سيطرت حالة من الحزن على قرية قسطا التابعة لمركز ومدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، واتشحت القرية بالسوداء حزنا على فراق أحد أبنائها البطل عريف متطوع بالقوات المسلحة محمد السيد إسماعيل، والذى استشهد أثناء الهجوم الإرهابى برفح ، وتحولت أفراح القرية إلى مأتم بعد استشهاد البطل.
والشهيد محمد إسماعيل هو الابن الأكبر لوالده وله شقيقين فاطمة تبلغ من العمر 16عام بالصف الأول الثانوى، والثانى أحمد 14سنة بالإعدادي، وتخرج من الكلية العام الماضى وتطوع فى القوات المسلحة لمشاركة زملائه من الأبطال فى الدفاع عن تراب الوطن، فقد التحق بكتيبة الصاعقة بشمال سيناء، ولم يهب الموت لحظة وشارك مع زملائه فى الحملات المستمرة لدحر جذور الإرهاب الغاشم فى أرض الفيروز مستبسلا واهبا روحه فداء لأرض مصر، وانه على يقين بأنه سينضم فى يوما من الأيام إلى شهداء مصر الأبرار المدافعين عن الأرض
وتقدم البطل الشهيد لخطبة فتاة من القرية واتفقت العائلتان على إتمام الحفل يوم الخميس القادم، فور عودته من أرض الفيروز، وأعد لذلك بعد أن اتفق مع زملائه وجيرانه على إقامة حفل الخطوبة فور العودة مباشرة والتجهيز لذلك، إلا أن الله اختاره لتزفه الملائكة ، وتصعد روحه إلى السماء مع الشهداء.
ويقول والد الشهيد أن نجله بطل شرف أسرته وأصبح فى منزله الشهداء ومثلا مشرفا لجميع المصريين،وكان باراً بى وبوالدته وأنهى تعليمه العام الماضى وقرر أن يتطوع بالقوات المسلحة وينضم لكتيبة المقالتين البواسل
وأضاف والد الشهيد أنه كان دائم الاتصال بي وبوالدته للاطمئنان علينا والترتيب لحفل خطوبته إلا أنه أصبح عريسا فى الجنة زفته الملائكة إلى السماء، وكان يسرد له بطولات رجال القوات المسلحة فى سيناء وحربهم ضد العناصر الإرهابية المتطرفة.
أما والدة الشهيد فالدموع لم تجف من عينيها وقالت "ابنى عاش راجل ومات بطل"، وأنها تلقت اتصالا من أحد زملائه يبلغها باستشهاده ووقع الخبر عليها كالصاعقة، قائلة "جيبولى حق أبني من كلاب الإخوان" وكان أخر اتصل منه بها قبل استشهادة، وطلب منها الدعاء له كأنه كان يشعر بأنه سيفارق الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة