دائماً ما تبنى أى علاقة ناجحة على الثقة والاحترام المتبادل بين الطرفين، وخاصة العلاقات العاطفية، فإذ انهار جزء من الثقة بين الطرفين فتأكدوا من انهيار العلاقة كاملةً، فالحب كالعقار، إذا انهار جزءاً منه سقط كله.
ووسط تطور عالم الانترنت والسوشيال ميديا والساعات الذى يقضيها كل طرف عليه، اصبحنا نرى كثير من الثقة تتحطم بعملية اختراق للخصوصية يقوم به أحد أطراف العلاقة بحجة "الاطمئنان" على شريك حياته، فيدمر العلاقة والثقة المتبادلة دون أن يشعر.
هذه المشكلة التى تكررت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة وكثيرًا ما يقدم الرجل على اقتحام خصوصية شريكته ويحاول الحصول على كلمة سر حسابها على فيسبوك بأى طريقة حتى لو وصل الأمر إلى الاختراق، فيما تقف المرأة عاجزة أمام إتخاذ الخطوة المناسبة لتلك التصرف، لذا تحدث "اليوم السابع" مع "لنا محيى" محاضرة ومدربة الذكاء العاطفى ،عن شخصية الرجل "الشكاك"، والخطوات التى يجب أن تتخذها المرأة تجاهه.
وتقول مدربة الذكاء العاطفى إن الرجل الذى يخترق حساب فيسبوك أو أى حساب إلكترونى خاص بشريكة حياته هو رجل شكاك بطبيعته ولديه ما يمكن أن نسميه "بالمرض النفسى"، فهو لديه نفس دوافع المرضى النفسيين، فهو شخص لا يثق بنفسه ولا بمن حوله، والعيب ليس فى تصرفات المرأة المستدعية للشك "كما يتحجج معظمهم"، ولكن الشك هو طبيعة لدى بعض الرجال، فحتى إذا كانت المرأة تسير على "الصراط المستقيم"، سيظل الرجل الشكاك يشك ويبحث ورائها ، وكأنها قامت بخيانته مراراً وتكراراً، الأمر الذى سينتهى به يوماً ما إلى فعل كارثه اثناء لحظات "شكه".
وتنصح محاضرة ومدربة الذكاء العاطفى فى الحب وسلوكياته، المرأة بسرعة التخلى عن الرجل "الشكاك" الذى لا يثق بها، وإن المسألة تطلب منها الانسحاب فوراً من تلك العلاقة، فالأمر على عكس ما تعتقد هى" أن مش هاك اللى هيخلينا نسيب بعض"، مؤكدة أن المسألة سوف تبدأ باختراق وتنتهى بتصرفات أبشع مع مرور الوقت ومع زيادة الشك، مما سوف يحكم على تلك العلاقة بالفشل رغماً عنها فى يوماً من الأيام، وأن القضية ليست فى "الهاك" نفسه، ولكن فكرة الهاك كان اساسها مبنى على سلسلة من الشك، جعلت الرجل يأخذ خطوة حتى يطفئ نار الشك المشتعلة بداخله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة