قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الاثنين، أن إعادة فتح سفارتها فى سوريا غير مطروح، مشيرة إلى أنه قد لا يحدث أى تغير فى سياستها تجاه الصراع الدائر فى سوريا فى عهد الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون.
وذكرت صحيفة الحياة نقلا عن مصدر سياسى مقرب من ماكرون اليوم الاثنين أن ماكرون يعيد النظر فى قرار فرنسا إغلاق سفارتها الذى يعود لعام 2012، وقال رومان نادال، المتحدث باسم الوزارة فى إفادة يومية "إعادة فتح سفارتنا فى دمشق ليس على جدول الأعمال"، ولم يرد مسؤولون من مكتب الرئيس على طلب للتعليق على الرغم من استبعاد ماكرون إعادة فتح السفارة خلال رحلة قام بها إلى بيروت فى يناير كانون الثانى فى إطار حملته الانتخابية.
وكان بعض دول الاتحاد الأوروبى التى سحبت سفراءها من سوريا مع تدهور الأوضاع فى البلاد أشارت إلى استعدادها لمزيد من الاتصالات مع دمشق نظرا للقتال الدائر ضد تنظم الدولة الإسلامية غير أن فرنسا وبريطانيا عارضتا ذلك تماما.
ومع وصول ماكرون للسلطة مازال يتعين تحديد سياسة باريس تجاه سوريا بشكل واضح، وقال الرئيس الجديد أن أولويته ستكون قتال تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن وضع خارطة طريق سياسية لإنهاء الصراع الذى أودى بحياة مئات الألوف وشرد الملايين.
وكان الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى أغلق السفارة الفرنسية فى مارس آذار عام 2012، وأبقى خلفه فرنسوا أولوند على السياسة نفسها فساند بقوة معارضى الرئيس بشار الأسد الذى قال أنه لا يمكن أن يكون طرفا فى أى تسوية سياسية مستقبلية فى البلاد.
وبعد هجوم بسلاح كيماوى تثور مزاعم أن القوات الحكومية السورية نفذته فى أبريل نيسان قال ماكرون أن الرئيس السورى يتعين عليه "أن يواجه المحاكمة على جرائمه فى محاكم دولية."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة