بعد وصول المرأة المعيلة بحسب التقارير والإحصائيات الرسمية للدولة ومسئوليتها عن 25% من الأسر فى ظل ارتفاع نسب الطلاق وتهرب الأزواج من مسئولية الأبناء كان لابد لهم من يوم للاحتفال بجهودهم وهو ما قامت به مبادرة بداية جديدة اللمرأة المعيلة وأبناءها التى أطلقتها الناشطة الحقوقية نجلاء أحمد عياد بالاحتفاء بعشرات من الأمهات المناضلات.
وتقول نجلاء عياد الناشطة فى مجال العمل العام وحقوق المرأة: احتفالنا بيوم المرأة المعيلة من كل عام فى ٢٨ مارس لدعمها وتأهيلها فلن تستطيع اﻷم أن تؤدى دورها كاملا خاصة وإن كانت تعيل أسرتها وحدها بسبب الطلاق أو بسبب وفاة الزوج، دون مساعدة من المجتمع ككل وهنا دور مبادرتي بداية جديدة، لنمد لها يد العون والمساعدة فى جميع نواحى الحياة سواء إجتماعيا أو صحيا أو نفسيا هى وأبنائها.
جانب من الاحتفالية
وتابعت عياد: أتمنى أعتماد عيد المرأة المعيلة سنويا للاحتفال بجهودها وكفاحها وتصديها لكثير من العقبات فى سبيل الحفاظ على أسرتها من الإنهيار.
وعن السيدة المكافحة أمل عليوة قالت بعد تكريمها والاحتفال بمجهودها لـ"اليوم السابع":أنا أم لخمسة أولاد كفاحت معهم لسنوات بمفردى وأستطعت جعل ثلاثة منهم يتخرجوا من الجامعة وأتنين بعافر معاهم فى إكمال تعليمهم.
وتابعت: قصتي تبدأ من ثلاثين سنة من أول الزواج وأبو الأولاد سافر للخارج وبيجى أجازة كل سنه تقريباً وحدثت مشاكل كثير جداً في الفترة دى وقمت علي تربية أولادي بمرتبى البسيط وربيتهم علي الفضيلة واشتغلت فى عمل أخر مدرسة بالأجر لكى أحاول أن ألبى طلباتهم وتحملت الاهانات وصبرت وكان والدهم ميعرفش اصلا هما في سنه كام في الدراسة لأنه مش مشغول عنا وفي النهاية بعد 30 سنة طلقنى غيابى .
تكريم السيدات
ست بمائة راجل وهى الدكتورة فاطمة عزت الطهطاوى استشارى صحة نفسية وسفير النوايا الحسنة لقضايا الأمومة وطفولة وأم معيلة لتوأم أربع سنوات ونصف والمنفصلة منذ ٤ سنوات.
وعند توجهنا لسؤالها عن تجربتها وتكريمها كأم معيلة قالت: الخلافات الزوجية تصيب المرأة بكثير من الأضرار والحل الأمثل عندما يصعب التفاهم الطلاق ومن خلال تجربتى حاولت أن أتعامل بإيجابية حتى لا أنهار أو أتخاذل معهم وخصوصا أننى متحملة مسئولية أولادى بشكل كامل بمفردى.
أما السيدة المكافحة ايناس محمود فاضل والتى تبلغ ٦٣ سنة فهى أم لـ ٧ فتيات والدين وزوجها متوفى منذ ٧ سنوات .
وتقول الأم المكافحة:من قبل وفاة زوجى وأنا متحملة مسئولية الأسرة بالوقوف معهم كتف بكتف وأستطعت بفضل الله الوصول بأسرتى إلى بر الأمان.
وأكملت:أصعب موقف صادفنى عندما رزقنى الله بطفلة من ذوى الاحتياجات الخاصة ساعتها عاهدت نفسي بجعلها من المتفوقين وعدم التقصير معها لتصل مثل شقيقاتها وأشقائها للتعليم الجامعى وتتخرج من الأوائل مثلهم تمام.
الزوجة سهير ٣٦ سنه مطلقه والأم للطفلة نور التى تبلغ9 سنوات والتى أنفصلت وهى حامل بها فى الشهر الثامن.
جانب من الاحتفالية
وتقول سهير : "تقريبا عايشين لوحدنا انا وشريكه حياتي نور عملنا حياه ناجحه بالتعاون أنا وهى وبشتغل فى أكتر من وظيفة وبتعب وساعات الحمل بيبقى تقيل بس في أخر اليوم بنام في حضن بعض ومتشاركين في كل حاجه تقريبا ودا اللى بيهون على الحياة الصعبة".
المهندسة أمل الحصافي خليفة مدير مركز معلومات مديرية اﻻسكان والمرافق بمحافظة البحيرة والمتطوعة بفريق التوعية الصحية بفرع المجلس القومي للمراة بالبحيرة أنفصلت منذ عام 2000 وتم الطﻻق رسميا 2006 وأصبت بالسرطان 2010 وخرجت من محنة المرض بسبب الصبر والإبتسامة .
وقالت أمل : رغم تجربة الطلاق المريرة وإصابتى بالسرطان لم أصاب باليأس يوما وأخذت على عاتقى التغلب على معاناتى بممارسة العمل التطوعى ومد الأخرين ممن يقعون تحت الضغوط ويجدون أن الطلاق هو نهاية المطاف بتجربتى ودعم مني مرضى السرطان وبشارك فى رفع الوعى الصحى للفتيات والسيدات للكشف المبكر عن اﻻورام.
تكريم المراة المعيلة
الشابة هديل أحمد فضل المدرسه التى تبلغ 27 سنه والمنفصلة من عامين ونصف والأم للطفل أحمد تقول :"جايز أنا فى أول المشوار ولكن أبنى كل حياتى عشانه كان لازم أبقى أقوى وئتحمل صدمه الانفصال وأكمل وانطلق واشتغل واتحمل مسؤليته بشكل كامل وأحارب عشان يفضل فى حضانتى وأجيبله حقوق".
وتابعت:مفيش حد بيسيب المطلقات فى حالهم ولكن ربنا ورحمته واصرارنا كفيلة بالتصدى لأى محاولة بالإساءة لينا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة