عبد النبى الشحات

وهم الحكومة الإليكترونية بمصر ؟!

الجمعة، 28 أبريل 2017 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت إمارة دبى عزمها التوقف عن استخدام الورق فى المعاملات الحكومية بحلول عام 2021 فى إطار رؤية تحول الحكومة هناك إلى النموذج الذكى، لأن المستقبل ببساطة شديدة يتطلب بيئة عمل حكومية خالية من الورق بالكامل بحيث ينصب المجهود الحكومى على وضع الخطط والاستراتيجيات لتحقيق أفضل مستويات المعيشة للناس لتحافظ على وقتهم وجهدهم بعيدا عن إجراءات المعاملات الورقية المعقدة ويحمل المشروع الجديد اسم " دبى بالس " للوصول إلى المعلومات المطلوبة فورا، بأقل تكاليف وأقل جهد ممكن.
 
 يحدث ذلك فى مدينة عربية شقيقة على مقربة منا بينما نحن فى مصر نتحدث عن الحكومة الإليكترونية منذ أكثر من 10 سنوات دون أن نضع خطة واضحة المعالم تحدد بالضبط متى نبدأ ومتى ننتهى، وماهى آليات التنفيذ لتحقيق المطلوب فى هذا المشروع الذى اصبح ضرورة حتمية للعبور إلى المستقبل .
 
فى مصر لازال الوضع داخل المصالح والدواوين الحكومية أمر غاية فى التعقيد والصعوبة معا بسبب الروتين والبيروقراطية اللذين يعشعشان داخل دهاليز المكاتب ناهيك عن دولة صغار الموظفين التى تتفن فى تعذيب الناس أثناء قضاء مصالحهم فى اللف كعب داير على المكاتب بالساعات بل بالأيام لإنهاء مشكلة او مصلحة بسيطة قد لايستغرق إنجازها تكنولوجيا عدة دقائق، والأمثلة كثيرة وصارخة إذا يكفيك ان تذهب لاستخراج أى شهادة أو ورقة او رخصة من أى مصلحة حكومية لتكتشف المأساة بجد اوراق ومستندات واختام وفوق كل ذلك لازم تدفع المعلوم حتى تستطيع إنجاز مطلبك.
 
لقد أصبح أصعب شىء عند المواطن المصرى هو التعامل مع الروتين الحكومى بسبب الصعوبات التى يواجهها أمام مكاتب صغار الموظفين فهل تخرج علينا حكومتنا الميمونة لتعلن لنا عن خطة حقيقية لإنهاء التعاملات الورقية خلال مدة زمنية معينة كما فعلت إمارة دبى الشقيقة ... إنا لمنتظرون ؟!
همسات :
 
•المواطن يعانى الأمرين فى إستخراج التراخيص بكافة أشكالها وانواعها بينما تصريحات الوزراء عندنا لاتتوقف عن الخدمات الحكومية الإليكترونية المزعومة ؟!
 
•الحكومة أقامت مراكز للتطوير التكنولوجى فى سائر المدن لضمان الشفافية وسرعة إنجاز مطالب الناس وفى الأخر تحولت كلها لخيال مأتة ؟!
•بالله عليكم ... كيف نتحدث عن الحكومة الإليكترونية بينما الموظف اللى عايز أجازة بيدوخ السبع دوخات للحصول على عشرات التوقيعات من مرؤسيه ....مجرد سؤال مش برئ ؟!
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة