أكد علماء بريطانيون إمكانية علاج العجز المعرفي المرتبط في كثير من الأحيان بالإصابة بمرض الفصام، من خلال تحفيز خلايا المخ.
وأوضح العلماء أنه يوجد حالياً نقص في العلاجات الفعالة والحاجة الملحة للتدخلات الجديدة لمعالجة هذه المشاكل فيما يتعلق بالذاكرة قصيرة الأجل وصنع القرار، والتي غالباً ما تكون ضعيفة بشدة لدى مرضى الفصام، ما يجعل من الصعب أن يخططوا بعناية، وأن يحافظوا على التركيز والاهتمام الضروريين، وأن يتذكروا المعلومات ذات التأثير على الحياة اليومية، موضحين أن "العجز المعرفي" لا تعالجه الأدوية المضادة للذهان الحالية، التي تعالج فقط الأعراض المعترف بها على نطاق واسع مثل الأوهام والهلوسة.
ويتطلع العلماء البريطانيون بشكل متزايد نحو التدخلات الجديدة، حيث ظهرت طريقة جديدة واعدة يمكن أن تغير جذرياً وتعمل على تحسين أداء المخ.
وفي الدراسة المنشورة بمجلة "المخ"، عمد العلماء إلى استخدام آلية تعديل العمليات العصبية (التحفيز المباشر عبر الجمجمة) لمعرفة ما إذا كان يمكن التراجع عن بعض القصور المعرفي بين 28 مريض فصام، وتم تثبيت قطبين كهربائيين بالجمجمة على فروة الرأس.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن تحسين مرونة خلايا المخ، يجعلها أكثر ملائمة للتدخلات الجديدة، ما يسهل على المخ عملية التعلم.
ولوحظ تحسن في الأداء الإدراكي، بعد 48 ساعة، لدى أولئك الذين خضعوا للتحفيز المباشر عبر الجمجمة، ما يشير إلى أن أي تغييرات في الدماغ وخلايا الدماغ الناجمة عن الفصام قد تستغرق بعض الوقت لتحدث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة