أدى الدعم العسكرى الذى تقدمه إمارة الإرهاب والتطرف قطر لدولة الاحتلال الإسرائيلى والمتمثل فى الإسهام ببناء الجدار الذى تبنيه إسرائيل على طول الحدود مع قطاع غزة بزعم منع تسلل عناصر حركة حماس إلى إسرائيل، إلى تسريع وتيرة البناء للجدار من أجل الانتهاء منه قبل موعده.
وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى النقاب عن أن دولة قطر تمول الجدار الذى تبنيه إسرائيل على طول الحدود مع قطاع غزة، حيث دفعت قطر 200 مليون دولار من أصل مليار دولار تكلفة بناء الجدار الإسرائيلى.
وأكدت المصادر لـ" اليوم السابع"، أن قطر غازلت إسرائيل بهذا المبلغ فى الوقت الذى تقدم فيه مساعدات مالية لحركة حماس فى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر، أن هذا المبلغ المقدم من قطر يهدف لتسريع بناء الجدار الذى من المزمع الانتهاء منه نهاية العام الجارى على أقصى تقدير، بهدف حماية حدود إسرائيل من أى عمليات للمقاومة تستهدف العمق الإسرائيلى.
جدار إسرائيل
وكان وزير المالية القطرى، محمد العمادى، قد أجرى زيارة لقطاع غزة فى شهر يونيو الماضى عبر الحدود الإسرائيلية، بزعم بحث العديد من القضايا التى تخص غزة من بينها إعادة الإعمار وأزمة الكهرباء، فى حين كان الهدف هو متابعة بناء الجدار الذى تبنيه إسرائيل على الحدود مع القطاع.
جدار إسرائيل على حدود غزة
ومن جانبه، كثف الجيش الإسرائيلى، بعد الدعم القطرى له من عمليات بناء الجدار الخراسانى، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلى كثف من الحفريات لوضع الجدران على طول حدود قطاع غزة، حيث استخدم معدات ثقيلة، وصلت مؤخرا إلى إسرائيل.
وقام الجيش الإسرائيلى بوضع حفارات كبيرة يزيد ارتفاعها عن 20 مترا بعمليات حفر تحت سطح الأرض، بشكل شبه يومى وخاصة على الحدود الشرقية لبلدة خزاعة جنوب القطاع.
وبدأت إسرائيل نهاية 2016، فى بناء جدار تحت الأرض وفوقها بطول 65 كلم، وبتكلفة قد تصل إلى مليار دولار، لمواجهة الأنفاق التى حفرتها حركة "حماس"، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ونفذت منها عمليات عسكرية عدة ضد مواقع الجيش الإسرائيلى خلال حرب 2014.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية، إن هناك علاقات عسكرية تربط بين إسرائيل وقطر، حيث تستورد وزارة الدفاع القطرية من نظيرتها الإسرائيلية قطع غيار معداتها العسكرية لسلاح المشاة، بالإضافة إلى أجهزة الرؤية الليلية مثل الكاميرات وغيرها، مشيرة إلى أن 75% من تصدير إسرائيل للمعدات والآلات تستحوذ عليها قطر.
على جانب آخر كشفت صحيفة "كلكلست" الاقتصادية الإسرائيلية المقربة من حكومة بنيامين نتنياهو النقاب عن زيارة قام بها أحد أمراء العائلة المالكة فى قطر وهو خليفة آل ثانى بتكليف من أمير دولة قطر السابق خليفة بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر السابق، فى نوفمبر 2013 من أجل التوقيع على عدة اتفاقيات فى مقدمتها التكنولوجيا الحديثة أو "الهاى تيك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة