يعرف محبو الفنون التشكيلية الفنان النمساوى الشهير جوستاف كليمت، ويشهدون له بالبراعة والتميز، لكنهم يتوقفون كثيرا أمام لوحته الأروع والأجمل "القبلة" التى نتأملها اليوم بمناسبة اليوم العالمى لـ البوس.
كان البعض يرى فى لوحات "كليمت" كثيرا من الاستفزاز لاهتمامه الزائد، حسب وجهة نظرهم، بجسد المرأة، والمعروف أن الفنان كان محبا للمرأة كثير العلاقات لدرجة أنه عند وفاته ظهر 14 سخصا يدعون أنهم أولاده لكن المحكمة لم تعترف سوى بأربعة منهم فقط.
وُلد جوستاف كليمت فى 14 يوليو عام 1862 فى عائلة بسيطة، ودرس الفن الزخرفى فى مدرسة فيينا للفنون التطبيقية، وعمل فى بدايات حياته الفنية بالديكور والزخرفة وتعلم فى سن الصغر مهارات الحفر والنقش من والده الذى كان يعمل حداداً ونقاشاً يزين البيوت .
لوحة القبلة
ويؤكد المهتمون بتاريخ الفن أن لوحة "القبلة" التى رسمها جوستاف كليمت بين عامى 1907 - 1908 أثارت جدلاً واسعاً بين النقاد وكانت دائماً مثار حديث أوساط الفن التشكيلى ودارسيه، حيث تركت تأثيراً كبيراً على الحياة الثقافية فى عصره، كما حصدت له شعبية وفيرة فى أوساط مجتمع فيينا آنذاك.
وكان من اللافت للانظار فى هذه اللوحة المهارة الفائقة التى نفذت بها، فقد وظف الرسام فيها إحساسه المترف وشهوانيته الواضحة تجاه الجسد الأنثوى نافخاُ فيها روح الإثارة الجنسية، واستخدم كليمت فى هذه اللوحة الألوان الداكنة والخطوط والمساحات الزخرفية الذهبية، وتعتبر لوحة "القبلة"من أشهر الأعمال الفنية العالمية التى اُنجزت فى القرن العشرين، بل يصنفها كثير من النقاد ضمن أفضل خمس لوحات فى تاريخ الفن التشكيلى العالمى، وقد طبع منها آلاف النسخ إضافة إلى نسخها ملايين المرات على كثير من الأشياء المستخدمة فى حياتنا اليومية مثل فناجين القهوة والأقلام وغيرها من منتجات استهلاكية أخرى، واللوحة يظهر فيها رجل يقبل حبيبته التى تغمض عينيها، بحميمية لا يمكن لمشاهد هذه اللوحة أن يتجاهلها، ويقدر سعرها بحوالى 200 مليون دولار مقارنة بمثيلاتها من لوحاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة