وتشار العديد من التساؤلات المثيرة للجدل حول سر اختفاء القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، خاصة أن هناك وقائع كثيرة حدثت لبعض قيادات الجماعة الإسلامية الذين لقوا حتفهم فى سوريا، بعض انضمامهم للجماعات التكفيرية هناك، من بينهم رفاعى طه، قائد الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى أبو العلا عبد ربه، القيادى بالجماعة الإسلامية، فكلاهما اختفى قبل مقتلهم فى سوريا بشهور، وفى النهاية كشف أنصارهم أنهم انتقلوا إلى الأراضى السورية عبر الحدود التركيا، وشاركوا فى العمليات العسكرية هناك.
كذلك اختفاء عاصم عبد الماجد، قد يكون سببه الهجوم الشديد الذى لاقاه من الإخوان وحلفائها، عندما شنوا هجوما عليه بعدما اقترح على الجماعة الإسلامية، الانسحاب من تحالف دعم الإخوان، كذلك عندما خرج يدافع عن الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، بعدما لاقى هجوم عنيف من الجماعة، مما دفع قيادات التنظيم لاتهماه بإثارة الفتنة.
اختفاء عاصم عبد الماجد، جاء بعد اجتماع جمع كل من قيادات بارزة بالإخوان فى اسطنبول شمل محمود حسين الأمين العام للإخوان، وكذلك طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى للجماعة، وقيادات من الجماعة الإسلامية شملت محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق خالد الإسلامبولى قالت السادات، وأشرف عبد الغفار القيادى بالجماعة الإسلامية، واتفقوا حينها على بقاء الجماعة الإسلامية داخل التحالف ومنع أى قيادات تهاجم هذا التحالف.
وفقا لمصادر من الجماعة الإسلامية، مقربة من الشيخ عاصم عبد الماجد، فإنه انتقل خلال الفترة الأخيرة من تركيا إلى قطر، وفضل أن لا يكتب أى تدوينات على الإطلاق حتى لا يثير فتنة، وذلك وفقا لطلب من قيادات تاريخية بالجماعة الإسلامية التى طالبته بالصمت.
وأضافت المصادر، أن الفترة الأخيرة اعتزل عبد الماجد الحديث عن شأن الجماعة الإسلامية، كما أنه لم يطرح أى تصور حول الانتخابات الداخلية لحزب البناء والتنمية التى أجرتها الجماعة الإسلامية خلال الأيام الماضية.
وخلال الفترة المضاية، سأل أحد قيادات الإخوان طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، عن سبب اختفاء عاصم عبد الماجد وعدم إدلائه بأى تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعى ليرد عليه الزمر بتهكم قائلا: لقد فقد الأمل فى إنصلاح حالكم".
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن اختفاء عاصم عبد الماجد يثير العديد من علامات الاستفهام، إلا أن الجماعة الإسلامية هى التى طلبت منه عدم الإدلاء بأى تصريحات.
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع": "قيادات الجماعة الإسلامية بالداخل وخاصة أسامة حافظ طلبت منه التوقف عن إصدار تصريحات وكتابة تعليقات تخص الشأن السياسى وطالبه بأن يركز فى العمل الدعوى".
بدوره قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن اختفاء عاصم عبد الماجد يثير تساؤلات حول اسباب استمرار هذا الغياب لمدة 6 أشهر، مشيرا إلى أن التساؤل الأهم هل سافر إلى سوريا للقتال مع التنظيمات الإرهابية؟
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن عاصم عبد الماجد يختلف عن رفاعى طه بأن عاصم لا يستطيع الحركة بشكل كبير مما يقلل من فرص هروبه ولكنه قد يكون هناك اسباب خفية وراء ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة