أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح"، أن القمة التى جمعت الرئيسان عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس، اليوم، كانت دافئة وأكدت على التلاحم والتفاهم الكامل ووحدة الموقف الفلسطيني المصرى فى تحمل أعباء المسؤولية من أجل القضية الفلسطينية وحلها، ومن أجل قطع الطريق على أحداث التقسيم التى تجرى فى المنطقة العربية ووضع حد لنبذ العنف والإرهاب فيها.
وقال الأحمد فى تصريحات له اليوم، عقب القمة التى جمعت الرئيسان عباس والسيسى فى قصر الاتحادية الرئاسى، إن هذه الزيارة جاءت فى أوقات دقيقة تشهدها القضية الفلسطينية والأوضاع فى المنطقة العربية عموما.
وأضاف الأحمد، إن اللقاء كان مطول لآن جدول الأعمال كان يستحق ذلك، حيث يأتى فى إطار التنسيق الثنائى المتواصل بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، حيث جرى استعراض الحراك الأخير لإحياء عملية السلام وتنفيذا لقرارات الشرعية الدولية، خاصة فيما يتعلق بالاتصالات الأميريكية - الفلسطينية سواء على صعيد الرؤساء أو زيارة فريق عملية السلام من الجانب الأميركى إلى الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية .
وأوضح الأحمد، إن الرئيس أبو مازن أطلع أخيه الرئيس السيسى، على ما تم بحثه والتأكيد للفريق الأمريكي بتمسك القيادة الفلسطينية بحل الدولتين، وإحياء عملية السلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار مبادرة السلام العربية ووفق ما اتفق عليه العرب فى قممهم المتلاحقة .
وأشار عضو اللجنة المركزية، إلى أن أبو مازن أطلع الرئيس السيسى، أيضا على العراقيل التى تنتهجها حكومة "نتنياهو"، أمام جهود عملية السلام سواء بالتصعيد فيما يتعلق بالاستيطان والوحدات الاستيطانية الاستعمارية الجديدة، وآخرها بناء مستوطنة جديدة فى نابلس لوضع عراقيل أمام إمكانية إحياء عملية السلام، بالإضافة إلى التحريض الذى تمارسه حكومة الاحتلال وتشويه الحقائق بالاتصالات مع الإدارة الأمريكية لوضع العراقيل أمام الدعوة لإحياء عملية السلام، كما أكدا على التنسيق المشترك على الصعيد العربى خاصة بين الأشقاء فى الأردن، والسعودية، ومصر، مع القيادة الفلسطينية، فى ضوء قرارات قمة البحر الميت الأخيرة لتوحيد الكلمة العربية فى التخاطب مع الإدارة الأميركية ومع العالم حول طرق إحياء عملية السلام وما تسعى له الأمة العربية حول ذلك.
وقال، إنه تم بحث عدد من المواضيع الفلسطينية الداخلية، خاصة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لمحاصرة دعاة الانقسام فى الساحة الفلسطينية ومحاولة تكريس الانقسام وتحويله إلى حقائق، وإنه لابد من أى جهد لإنهاء الانقسام والمصالحة أن يستند إلى الالتزام بوثيقة المصالحة التى وقعت فى القاهرة عام 4 /5/ 2011، وعلى أساسها تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتي لابد من الالتزام بها وتمكينها من القيام بعملها فى قطاع غزة كما هو فى الضفة الغربية فى إطار القانون والنظام، والكف عن إثارة المشاكل كإعادة تشكيل اللجنة الإدارية والتى قامت حركة حماس بتشكيلها ليتم الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى، لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية .
وقال الأحمد، إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على أن مصر فى علاقاتها مع الإدارة الأمريكية أو المجتمع الدولى، بكل فروعه تعتبرالقضية الفلسطينية هى قضية القضايا العربية، وهذا ما تم إبلاغه للإدارة الامريكية وحلها يجب أن يرتكز على أساس الأمن والسلام والاستقرار فى الشرق الأوسط .
وأضاف الأحمد، إنه تم استعراض سبل مكافحة الاٍرهاب بكافة أنواعه وأشكاله، إضافة إلى محاولات افتعال الفتن، والطائفية، وآمال الشعوب العربية فى تحقيق أمانيها فى التحرر والتقدم والديمقراطية، بالإضافة إلى التنمية، كما اتفقا الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود والاتصالات على الصعيدين الثنائى والعربى والتكاتف مع المجتمع الدولى الذي يسعى لتصفية الاٍرهاب بكل أشكاله ومن أى مصدر جاء وقطع الطريق على محاولات تشويه الإسلام والامة العربية .
وقال الأحمد، إن الرئيس محمود عباس، أعرب عن موقف القيادة والشعب الفلسطينى، والذي يؤكد وقوفه بجانب مصر الشقيقة فى تصديها لكافة أنواع الاٍرهاب الجبان، حيث قدم تعازيه الحارة فى ضحايا العملية الإرهابية التي جرت في سيناء، مؤكدا على ضرورة تعاون القيادة الفلسطينية مع القيادة المصرية للتصدى تلك المحاولات الخبيثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة