قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، نحلم بالريادة فى العلم كما كنا سابقًا والتى ابتعدنا عنها كثيرًا، مضيفًا أن عدد طلاب الثانوية العامة 675 ألف تقريبًا، وعدد الأفراد المشاركين 115 ألف ما بين رئيس لجنة ومراقب وغيره، واصفًا امتحانات الثانوية بالحرب المصغرة، نظرًا لمشاركة الداخلية وغيرها من مؤسسات الدولة فى تأمين الامتحانات، مشيرًا إلى تشكيل غرفة عمليات تشبه غرفة عمليات الحرب.
وأضاف شوقى فى كلمته بملتقى الفكر الإسلامى مساء أمس الأربعاء، أن أموال الدروس الخصوصية تبلغ نحو 30 مليار جنيه وهو ما يعد نصف ميزانية الوزارة، لافتًا إلى أن تلك الأموال لو دفعت للوزارة سيحصل المعلم على أعلى راتب فى مصر، موجهًا عتابه إلى أولياء الأمور الذين يسعون لكى يجمع ذويهم نمر دون محصلة تعليم، مشيرًا إلى إننا نجتهد لعمل بدائل بحيث يتعلم الطلاب ونقضى على الدروس الخصوصية وسوق العمل يستقبل خريجين مؤهلين.
وتابع: "حال التعليم حاليًا لا يرضيني ومصر تستحق أكثر من ذلك بكثير، لافتًا إلى أن الأولاد الذين يتعلمون في الكُتاب أفضل ذكاء من الذين يدخلون المدارس دون تأهيل، مشيرًا إلى أن الوزارة تبنى 54 ألف فصل على مدار الـ 12 شهر القادمين، و 28 مدرسة، والرئيس يصر على فتحها سبتمبر 2018، و25 مدرسة أخرى للمتفوقين فى كل محافظة ،لافتا إلى أنه يجب إيجاد بديل للاختراع المسمى بالثانوية العامة.
وأضاف، "أن التغيير سيوجع في البداية فهى كالعملية الجراحية ولا يمكن أن نستمر على المسكنات، فنحن نحاول إصلاح ما هو موجود فالتعليم راح، ومفيش حاجة هتتعمل فى السر، ونبحث إنشاء نظام تعليمى يناسب طموحنا لأحفادنا، فما يحدث الأن هو نزيف للعقول".
ومن جانبه قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى،لابد أن يكون هناك تغيير فى نظام التعليم في الصغر ولا نستطيع تغيير نظام التعليم العالى دون النظر فى التعليم قبل الجامعى، مضيفًا: أن الطالب يصل للتخرج فى الوقت الراهن ولا يملك مهارات يحصل بها على وظيفة، فالعالم يعمل على تأهيل ريادة الأعمال حتي يكون الطالب قادرا على خلق فرصة عمل له بشرط وجود تدريبات خلال دراسته.
وأضاف فى كلمته بملتقى الفكر الإسلامى بحضور وزير التربية والتعليم طارق شوقى والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، أن مصر بحضارتها وعمق التعليم بها، فجامعة الأزهر هى أقدم جامعة فى التاريخ وأم الجامعات،موضحا أنه من المتوقع أن يصل 4 ملايين طالب في العشر سنوات القادمة بالتعليم العالي ،وهو ما يحتاج للتوسع في الكليات والتخصصات مع أهمية التعليم الفنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة