قرأت لك.. "اليهود المصريون والحركة الصهيونية".. سعوا لنشأة إسرائيل

السبت، 13 مايو 2017 07:00 ص
قرأت لك.. "اليهود المصريون والحركة الصهيونية".. سعوا لنشأة إسرائيل غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 فى سلسلة "كتاب الهلال" صدر كتاب جديد للدكتورة عواطف عبد الرحمن بعنوان "اليهود المصريون والحركة الصهيونية".

 

يعتمد الكتاب على الوثائق المنشورة وخصوصا الصحفية، وتحليل مضمونها فى ضوء السياق الدولى والعربى وقبلهما المشهد المصرى، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، منذ نهايات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الذى بدأ زيارة تيودور هرتزل لمصر عام 1903 ضمن مساع وجهود للحركة الصهيونية العالمية والقوى الإمبريالية آنذاك لتوطين اليهود فى فلسطين. 

 

ويعنى الكتاب بإبراز حقيقتين جوهريتين، أولاهما روح التسامح والاحتواء والثقة التى شملت جميع اليهود المصريين منذ عهد محمد على حتى قيام الكيان الصهيونى عام 1948، وقد سمحت تلك الروح لليهود فى مصر بالمشاركة فى جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكان منهم الوزراء والسفراء والمناضلون فى صفوف الحركة الوطنية.

 

وبعد تأسيس أول فرع للمنظمة الصهيونية العالمية فى مصر عام 1918 انتمى أغلبهم إلى الحركة الصهيونية، ونجحوا فى جعل مصر قاعدة للدعاية الصهيونية من خلال الصحف، ولم يكن المجتمع المصرى يدرك آنذاك خطورة الحركة الصهيونية حتى أن الطبقة الحاكمة وبعض النخب الموالية لها كانت تبدى تعاطفا مع الحركة الصهيونية، خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما كانت تتوارد أنباء معسكرات الغاز وإبادة اليهود على أيدى سلطات ألمانيا النازية. 

 

أما الحقيقة الثانية فتذهب إلى أن معظم اليهود المهاجرين من أوروبا، والذين يشكلون العمود الفقرى للكيان الصهيوني، لا ينتمون إلى الجنس السامي، بل إن العرب والفلسطينيين بمن فيهم اليهود العرب والمصريون هم ضحايا الصهيونية وهم الساميون الحقيقيون، واليوم ومنذ قيام الكيان الصهيونى لا نزال ندفع ثمن الجريمة التى ارتكبتها أوروبا بترحيل المشكلة اليهودية إلى العالم العربى، واختيار فلسطين تحت دعاوى توراتية كى تصبح بؤرة دامية لهذا الصراع الوجودى.

 

ويقول سعد القرش، رئيس تحرير سلسلة "كتاب الهلال" إن هذا الكتاب، الذى ينطلق من الوثيقة، ينسف دعاوى حاول كثيرون ترسيخها بخصوص اليهود فى مصر حتى تفاعلات ثورة يوليو 1952 وأبرزها العدوان الثلاثى 1956، ومن هؤلاء جيئل بينين فى كتابه "شتات اليهود المصريين"، إضافة إلى كتابات لمؤلفين مصريين هواة لم يعهد عليهم اهتمام بالبحث التاريخى، وسينمائيين يقدمون أفلاما تسجيلية أو روائية كأنها موجهة للتعاطف مع اليهود الذين لم يتعرضوا للاضطهاد فى مصر أو لا كانوا ضحايا للمصريين، وبعد هذه الأعمال تأتى دراسة  الدكتورة عواطف عبد الرحمن "اليهود المصريون والحركة الصهيونية" لتكون هى "الكتاب" بالألف واللام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة