نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أبرز رسائل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى الرابع للشباب بمحافظة الإسكندرية.
شملت رسائل رئيس الوزراء، تأكيد أن الدولة تتصدى خلال المرحلة الراهنة لمشكلات استمرت لفترات طويلة دون مواجهة حقيقية وتعامل جاد معها، وأن هناك توجيها واضحا من القيادة السياسية بالمواجهة وعدم ترحيل المشكلات أو تأجيلها، وأن السمة العامة لهذه المرحلة هى الصعوبة، ولكن هناك ضرورة لاتخاذ قرارات مهمة، إذ أصبح من الصعب المناورة أو التأجيل، ولا مجال للاستمرار فى بحث هذه الأمور المهمة لفترات طويلة.
وقال رئيس الوزراء فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب، إن هناك مشكلات اقتصادية مزمنة، مثل عجز الموازنة وتفاقم الدين العام وسعر الصرف والسوق الموازية داخل مصر وخارجها، واستمرار تطوير البنية الأساسية لاستيعاب الزيادة السكانية، وجذب الاستثمارات الجديدة، فضلا عن الإنفاق على الخدمات.
ولفت المهندس شريف إسماعيل إلى أن تطوير الخدمات الطبية على سبيل المثال يتطلب إلى جانب تلبية الاحتياجات اللازمة للمستشفيات، توفير الكوادر الفنية اللازمة ومتابعتها بشكل مستمر، وتوفير حياة كريمة لهم تضمن استمرار عملهم بإيجابية وتأثير، مضيفا أنه فى إطار تناول المشكلات الاقتصادية نظرت الدولة لمشكلة العشوائيات التى لم تتوفر لها حلول أو مواجهات جادة لفترات طويلة، ما أدى لزيادة التعدى على أراضى الدولة والأراضى الزراعية وتراكم مخالفات البناء.
كما تطرق رئيس مجلس الوزراء إلى ملف الدعم، والأسباب التى تؤدى لتفاقم الأزمات والمشكلات بشأنه، خاصة مع تآكل المتاح من الموازنة العامة للخدمات والاستثمارات لحساب الدعم الذى لا يذهب لمستحقيه بدرجة كاملة، مشيرا إلى أن الدولة اتخذت خلال السنوات الثلاث الماضية مجموعة من القرارات الصعبة، جاء بعضها على وتيرة متلاحقة مؤخرا، مؤكدا أن مصر قطعت شوطا كبيرا جدا فى التعامل مع الملفات والقرارات الصعبة، وأن الحكومة ستستمر فى اتخاذ مزيد من القرارات خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، ولكن ستنخفض حدتها تدريجيا وفق مراحل جديدة وبشكل مختلف يستهدف التطوير المستمر.
وشدد "إسماعيل"، على أن الإصلاح لن يتوقف، بل سيستمر لمواجهة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وتعديل الدفة وتحقيق الاستقرار وإحراز معدلات النمو المرجوة، لافتا إلى أن ما يجرى حاليا يمثل خطوة مهمة وضرورية نحو مستقبل أفضل، وأن أى قرار يُتخذ حاليا يحقق المصلحة العامة فى المرحلة الحالية والمستقبلية، كم أن هذه القرارات المهمة تسهل العمل على من يأتى بعد ذلك.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن هناك تحسنا تدريجيا فى بعض المؤشرات الاقتصادية خلال العام المالى 2016/ 2017، مشيرا إلى التحسن الإيجابى فى ميزان المدفوعات ونسب البطالة وعجز الموازنة ومعدلات نمو الميزان التجارى، والحكومة تسعى لتحقيق الأفضل فى 2017/ 2018، وأنها تهتم بما هو أكبر من مؤشرات الداء، فالمهم أن يشعر المواطن بتحسن مستوى معيشته والخدمات المقدمة له.
وتابع رئيس الوزراء كلمته، مؤكدا أن نتائج السير فى طريق الإصلاح ستظهر تدريجيا فى صورة فرص عمل وتحسن ملحوظ فى خدمات التعليم والصحة والإسكان، وتوافر السلع واستقرار الأسعار، وانحسار حدة التضخم، والتحسن والتطوير الشامل فى البنية التحتية، من طاقة وطرق ومياه وشبكات صرف وغيرها، مشددا على أن النتائج الإيجابية ستنعكس على المواطنين والقرارات المهمة ستؤتى ثمارها قريبا، والعدد الكبير من المشروعات القومية الجارى تنفيذها ومن المنتظر دخولها الخدمة قريبا، فى مجالات الإسكان والطرق والصرف الصحى والتعليم، وأنفاق سيناء التى تربطها بالوادى، والتطوير المستمر لشبكات الكهرباء وخطوط النقل والتوزيع، واستكشاف حقول بترول وغاز جديدة، كلها تمثل نقلة اقتصادية وتنموية كبيرة ومهمة.
وأشار المهندس شريف إسماعيل، إلى أن النجاح له مقومات، ومصر بها مؤسسات قوية بدأت فى التعافى، كما أنها تنعم باستقرار سياسى، وتحظى بتقدير دولى لدورها، كما أن معدلات الأداء التى تتم فى تنفيذ المشروعات والأعمال غير مسبوقة، وأنه فى حياته العملية اشترك فى عدد من المشروعات فى قطاع البترول، ولم ير تلك المعدلات أو الأداء المشهود له محليا وعالميا، مختتما بالقول: "مقومات النجاح خلال الفترة الماضية ترتكز على إرادة القيادة السياسية وإرادة شعب مصر فى تحقيق النجاح، ولا بد من أن نسعى ونعمل جاهدين حتى تتبوأ مصر مكانتها المستحقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة