تصريحات المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن مصر تثير غضب البرلمان.. والنواب يردون: أهدافكم سياسية.. عليك مراجعة وضع دولتك قبل التحدث.. وانظروا إلى حال "حقوق الإنسان " فى العالم وسط مكافحة الإرهاب

الثلاثاء، 02 مايو 2017 11:47 م
تصريحات المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن مصر تثير غضب البرلمان.. والنواب يردون: أهدافكم سياسية.. عليك مراجعة وضع دولتك قبل التحدث.. وانظروا إلى حال "حقوق الإنسان " فى العالم وسط مكافحة الإرهاب تصريحات المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن مصر تثير غضب البرلمان
كتبت إيمان على – سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت تصريحات "زيد بن رعد"، المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة؛ غضب أعضاء مجلس النواب، متسائلين عن موقفه من العمليات الإرهابية التى تواجه مصر يوميًا وكيفية محاربتها.

 

وأكد أعضاء البرلمان أن مصر تلتزم بـ"حقوق الإنسان"، بجانب سن التشريعات اللازمة لمواجهة الإرهاب، والحد من استشهاد قوات الأمن والجيش، وأن المفوض السامى ليس له حق التدخل فى الشأن المصرى.

 

طارق رضوان: فلتنظروا إلى حال "حقوق الإنسان " فى دول العالم

 

النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، رفض تصريحات المفوض السامى، قائلاً: "لماذا تتحدث عن مصر؟ فلتنظر إلى حقوق الإنسان فى فرنسا، وألمانيا، وبوسطن، والسعودية، والصين، وقطر، وتركيا، وما يحدث فيها من انتهاكات؛ لما لا تراهم وتتطرق لشأنهم؟.. كما أنه ليس لك حق التدخل فى شئون الدولة".

 

واعتبر فى تصريحات له أن حديثه يأتى فى نفس سياق المندوب السامى البريطانى رغم أن هناك حوادث إرهابية تتكرر يوميا بالخارج، وفرنسا على سبيل المثال رفعت حالة الطوارئ بعد حادثها الإرهابى الأخير، إضافة إلى أنه يستقى معلوماته من مواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً: "الدول التى تتشدق بحقوق الإنسان هى أكثر الدول التى تواجه الإرهاب بإجراءات متشددة".

 

وأشار إلى أن الغرب يتفهمون أن مصر تواجه الإرهاب وتحاربه وحدها، وهو ما ستؤكد عليه اللجنة خلال زيارتها للكونجرس منتصف يونيو.

 

طارق الخولى: البعض يستخدم حقوق الإنسان فزاعة للضغط على مصر لتحقيق أهداف سياسية

 

فيما قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن هناك أطراف كثيرة تتحدث عن حقوق الإنسان بمنظور يغفل أن مصر تحارب الإرهاب، وتدفع الثمن من شهداء من المدنيين ورجال الشرطة والقوات المسلحة، وتواجه تفجيرات مستمرة وعمليات إرهابية متنوعة.

 

وأضاف "الخولى" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن البعض يستخدم حقوق الإنسان كفزاعة للضغط على مصر فى أمور أخرى، ولتحقيق أهداف سياسية، قائلاً: "مصر تؤكد أنها لم تصل إلى 100% حقوق إنسان كما لم يصل أحد، فهناك انتهاكات شديدة فى أكثر الدول الديمقراطية، وعليه أن يراجع وضع دولته فى مجال حقوق الإنسان قبل التحدث".

 

وتابع قائلاً: "مصر تحاول جاهدة لإحداث توازن بين الحرب على الإرهاب وحقوق الإنسان"، مطالبا المجتمع الدولى بالرجوع إلى أعداد المصريين الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابى داعش ومقارناتها بمن أنضموا إليها من استراليا ودول أوروبا لأن هذه النسبة ستنسف الإدعاءات التى يروجها البعض على حد قوله.

 

أنسية حسونة: اتباعنا إجراءات أمنية مشددة لا يبرر استخدام العنف ضد الدولة

 

ومن جانبها؛ استنكرت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تصريحات المفوض السامى لحقوق الإنسان عن الأوضاع فى مصر، لافتة إلى أن وجود إجراءات أمنية مشددة ليس معناه أن يستخدم الأفراد العنف ضد الدولة، فهناك تشريعات أمنية مغلظة موجودة فى أمريكا وإنجلترا وغيرها.

 

وشددت أنيسة حسونة فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" على أن الاوضاع لا تحتمل العبث بالقانون، فاليوم وقع حادث إرهابى إجرامى فى وسط القاهرة وجميع دول العالم أصبحت تقع فيها عمليات إرهابية بشكل متكرر، موضحة أن زيارات اللجنة للخارج ستعمل على توضيح الصورة بمنطق وحجج واضحة، تشرح ماذا يجرى فى مصر.

 

وأضافت أن البرلمان سيعد تقارير بشأن الأسباب المرتبطة بذلك، وما لديهم من دلائل وبراهين لإقرار هذه القوانين، وأن اللجنة ستزور "الكونجرس" الأمريكى النصف الأول من يونيو، وستشرح جميع ما تواجهه مصر من حرب على الإرهاب.

 

علاء عابد: اختصاصات المفوض السامى تتعارض مع عدم التدخل فى سيادة الدول

 

فيما هاجم النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، تلك التصريحات التى اعتاد زيد بن رعد الإدلاء بها منذ تولى منصبه فى يونيو 2014، والذى تحدث عن التضييق على بعض النشطاء الحقوقيين، وادعاء وجود معتقلين فى مصر.

 

واعتبر "عابد"، أن المفوض السامى لا زال يتناول الشأن الحقوقى فى مصر بعين واحدة، وتخضع تصريحاته عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر للضغوط التى تمارسها بعض المنظمات الدولية، وبعض النشطاء المصريين المعروفين بعدائهم للدولة المصرية.

 

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن اختصاصات المفوض السامى تتعارض مع مبدأ عدم التدخل فى سيادة الدول، لافتا إلى أن "زيد بن رعد"، المفوض السامى، بحكم منصبه، يعلم مدى التزام الحكومة المصرية بكافة تعهداتها الدولية، وإن لجان الأمم المتحدة تشهد بعدم توجيه ثمة انتقاد، أو ملحوظة واحدة تدين الدولة المصرية مطالبا بمراجعة تصريحاته حتى تتسق مع الاتفاقيات، والمرجعيات الدولية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة