الوليد بن طلال فى رسالة قوية للكاتب الأمريكى فريد زكريا: السعودية ليست حاضنة للإرهاب وتسعى لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الراديكالية.. هناك تغيرًا واضحًا لسياسة "ترامب" تجاه إيران.. وأدعم سياسته فى الشرق الأوسط

الثلاثاء، 30 مايو 2017 11:42 م
الوليد بن طلال فى رسالة قوية للكاتب الأمريكى فريد زكريا: السعودية ليست حاضنة للإرهاب وتسعى لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الراديكالية.. هناك تغيرًا واضحًا لسياسة "ترامب" تجاه إيران.. وأدعم سياسته فى الشرق الأوسط الوليد بن طلال
كتب – أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، والملياردير السعودى الشهير، موجهًا رسالة إلى الكاتب الصحفى الأمريكى، فريد زكريا، عبر رسالة باللغتين العربية والإنجليزية" على حسابه الخاص على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "السعودية ليست حاضنة للإرهاب".

 

جاء ذلك ردًا على مقال لفريد زكريا نشر فى صحيفة "واشنطن بوست" بتاريخ 25 مايو 2017، بعنوان "كيف خدعت السعودية "دونالد ترامب".

 

وقال الوليد فى رسالته "عزيزى فريد، أكتب لك بذهول شديد تعبيرًا عن رأيى تجاه مضمون ولهجة مقالك فى صحيفة "واشنطن بوست" بتاريخ 25 مايو تحت عنوان: "كيف خدعت السعودية دونالد ترامب" بالإضافة إلى موقفك ضد السعودية الذى أظهرته مؤخرًا بلا خجل فى برنامجك التليفزيونى GPSK والانتقاد الحاد للمملكة العربية السعودية سواء فى مقالاتك أو برنامجك يشكل تغيرًا جذريًا فى طروحاتك الموزونة والمدروسة التى كنت تشتهر بها، لا بل وإنما يعد تعبيرًا عن الرأى لا يتماشى مع الحقائق، كما يكشف ذلك عن تحول يسارى ملموس فى توجهاتك على خلاف مواقفك الوسطية المعهودة".

 

وأورد الوليد بن طلال فى رسالته للكاتب الأمريكى "يقر السعوديون من دون تردد بأن هناك بعض القصور فى بلادهم وتعمل قيادة المملكة لاسيما القيادة الشابة الممثلة بولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان على معالجة هذا الأمر، ولكن من غير الصحيح على الإطلاق الإيحاء والتلميح بأن السعودية هى حاضنة الإرهاب منذ عشرات السنين، فلا يمثل 15 إرهابيًا من أصل 19 كانوا سعوديين فى أحداث 11 سبتمبر كل السعوديين تمامًا كما لا يمكن لأمريكا أن تنكر حقيقة أن منفذ تفجير "أوكلاهوما" هو أمريكى يدعى تيموثى ماكفى Timothy McVeigh وبالطبع لا يمثل أمريكا بجريمته، هذه الحقائق لا تعنى بأن دولة كاملة وحكومتها مسؤولة أو متواطئة فى أفعال مماثلة.

 

وقال الوليد "عندما اقتبست فى سياق مقالك جزءًا من الرسالئل التى تم تسريبها لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، أغفلت عن ذكر تصريح لاحق لكلينتون تؤكد فيه بأن الدعم المالى واللوجيستى السعودى للتنظيمات الراديكالية لم يأت من حكومة المملكة بل من مصادر خاصة وأنت تعلم جيدًا بأن الحكومة السعودية تسعى جاهدة إلى تجفيف مصادر هذا التمويل، أما استعانتك بتصريح للشيخ عادل الكلبانى كمرجعية دينية أساسية بصفة إمام المسجد الكبير كما ذكرت فهو أمر غير صحيح بتاتًا، فالشيخ عادل الكلبانى هو مجرد إمام وخطيب مسجد من آلاف المساجد فى مدينة الرياض، ويبدو أن هجومك على المملكة العربية السعودية كان أيضًا وسيلة للهجوم على التغيير الواضح فى سياسة الرئيس دونالد ترامب وإدارته التى تختلف جذريًا عن سياسة إدارة أوباما تجاه إيران، وبررت انتقادك لهذا التحول من خلال التصريح بأن إيران ليست مصدر الإرهاب الجهادى وإغفالك عن الدمار الهائل الذى تسببه التدخلات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة فى سوريا، اليمن، العراق، لبنان والبحرين".

 

واختتم الوليد بن طلال رسالته لفريد زكريا قائلًا "بكل صراحة ووضوح، أنا كنت من منتقدى دونالد ترامب فى خلال حملته الرئاسية الذى أتخذ فيها موقفًا ضد الإسلام لكن هذا الموقف تغير الآن جدريًا، وأنا داعم جدًا اليوم لسياسة الرئيس ترامب فى الشرق الأوسط وقد أعربت له عن هذا الدعم من خلال الصديق المشترك مع الرئيس ترامب، توم براك، كما أننى أشيد بالخطاب الموزون للغاية الذى ألقاه الرئيس ترامب فى الرياض، لا أعرف متى آخر مرة زرت فيها السعودية ولكننى أدعوك لزيارتها فى أقرب وقت لترى وتستطلع بنفسك على التغيرات الكبرى التى تقوم بها الحكومة السعودية ليس على الصعيد الاقتصادى فحسب بل أيضًا فى مجال فرص العمل، التعليم، الترفيه ومجالات كثيرة أخرى".

 
IMG_20170530_223320
 
IMG_20170530_224133
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة