اقترح علي رضا زاكانى، النائب السابق والسياسى الأصولى المتشدد وأحد الشخصيات المعارضة لحكومة روحانى، تدشين "هدنة" بين أجنحة السلطة والتيارات السياسية الأصولية والإصلاحية، وذلك لإنهاء حالة الصراع والتنافس التى تفتك بالداخل الإيرانى.
وقالت وسائل إعلام إصلاحية إن اقتراحه قوبل بترحيب إصلاحى كبير، وأن البعض بدأ يتحدث داخل إيران عن فتح حوار وطنى بين التيارات السياسية.
وأضافت المواقع الإصلاحية، أن هذا الاقتراح ليس بجديد فقد اقترحه التيار الإصلاحى منذ فترة زمنية، لكن الطرف المقابل لم يميل وقتها إلى الجلوس على طاولة الحوار.
وقال زاكانى النائب الأصولى المتشدد والمعروف بمعارض الاتفاق النووى، أنه ينبغى علينا الحذر، وتجنب إثارة الضجيج واقتراح هدنة من جانب واحد، وتجنب الصدامات مع التيارات والمساعدة فى الخروج من الوضع الحالى وحل مشكلات الشعب.
ورحب التيار الإصلاحى بدعوة زاكانى، وقال أحمد توكلى النائب السابق، على صفحته على تويتر "يجب أن يكتب هذا الاقتراح بماء الذهب رغم الخلافات الطاحنة".
وكان الزعيم الإصلاحى السابق محمد خاتمى دعا لـ "مصالحة وطنية" فى فبراير الماضى، لمواجهة التهديدات الأمريكية المتزايدة بعد صعود الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وما فرضته تصريحاته ومواقف إدارته من حالة قلق تتزايد يوما تلو الآخر وسط الدوائر السياسية الرسمية وغير الرسمية داخل إيران.
لكن رفض المرشد الأعلى والمعسكر المحافظ المتشدد التابع له آنذاك مبادرة خاتمى، معبرا أنها مؤامرة ومسرحية خارجية، ستؤدى إلى تدخل خارجى فى شئون البلاد وتأزم الوضع فى الداخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة