وصف رئيس وفد الحكومة السورية، إلى جنيف، بشار الجعفرى، التقارير الأمريكية حول إعدامات جماعية للسجناء فى سوريا، وبناء محرقة فى سجن صيدنايا، بأنها كذبة كبرى، وفيلم هوليوودى.
وجاء هذا النفى القاط ، ردا على سؤال صحفى غربى، بعد لقاء بين وفد الحكومة السورية، والمبعوث الأممى إلى سوريا ستافان دى ميستورا، فى إطار الجولة السادسة من مفاوضات جنيف.
وقال الدبلوماسى السورى، للصحفيين، "إن هذا النمط من الادعاءات ليس جديدا ففى كل جولة كنا نجتمع سواء فى أستانة أو فى جنيف، وقبل ذلك حتى فى مجلس الأمن كانت تتم فبركة مجزرة، جريمة قصف لهدف مدنى وقتل للأبرياء المدنيين واستخدام الكيميائى، ولم يبق إلا النووى ليستخدموه، وليضربونا به، فلم تعد لديهم لعبة أخرى خطرة غير أن يستخدموا النووى ويتهمونا أننا نحن من استخدمناه".
وأوضح الجعفرى، "إن الغرض من القصة المفبركة من قبل المخابرات الأمريكية، هو لزيادة الضغط علينا سياسيا كحكومة، وثانيا التمهيد لزيارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إلى الرياض"، وذكر بأن الأخير، يتكلم عن إنشاء "ناتو جديد عربى إسلامى"، واصفًا هذه الفكرة بأنها "قصة مضحكة"، ستنفذ بتمويل سعودى خليجى، مضيفًا "هم جاهزون لصرف مليارات الدولارات على فبركة حروب فى المنطقة زيادة على الحروب القائمة".
وتابع الجعفرى، أن هذا النمط من الادعاءات له أكثر من هدف، بما فى ذلك السعى للتلاعب بالمشاعر، لأن قصة المحرقة تدغدغ مشاعر الرأى العام الغربى، وتحرك الرأى العام ضد الحكومة السورية، مضيفًا "طبعا القصة لن تنطلى بهذه السهولة على الرأى العام، خاصة الرأى العام الغربى، لأنه الآن استفاق، وأصبح يعلم ماذا يحدث".
وأضاف "أن هذه القصة هى جزء من المشهد العام للضغط الذى يتم على الحكومة السورية وليس صدفة أن هذا النمط من الادعاءات ظهر فى أول يوم من مجيئنا إلى جنيف، لأن القصد منه هو التشهير والضغط السياسى علينا ومساعدة الأطراف الأخرى المتطرفة الرافضة للحل السياسى فى التصعيد خلال جولة جنيف".
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية، برئاسة الدكتور بشار الجعفرى، جلسة محادثات جديدة، اليوم، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دى ميستورا، فى مقر الامم المتحدة، بجنيف، فى اطار الجولة السادسة من الحوار "السورى - السورى".
وكان وفد الجمهورية العربية السورية، برئاسة الدكتور الجعفرى، عقد خلال الأيام الثلاثة الماضية، أربع جلسات محادثات مع "دى ميستورا"، فى مقر الأمم المتحدة، بجنيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة