هل تؤدى انتخابات حزب البناء والتنمية إلى حظر الجماعة الإسلامية؟.. طارق الزمر متهم فى قضايا إرهاب.. وقيادى بالحزب: هناك أشخاص قليلون يهيمنون علينا.. وخبير أمنى: ستزيد عزلتهم.. وأحمد بان: أوضاعهم ستزداد سوءا

الأحد، 14 مايو 2017 08:30 م
هل تؤدى انتخابات حزب البناء والتنمية إلى حظر الجماعة الإسلامية؟.. طارق الزمر متهم فى قضايا إرهاب.. وقيادى بالحزب: هناك أشخاص قليلون يهيمنون علينا.. وخبير أمنى: ستزيد عزلتهم.. وأحمد بان: أوضاعهم ستزداد سوءا طارق الزمر
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت إعادة اختيار الجماعة الإسلامية، طارق الزمر، لرئاسة حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة، ليقضى على أي آمال حول تغيير سياسة الجماعة الإسلامية، أو انفصالها عن تحالف دعم الإخوان، خاصة وأن طارق الزمر، أحد أبرز القيادات المتمسكة باستمرار الجماعة الإسلامية داخل تحالفها.
 
وطرحت إعادة اختيار الجماعة الإسلامية، لزعيمها الهارب فى قطر، سؤالا حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستساهم فى حظر نشاط الحزب، خاصة ان القيادات المحرضة على الإرهاب ما زالت تترأسه، بجانب وجود دعوى قضائية لسحب الجنسية من طارق الزمر.
 
قيادات داخل الجماعة الإسلامية، فتحت النار على انتخابات الداخلية لحزب البناء والتنمية، حيث قال خلف علام، القيادى بحزب البناء والتنمية، والجماعة الإسلامية، إن الخطير فى انتخابات الجماعة الإسلامية، واختيار طارقا لزمر رئيس للحزب،أنه لابد سيؤثر سلبا على مسيرة الحزب وربما يؤدي إلى حله، لأن الدكتور طارق الزمر مستهدف أمنيا وصادر ضده حكم غيابي بالسجن لمدة خمسة عشر عاما في قضية متصلة بالارهاب.
 
وأضاف فى بيان له ، أنه ايا ما كانت الاسماء التى ستعلن لجنة الانتخابات فوزها بعضوية الهيئة العليا، فلن يتغير شئ في وضع الحزب وطريقة ادارته، فلا الهيئة العليا ولا حتى رئيس الحزب ولا الأمانة العامة للحزب مخول لها اتخاذ القرارات حتى في اتفه الشئون ، فهم يجتمعون ويتناقشون ويتشاورون ولا يقررون شيئاً فالقرارات لا تصدر إلا من مجلس شورى الجماعة الذي مازال متمسكاً بمنهج السلطة الأبوية سواء فيما يخص الجماعة أو الحزب.
 
وتابع: كان على جيل المؤسسين أن يتنحى عن المشهد تماما ويكفي أن يكونوا مجلس حكماء أو مستشارين يرجع إليهم عند الحاجة مع ضرورة مواصلة عطائهم للدعوة بعيدا عن المناصب الرسمية في الحزب او الجماعة - كما يفعل الآن  ناجح ابراهيم - بغض النظر عن آرائه المثيرة للجدل.
 
واستطرد: كنت أتمنى ان ينفصل الحزب ويكون كيانا فكريا وسياسيا ينطلق وفق رؤية مبدعة أكثر واقعية، بعيدا عن كيان الجماعة الاسلامية التي فقدت حتى مبرر وجودها أو بقائها، ليكون بداية جديدة لمشروع وطنى ذا مرجعية اسلامية وفقا لبرنامج الحزب وليس أجندة الجماعة التى لم يبق فيها سوى هيمنة أشخاص ووصاية مجموعة قليلة متشبسة بالقيادة، فعلى مدى التاريخ ورثت كيانات سياسية كيانات أخرى كانت فقدت صلاحيتها أو قدرتها على الوجود، فالكيانات تتحلل وتزول بنهاية مشروعها او فشله أو تجاوز الواقع له.
 
 وقال القيادى بالجماعة الإسلامية: من الواضح ان قيادة الجماعة لم تكن جادة حينما أعلنت عند تأسيس الحزب أن إدارتها له وتبعيته لها ستكون لفترة مؤقتة لحين قيامه وقدرته على تحمل مهامه ، فلم تتخذ الجماعة خلال السنوات الأربع الماضية اي خطوات تمهيدية يكون من شأنها تحقيق هذه النتيجة ولكن القائمين على مجلس الشورى حريصين كل الحرص على ان يبقي الحزب مجرد لجنة تابعة لمجلس الشورى خلفا للجنة السياسية قبل تأسيس الحزب.
 
وفى هذا السياق قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هذا الاختيار يؤكد ان الجماعة الإسلامية ما زالت تدعم العنف، خاصة أن طارق الزمر هو أخطر شخص يمكن أن يدير ذراعها السياسى، وهو ما سيساهم فى حظر هذا الحزب ونشاطه لأنه يدعم الإرهاب.
 
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"اليوم السابع" أن طارق الزمر أخطر من عبود الزمر، والجميع يعلم تصريحاته المؤيدة للتطرف والعنف وخطاباته فى رابعة، حيث ستتمسك الجماعة الإسلامية خلال الفترة المقبلة بارتباطها بالإخوان، وبالتالى سيكون لهذا الأمر انعكاسات خطيرة على الجماعة، وسياسهم فى عزلتها.
 
وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن الحزب غير قادر على اختيار بديلا، بل يصر على أن يتزعمه من يدعمون الإرهاب وهاربون فى الخارج، وهناك دعوى قضائية بسحب الجنسية من طارق الزمر، بجانب أن هناك الزمر متورط فى قضايا إرهاب.
 
وفى ذات السياق قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الاختيارات الأخيرة لحزب البناء والتنمية، استمرار بقاء طارق الزمر رئيسا للحزب، سيعقد ظروف الجماعة الإسلامية، ويؤكد ان هذه الجماعة ليس لديها جديد، وتصر على بقاء سياساتها المؤيدة للإخوان.
 
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن هذه الاختيارات ستساهم فى عزلة الجماعة الإسلامية، وستصعب من فرص إعادة اندماجها، خاصة أن من يقودون الحزب فى التوقيت الحالى، هم  الهاربون خارج البلاد، وهو ما سيجعل الحزب يستمر فى تحالفها، مما سيساهم فى حظر انشطة الحزب حال رفع قضايا ضده وبذا ستزداد أوضاعهم سوءا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة