كشف رئيس الأنتربول السورى، المقدم خالد الحسين، عن سرقة وتهريب نحو 25 ألف قطعة أثرية من سوريا، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنه تم تزويد منظمتى الأنتربول الدولية واليونيسكو بقوائم تتضمن هذه المسروقات، وأكد ورود معلومات من اليونيسكو عن تهريب أعداد كبيرة من القطع الأثرية إلى تركيا والأردن. حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
ولفت المقدم الحسين إلى أن هناك آثار تم التنقيب عنها بطرق غير مشروعة، وتم استخراجها من مواقع أثرية سورية ولم يكن منقباً عنها سابقاً وتم تهريبها إلى الدولتين المذكورتين، ملمحاً إلى وجود وعود من اليونسكو، فى آخر اجتماع معها، باسترجاعها.
وفى حوار مطول مع صحيفة "الوطن" السورية، أكد الحسين متابعة الأنتربول السورى نشوء الجريمة خلال الأحداث، "فكان له دور مركزى فى مواجهتها وخصوصاً سرقة وتهريب الآثار عبر تشكيل ضابط ارتباط مع المؤسسة العامة للآثار والمتاحف السورية، واستطعنا بالتعاون مع المديرية ومنظمة اليونيسكو إحصاء عدد القطع الأثرية التى هربت إلى خارج البلاد ووضعها بقوائم تمت ترجمتها إلى الإنكليزية، وهذه إحدى الجرائم التى واجهها الأنتربول، إلى جانب الأحداث الجنائية الأخرى منها الإرهابية والسرقات والأشخاص الذين ارتكبوا جرائم وهربوا خارج القطر أو بالعكس."
وبيّن رئيس الأنتربول السورى أن مديرية الآثار السورية هى المسؤولة عن الآثار والمتاحف موضحاً أن القطع الآثرية التى كانت مقننة لا مشكلة فيها بسبب وجود إحصاء لها وصور وبطاقة تعريف خاصة بكل قطعة أثرية وأغلبها سليمة تم وضعها فى متاحف، "أما القطع التى تم تهريبها تم إحصاؤها بعد أن زودتنا بها الآثار والمتاحف وتم وضعها بقوائم ويتم العمل لاسترجاعها."
وأكد أن منظمة الأنتربول الدولية لا تعنى بالشأن السياسي، وتهريب الآثار يعتبر جريمة جنائية باعتبار أن هذا التراث ملك للإنسان الذى يقطن على هذه الأرض.
وبيّن أنه من الممكن أن الأوضاع السياسية حالت دون التنسيق وخاصة مع بعض دول الجوار فكانت هذه الأوضاع حاجزاً لطرح المبادلة بشكل ودى وسلس إلا أن الوسيط هما منظمتا الأنتربول واليونيسكو وهما محايدتان ولهما تأثير على الدول.
وكشف الحسين أنه بالتعاون مع ضابط الارتباط والمديرية العامة للآثار والمتاحف "استطعنا استرجاع 78 قطعة من لبنان وتم إيداعها بالمتحف الوطنى أضافة إلى ما يقارب 20 لوحة فيسفسائية لمعلولا تم إعادتها بطرق ودية بين الكنائس والمعنيين بالآثار وعلى رأسهم مكتب اليونيسكو فى لبنان، وتمت إعادتها إلى مكانها فى معلولا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة