كرم جبر

تيران وصنافير فى مزاد الوطنية والخيانة!

الأربعاء، 03 مايو 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أولا: صكوك الوطنية واتهامات الخيانة، مرض عضال أصاب الحياة السياسية، وكأننا فى مزاد لمن يرفع أعلى سعر.. ثانيا: تيران وصنافير قضية تختلط فيها العواطف بالحقائق بالضغوط بالقوانين بالفتاوى السياسية.. ثالثا: عاطفيا الجميع يتمنى إثبات حق مصر فى الجزيرتين وعدم التنازل عنهما.. رابعا: بالقوانين مصر تتفاوض مع السعودية لترسيم الحدود البحرية وليس بشأن الجزيرتين منذ سنوات، وفعلت ذلك مع اليونان وقبرص.. خامسا: لماذا الآن؟ لأن الاكتشافات أكدت وجود ثروات بترولية وغازية هائلة فى البحرين الأحمر والمتوسط، ولن تقبل الشركات العالمية إنفاق دولار واحد فى مناطق متنازع عليها، إلا بعد ترسيم الحدود.. سادسا: مصر دولة فيها مؤسسات راسخة، القضاء والبرلمان والمحكمة الدستورية، بحانب الحكومة والأجهزة التنفيذية، ولكل منها دور محدد فى القضية المطروحة.
إذن: نتناقش ونتحاور وفقا للدستور والقانون، دون شعارات حادة أو اتهامات جارحة، فليس فى بلدنا خائن يقبل التفريط فى شبر من أرضه، الا تلك الجماعة الإرهابية، التى أعلنت عن ذلك بنفسها، فالأفراط فى تبنى مصريين للموقف السعودى يثير الاستياء، والاتجار بالشعارات النضالية صيد فى العكر، ومصر دولة تحترم القوانين والمعاهدات الدولية، فإذا كان لنا حق فى الجزيرتين فلندافع عنه حتى النهاية، وإذا لم يكن فلا نعتبر ذلك مدعاة لمزيد من التناحر والاختلاف.
وعليه: من حق البرلمان أن يناقش دون حجر، ومن حق القضاء أن يصدر ما يراه من أحكام، ومن حق الحكومة أن تقدم ما لديها من أوراق ووثائق، والجهة التى تفض الاشتباك هى المحكمة الدستورية العليا، والأهم أن يشعر الرأى العام بالجدية والموضوعية والاحترام، دون أن نرفع بعضنا فوق الأعناق، أو ندوس آخرين بالصراخ والصخب والضحيج.
 

الثأر على رأس الشهيد

 
سيأتى يوم قريبا لن يفلت فيه إرهابى بعد ارتكاب جريمته، وسيلقى جزاءه العادل فى مكان الحادث، لن يهرب ولن تتعقبه أجهزة الأمن، وعندها سوف يفكر أى إرهابى جبان، قبل أن يتلصص فى الظلام أو الزحام ويفر كالفئران، فشهداؤنا دماؤهم غالية ولن تضيع هباء، وإنما تزيد رجال الشرطة عزيمة وإصرارا، على استمرار الحرب ضد الإرهاب حتى النهاية، فما ذنب زهرات شباب الوطن، ونحن فى أيام مفترجة وعلى أبواب شهر رمضان الكريم، والبيوت تملؤها الفرحة، وتعلن حالة الطوارئ لشراء متطلباتها واحتياجاتها، وتكتسى شوارع القاهرة والمدن والقرى والمناطق الشعبية مبكرا بالفوانيس والزينات.. شعب يبحث عن البهجة والفرحة والحياة، وإرهاب ينشرالدماء والأحزان والظلام، وحراس أوفياء من رجال الجيش والشرطة، أقسموا أن يطهروا البلاد من دنس الإرهاب.
يا أم كل شهيد وزوجته وأبناءه وعائلته، هم شهداء فى الجنة أحياء عند ربهم يرزقون، الفراق صعب والأحزان مكتومة فى الصدور، لكن لا تحزنوا، أن يوم النصر والثأر قريب.
 

انتهى عصر مليونيرات الأراضى!

 
فتش فى ثروات كثير من المليارديرات الذين يلمعون الآن على الساحة، تجد كلمة السر فى الأراضى التى أخذوها بملاليم وتحولت إلى ملايين، صحيح أن بعضهم تسلمها بلا مرافق وخدمات وكانت صحراء مهجورها، فحول رمالها القاحلة إلى ذهب أصفر، ولكن عائدها صب فى الخزائن والكروش، ولم يشعر الناس بثمار التنمية ولا عادئها، واقتصرت المنافع على عدد محدود، من الذين عقدوا زواجا غير شرعى بين السلطة والثروة، وكانوا سببا مباشرا فى 25 يناير، منهم لله.
انتهت هذه الحقبة ولن يكوش مستثمر أو رجل أعمال على أراضى الدولة بملاليم، وسيدفع ثمنا عادلا، لأن الدولة ستسلمه الأراضى كاملة المرافق والخدمات، ولن يتحمل فيها شيئا، ولن يذهب عائد التنمية إلى الخزائن والكروش، بل إلى المشروعات التى تخدم الطبقات الفقيرة والأكثر احتياجا، تلك هى العدالة التى تحقق السلم الاجتماعى والطمأنينة.
 

 ياسمين وشيماء.. وشباب المقاهى!

 
اكتب عنهن المرة الثانية.. ابحثوا عن ياسمين وشيماء فتيات عربة الهامبرجر، فى الميدان الذى يقفان فيه، قدموا لهما التحية والثناء والإعجاب، وقارنوا بينهما وبين شباب يتسكع فى الشوارع أو يقيم فى المقاهى، شتان بين هذا وذالك، بين الجدية والإصرار على النجاح، وبين الخمول والفشل والمخدرات والبرشام، وأراهنكم أن ياسمين وشيماء ستصبحان فى غضون سنوات من أكبر سيدات الأعمال اللائى يمتلكن سلاسل مطاعم الهامبرجر، وواجب الدولة أن تعض بنواحزها على هذا النوع من الشباب والشابات، وتقدم لهم كل التسهيلات الممكنة، أنهم بشائر المستقبل وإعادة رسم خريطة مصر.. وياريت كل محافظ يبحث عن هذه النماذح فى إقليمه ويرعاهم ويحتويهم.
اقترح أن يكون الجانب الأكبر من مؤتمر الشباب القادم، «تجارب شباب قرروا أن يقهروا البطالة».
 

الأطباء ووزيرهم ونقابتهم.. لقد فشلتم!

 
 توجد مواطنة مصرية اسمها إيمان عبدالعاطى، أسمن فتاة فى العالم، أخذوها فى الهند وأجروا عليها تجارب عديدة لإنقاص الوزن، ولهم الشكر لأن المسكينة وجدت فى الهنود عطفا ورعاية لم تجدها من أبناء وطنها، وحدثت خلافات بين شقيقتها والفريق الطبى المعالج، فقررت السفر إلى الإمارات لاستكمال مشوار العلاج، دون متابعة أو إشراف من نقابة الأطباء، التى من أولى مهامها الدفاع عن الحقوق الصحية للمواطنين، وكذلك وزير الصحة الذى لا يعلم أن إيمان من رعاياه، ومن حقها أن يسأل عنها ويتابع علاجها.. كفاية.. تعبنا من الأطباء وأخطائهم واستغلالهم، ولم يفكر واحد من الذين يربحون عشرات الآلاف من الجنيهات كل ساعة، أن يرعى مثل هذه الحالات الإنسانية زكاة عنه.. وأقول بملء الفم.. يا أطباء مصر ووزيرهم ونقابتهم لقد رسبتم فى اختبار الإنسانية.
بملء الفم.. يا أطباء مصر ووزيرهم ونقابتهم لقد رسبتم فى اختبار الإنسانية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة