسيق مباشر مع رئيس البرلمان.. وسنواجه قطر وإعلام الإخوان
فى ضوء وعى البرلمان بأهمية الاشتباك مع الإعلام الغربى خلال الفترة الراهنة، وسط ما يسعى إليه عدد من الدول والجهات بتمويل أدوات إعلامية لتشويه صورة مصر، وتقديم معلومات مغلوطة لعدد من مراكز اتخاذ القرار بدول مهمة، فكان لزاماً عليه أن يتحرك فى هذا الإطار بشكل مؤسسى، لاقتحام ومطاردة تلك المحاولات الخبيثة فى الخارج.
مظاهر ذلك التحرك بدأت بما كتبه عدد من النواب خلال الفترة الماضية فى الإعلام الغربى، مثل ما كتبته النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية، فى جريدة "واشنطن إكزماينر" الأمريكية، تحت عنوان "قوة مصر الناعمة فى العالم العربى"، أو ما كتبه أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام تحت عنوان "دفاع قطر عن الجزيرة موقف لا يمكن الدفاع عنه"، فى جريدة نيوزويك الأمريكية.
تلك المقالات لم تكن "حبرًا على ورق" فقط، أو أنها كلمات فوارة على شاشات الكمبيوتر، لكن امتد تأثيرها إلى أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فى واشنطن، استعانت بما كتبه أسامة هيكل حول تناقضات قناة الجزيرة المختلفة، وخطابها الداعم للإرهاب والجماعات الإرهابية، فى شهادة للمؤسسة أمام الكونجرس الأمريكى.
وبالإطلاع على ما يُكتب وحجم تأثيره، كان هناك سؤالاً مُلحاً، هل يتحرك البرلمان بشكل فردى أم أنها خطة موضوعة بشكل مؤسسى، وبالاتصال بأسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام، كشف عن تنسيق يتم الآن بين أعضاء لجنته، وبعض أعضاء لجنة العلاقات الخارجية والمهتمين بالشأن الخارجى، من أجل إيجاد آلية قوية لمخاطبة المجتمع الدولى.
"هيكل" أكد أن تلك الخطة تم التفكير فيها بشكل قوى، خاصة بعد زيارة اللجنة للكونجرس الأمريكى، والتى كشفت عن غياب كبير لتواجدنا فى الخارج، متابعًا: "من غير آلية قوية هنبقى بنكلم نفسنا جوا مصر، ومحدش هيعبر عن قضايانا"، مؤكدًا أن البرلمان شعر بأهمية وجود دور مكثف له فى الخارج، بصفته المعبر الأول عن صوت الشارع المصرى.
وأضاف رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، أن التنسيق بين أعضاء اللجنتين هدفه رصد ما يُثار من قضايا فى الشارع الغربى، أو داخل مؤسسات اتخاذ القرار هناك، فيما يتعلق بمصر أو الشرق الأوسط، والرد عليه من خلال مقالات متواصلة للنواب فى أدوات إعلامية مقروءة هناك، مشيرًا إلى اجتماعات مرتقبة ستُعقد بين نواب اللجنتين المهتمين بهذا الشأن، لوضع خطة دقيقة فى هذا الإطار.
وأكد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، إلى أن آلية التواصل فى الخطة المرتقب وضعها ستشمل التواصل بشكل مباشر مع نواب بالكونجرس الأمريكى، وغيرها من المؤسسات التشريعية حول العالم، لتوضيح مواقف مصر وحقوقها، وتفسير كثير من الافتراءات والأكاذيب التى تختلقها مؤسسات ممولة من دول لا تريد استقرار مصر أو المنطقة.
طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، وهو من النواب المهتمين بهذا الشأن، ويستعد لنشر تحليل فى عدد من الصحف الأجنبية حول علاقة قطر بعدد من المنظمات الإرهاب، أكد أن العمل على هذا الملف لم يكن تحركًا فرديًا، لكنه من خلال تحرك ممنهج، بالتعاون بين اللجان النوعية المختلفة، والتنسيق مع الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، على أن يستمر التواصل خلال الفترة المقبلة.
وأشار "رضوان"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الخطة الجديدة للبرلمان ستشمل تواصل مجلس النواب مع العقول المعبرة عن فئات مختلفة من الشعب المصرى، من شخصيات عامة وسياسيين وفنانين ومثقفين، ليتواجدوا أيضًا فى الإعلام الغربى من خلال كتاباتهم، فضلاً عن جدول زيارات ينتوى البرلمان تنظيمه خلال الدور الثالث.
وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن الدول التى ينوى البرلمان زيارتها خلال دور الانعقاد الثالث، هى إيطاليا، والهند، والصين، وزيارة لأمريكا مرة أخرى بعد الزيارة التى قامت بها لجنة العلاقات الخارجية فى يونيو الماضى إلى الكونجرس الأمريكى ومجلس الشيوخ وعدد من مراكز الأبحاث بواشنطن، إلى جانب ألمانيا بصفتها قائدة لدول الاتحاد الأوروبى، وفرنسا، وبروكسيل.
ولفت طارق رضوان، إلى أن تلك الزيارات من أجل توضيح رؤية الجانب المصرى تجاه عدد من الملفات، وتصحيح عدد من المعلومات المغلوطة الموجودة لدى برلمانات العالم لاستقائهم لها من الإخوان والأدوات التى تمولها، لغياب تواجدنا بشكل مكثف فى الخارج، فضلاً عن الأدوات التى يمولها الجانب القطرى - على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة