"ترامب" يثير غضب العالم.. مستشار بالبيت الأبيض يستقيل عقب انسحاب واشنطن من اتفاقية المناخ.. باريس وبرلين وروما يخطرون الرئيس الأمريكى بعدم قبول إعادة التفاوض.. والاتحاد الأوروبى: نسعى لتحالفات جديدة

الجمعة، 02 يونيو 2017 06:00 ص
"ترامب" يثير غضب العالم.. مستشار بالبيت الأبيض يستقيل عقب انسحاب واشنطن من اتفاقية المناخ.. باريس وبرلين وروما يخطرون الرئيس الأمريكى بعدم قبول إعادة التفاوض.. والاتحاد الأوروبى: نسعى لتحالفات جديدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب محمد رضا – وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أمس الخميس، بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، من اتفاقية باريس للمناخ، ردود فعل غاضبة فى الداخل الأمريكى، وعلى المستوى العالمى، سواء من قادة العالم، أو من المنظمات الدولية، منها الأمم المتحدة، التى أشرفت على توقيع الاتفاقية، فى العام 2005، بالعاصمة الفرنسية باريس، وكذلك المفوضية الأوروبية، والاتحاد الأوروبى.

وأعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الخميس، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، الأمر الذى كان وعد به خلال حملته الانتخابية تحت شعار "الدفاع عن الوظائف الأمريكية"، وقال ترامب، "اعتبارا من اليوم، ستكف الولايات المتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس، ولن تلتزم القيود المالية والاقتصادية الشديدة التى يفرضها الاتفاق على بلادنا".

وأضاف ترامب، فى كلمة ألقاها، فى حديقة البيت الأبيض، أن اتفاق باريس، "لا يصب فى صالح الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن الاتفاق الراهن ليس حازمًا بما يكفى مع الصين والهند.

وتابع "لقد انتخبت لتمثيل سكان بيتسبورج، وليس باريس"، مؤكدًا أنه يرفض أى شئ يمكن أن يقف فى طريق انهاض الاقتصاد الأمريكى، مضيفًا "حان الوقت لاعطاء يانجستاون، وأوهايو، وديترويت، وميشيجن وبيتسبورج، وهى من أفضل الأمكنة فى هذا البلد، أولوية على باريس، وفرنسا"، مؤكدًا أن اتفاق باريس، لن يكون له تأثير كبير على المناخ.

 

"إيلون ماسك" يستقبل من منصب استشارى بالبيت الأبيض اعتراضا على قرار اتفاقية المناخ

وفى أول ردة فعل بالداخل الأمريكى، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذى لشركة تسلا، الخميس، إنه سيترك المجالس الاستشارية للبيت الأبيض، بعد إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ.

وتجاهل ترامب، مناشدات من حلفاء واشنطن، وقادة أعمال، بالبقاء فى الاتفاقية المبرمة عام 2015، لينفذ وعدا رئيسيا قطعه فى حملته الانتخابية.

وقال ماسك، على حسابه بموقع "تويتر"، "التغير المناخى حقيقى، والانسحاب من اتفاقية باريس، ليس جيدا لأمريكا ولا للعالم".

وكان ماسك، قال أمس الأربعاء إنه فعل كل ما يستطيع لإقناع "ترامب"، بالبقاء فى اتفاقية باريس، وهدد بترك المجالس الاستشارية الرئاسية، إذا أعلن الرئيس انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية.

 

أوباما: "ترامب" يرفض المستقبل بقرار الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ

وبدوره، ندد الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، بقرار خلفه دونالد ترامب، الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ، مؤكدًا أن هذا القرار لن يحول دون التقدم على صعيد البيئة فى بقية أنحاء العالم.

وذكر أوباما، فى بيان، بأن الاتفاق لم يكن ليبصر النور فى 2015 إلا بفضل القيادة الأمريكية على الساحة العالمية، موضحًا أن القطاع الخاص سبق أن اختار مستقبلًا أكثر نظافة.

وأضاف "بالنسبة إلى الدول التى التزمت هذا المستقبل، فإن اتفاق باريس، أتاح للشركات والعلماء والمهندسين، أن يطلقوا استثمارات فى مجال التكنولوجيات العليا أقل تلويثًا وفى شكل غير مسبوق".

وتابع أن "الدول الباقية فى اتفاق باريس، هى من ستحصد الفوائد على صعيد الوظائف والقطاعات ذات الأنشطة التى تم احداثها".

وقال أوباما، فى بيانه، "اعتبر أن على الولايات المتحدة، أن تكون فى الطليعة، ولكن حتى فى غياب القيادة الأمريكية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التى ترفض المستقبل"، متابعًا "أنا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر المسئولية، وستبذل مزيدًا من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة".

 

"ماكرون" يدعو علماء المناخ ورجال الأعمال الأمريكيين للعمل فى فرنسا

وعلى الصعيد العالمى، تواصلت ردود الفعل الغاضبة من قادة العالم، حيث أجرى الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، اتصالًا هاتفيًا، بنظيره الأمريكى، دونالد ترامب، عقب إعلان الأخير، أن الولايات المتحدة، ستنسحب من اتفاق باريس حول المناخ.

وأضاف الإليزيه، أن ماكرون، أكد للرئيس الأمريكى، استعداده للنقاش، مشيرا فى الوقت ذاته، إلى أن بنود اتفاق المناخ لا يمكن إعادة التفاوض بشأنها.

وأعلن الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أن نظيره الأمريكى، دونالد ترامب، ارتكب خطأ تاريخيًا، بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، ودعا علماء المناخ الأمريكيين، ورجال الأعمال، للمجئ إلى فرنسا والعمل فيها.

وقال ماكرون، فى خطاب تلفزيونى، إن "ترامب" ارتكب خطأ بحق مصالح بلاده، وبحق مستقبل كوكبنا، مضيفًا أن الولايات المتحدة، أدارت ظهرها للعالم.

وفى إشارة إلى فكرة "ترامب"، حول تعديل اتفاق عام 2015، قال ماكرون، "لن نعيد التفاوض بأى شكل من الأشكال على اتفاق يكون أقل طموحًا من الاتفاق الموجود حاليًا".

 

برلين وباريس وروما: اتفاق المناخ لا يقبل إعادة التفاوض

كما أعلنت برلين، وباريس، وروما، فى بيان مشترك، عن أسفهم، لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، مؤكدة أنه لا يقبل إعادة التفاوض.

وقال الرئيس الفرنسى، ايمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالى، باولو جنتيلونى، فى بيان، "مع الأسف، أخذنا علما بقرار الولايات المتحدة، الانسحاب من اتفاق باريس.

وأضافوا "نحن مقتنعون بشدة بأنه لا يمكن إعادة التفاوض حول الاتفاق"، وذلك بعدما أبدى الرئيس دونالد ترامب، رغبته فى التفاوض على اتفاق جديد أو إعادة التفاوض حول الاتفاق الراهن.

إيطاليا تدعو لعدم التراجع عن اتفاق باريس للمناخ بعد انسحاب واشنطن

ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الايطالى، باولو جنتيلونى، إلى عدم التراجع بالنسبة إلى اتفاق باريس حول المناخ، بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها منه.

وكتب جنتيلونى، على "تويتر"، "يجب ألا نتراجع، إيطاليا، ملتزمة خفض الانبعاثات والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة".

ميركل تدعو لمواصلة السياسة المناخية بعد انسحاب أمريكا من اتفاق باريس

فيما، أبدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أسفها، لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، والذى أعلنه الرئيس دونالد ترامب.

وقالت ميركل، "آسفة لقرار الرئيس الأمريكى"، داعية إلى مواصلة السياسة المناخية التى تحفظ أرضنا.

وفى وقت سابق، اعتبر العديد من الوزراء الألمان الاشتراكيين الديمقراطيين، وفى مقدمهم وزير الخارجية، أن قرار "ترامب"، سيلحق ضررًا بالعالم أجمع.

الأمم المتحدة: قرار واشنطن بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ "خيبة أمل كبيرة"

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستافان دوجاريك، اليوم الخميس، أن القرار الأمريكى، بالانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ، يشكل خيبة أمل كبيرة.

وأضاف، أن احتفاظ الولايات المتحدة، بدور قيادى فى الملفات البيئية هو أمر أساسى.

الاتحاد الأوروبى: نأسف لانسحاب أمريكا من اتفاق المناخ.. ونسعى لتحالفات جديدة

وكذلك قالت المفوضية الأوروبية، إنها تأسف بشدة لقرار الولايات المتحدة، الانسحاب من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، وسوف تسعى لإبرام تحالفات جديدة لمكافحة الظاهرة.

وأضافت المفوضية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاقية، يأسف الاتحاد الأوروبى بشدة للقرار الأحادى الجانب لإدارة "ترامب"، بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

وتابعت "سيعزز الاتحاد الأوروبى شراكاته الحالية، وسيسعى لتحالفات جديدة من أكبر الاقتصادات العالمية إلى أكثر الدول الجزر المعرضة للمخاطر".

المفوضية الأوروبية: أوروبا تستطيع قيادة العالم للتصدى للاحتباس الحرارى

فيما، اعتبر المفوض الأوروبى للتحرك حول المناخ، ميجيل أرياس كانيتى، مساء الخميس، أن العالم يمكنه أن يواصل التعويل على أوروبا، لقيادة التصدى للاحتباس الحرارى، وذلك بعد إعلان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.

وقال كانيتى، فى بيان، أن "اتفاق باريس، سيستمر، ويستطيع العالم أن يواصل التعويل على أوروبا، فى قيادة العالم لمكافحة التبدل المناخى"، مبديًا "أسفه الكبير لقرار إدارة دونالد ترامب، الأحادى".

كما ندد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، مساء الخميس، بقرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ.

وكتب يونكر، فى تغريدة، بالإنجليزية، والألمانية، "قرار خاطىء إلى حد خطير"، وجاء ذلك بعد دقائق من إعلان "ترامب"، قراره.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة