*فرص استثمار للشركات الأمريكية بإقليم قناة السويس
* بحث الاستفادة من المنطقة التجارية الحرة
* تأكيد محورية مصر لحل أزمات المنطقة
* زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأمريكى ورجال أعمال بالقاهرة
* بحث حل القضية الفلسطينية
بعد انتهاء الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسى بالولايات المتحدة الأمريكية، والتى استغرقت 6 أيام بدعوة من الرئيس دونالد ترامب، شهدت خلالها نشاطا مكثفا للرئيس بداية من المباحثات بالمكتب البيضاوى مرورا بزيارته للكونجرس ولقاء رؤساء مجلس النواب والشيوخ والشخصيات البارزة فى دوائر صنع القرار الأمريكى، فضلا عن زيارته لوزارة الدفاع "البنتاجون" ولقاءاته بالجالية المصرية والاطمئنان عليها.
فى هذا الإطار اعتبر خبراء ونواب أن الزيارة حقق العديد من المكاسب أهماها إعادة تقديم مصر للدوائر الأمريكية بصورة مختلفة بعد فترة من الجمود فى العلاقات خلال عهد الرئيس السابق أوباما، كما أنها ستحقق نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة منها إعلان وزير الدفاع الأمريكى زيارة القاهرة، ما يؤكد السير قدما فى تنفيذ تزويد مصر بالدعم العسكرى، وصدور بيان من الخارجية الأمريكية باعتبار مصر دولة آمنة ووضعها بالخريطة الخضراء ونصح رعاياها بزيارتها، كما أكدوا فى الوقت نفسه أن من بين الأمور التى تم الاتفاق عليها مع الإدارة الأمريكية استئناف الحوار الاستراتيجى بين البلدين وعقد لقاءات دورية، كما وعدة الإدارة الأمريكية بالتشاور حول تقديم فرص استثمارات للشركات الأمريكية العاملة بالأسواق الشرق أوسطية خاصة فى إقليم قناة السويس، والبحث بالاستفادة من خبرة المنطقة التجارية الحرة.
فى هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تتضح بتقييمات مختلفة، مشيرا إلى أن الزيارة فى مضمونها ناجحة، ووضح ذلك من حفاوة الاستقبال واللقاءات التى أجراها الرئيس والوفد المرافق، لافتا إلى أن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة نجحت فى إعادة تقديم مصر للدوائر الأمريكية المختلفة من خلال حجم اللقاءات والاتصالات التى أجريت مع كافة المسئولين.
وأوضح فهمى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بالنسبة لمكاسب الزيارة تتضح فى عدة أمور أهما التصريحات الإيجابية بإعلان وزير الدفاع الأمريكى زيارة مصر مما يؤكد دخول زيادة الدعم العسكرى حيز التنفيذ بشأن تزويد القاهرة بطائرات بدون طيار والتسليح الجيش فى سيناء.
وأشار إلى أن من بين النتائج التى تم الاتفاق عليها استئناف الحوار الاستراتيجى بين البلدين مما يوضح عقد لقاءات دورية ستحدث خلال الفترة المقبلة، كما وعدت الإدارة الأمريكية بالنظر فى تسليح الجيش الليبى وتحريك الأمر داخل مجلس الأمن، لافتا إلى أن اللقاءات بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة المقبلة ستحسم زيادة المعونة العسكرية، والنقاش حول تقديم فرص استثمارات للشركات الأمريكية العاملة بالأسواق الشرق أوسطية خاصة فى إقليم قناة السويس والإدارة وعدت بتنفيذها.
وأضاف أنه تم التوافق على طرح بعض الأفكار بتوسيع اتفاقية الكويز والتى تشمل مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هناك إنجازا سيتم بالاستفادة من خبرة المنطقة التجارية الحرة بعدما كانت معطلة ووعدوا البحث فيها مرة أخرى.
ولفت إلى أن إنجازات الزيارة ستتضح فى الملفات الثنائية، وسيتم الإنجاز فيها بشكل كبير، أما الملفات الأخرى الإقليمية كالقضية الفلسطينية ستحتاج لبعض الوقت لأنها تشمل أطرافا أخرى.
وأشار فهمى إلى أن الإدارة الأمريكية لن تتخذ إجراء اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لتعقد آلية صدور تشريع فى هذا التوقيت بسبب تضارب المواقف داخل الكونجرس الأمريكى، وأن هناك جماعات إخوان مسلمين فى الأردن 15 نائبا فى مجلس النواب وفى المغرب والجزائر وتونس، وترى الادارة أن حظر الجماعة قد ينعكس بالدول الأخرى فى الاقيلم وبناء على ذلك سيأخذ بعض الوقت، لافتا إلى أن قدرة مصر على التحرك فى هذا الملف والتنسيق مع الإدارة فى هذا الإطار، مؤكدا أن أكبر تأكيد وتأيد على دعم مصر العسكرى والاستراتيجى من وزارة الدفاع الأمريكية لهذا ختم الرئيس السيسى زيارته بزيارة البنتاجون .
من جانبها، قالت أنيسة حسونة عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان، إن من بين المكاسب لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية، هى فتح صفحة إيجابية فى العلاقات المصرية الأمريكية، التى تظهر معالمها بوضوح من خلال الاستقبال الحافل، والترحيب الحار بالرئيس عبد الفتاح السيسى، بداية من البيت الأبيض ومرورا بالكونجرس والبنتاجون ورجال الأعمال.
وأضافت أن الرئيس السيسى قد شرح فى جميع اللقاءات الجهود التى تبذلها مصر لمكافحة الاٍرهاب والتصدى له فى الصفوف الأولى إلى جانب برنامج الإصلاح الاقتصادى، وخطوات جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة للشباب، كما قدم الرؤية المصرية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية على أساس من السلام العادل وقد تناولت المباحثات أيضا التعاون العسكرى بين الجانبين.
وأشارت إلى أنه رأينا خلال تلك الزيارة بيان الخارجية الأمريكية حول كوّن مصر منطقة آمنة مما سيشجع السياحة الأمريكية لمصر وسيشجع أيضا رجال الأعمال الأمريكيين على الاستثمار فى مصر
ويحتاج الأمر إلى البناء على نتائج هذه الزيارة الناجحة ومتابعة ما تم الاتفاق عليه من الجانب المصرى كى لا نفقد الزخم الإيجابى الذى تحقق فى هذه الزيارة الهامة.
فيما، قال طارق رضوان وكيل لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان، إن أهم المكاسب من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية ولقائه بالرئيس دونالد ترامب تعد انتصارا لمصر باعتبارها الأولى من عام 2011.
وأضاف وكيل لجنة الشئون الخارجية، أن زيارة الرئيس للكونجرس الأمريكى والبنتاجون لها انعكاسات إيجابية على مصر، ورسم سياسات الوضع الأمنى. وإعادة النظر فى جماعة الإخوان باعتبارها جماعة إرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة