أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلى، والإدارة الأمريكية، تسعيان لتأجيل تصويت داخل منظمة الأمم المتحدة، للتربية والعلوم والثقافة، "اليونسكو"، على مشروع قرار لرفض سيادة إسرائيل على القدس، أو دفع الدول الأعضاء إلى التصويت، برفضه.
وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، إن الخارجية الإسرائيلية، وسفاراتها فى الدول الـ58 الأعضاء بالمجلس التنفيذى لليونسكو، تعمل حاليا على إقناع أكبر عدد ممكن من الدول، بالتصويت ضد مشروع قرار يرفض سيادة إسرائيل على مدينة القدس، الثلاثاء المقبل، والذى يوافق احتفال تل أبيب بعيدها القومى، مرجحة ألا تنجح الحكومة الإسرائيلية، فى مساعيها بسبب العدد الكبير للدول العربية داخل المجلس التنفيذى لليونسكو.
وأوضحت الصحيفة، أن إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تعمل أيضا على الضغط على اليونسكو، والدول الأعضاء، لتأجيل التصويت على المشروع أو التصويت برفضه.
وأشارت إلى أن المسودة الأساسية للمشروع، والتى صوت المجلس التنفيذى لصالحها لاحقا، كانت قد قُدمت لليونسكو فى شهر مارس من العام الماضى، من جانب مصر، والجزائر، والمغرب، ولبنان، وعمان، وقطر، والسودان، بالنيابة عن فلسطين، حيث لم يعترف المشروع بالروابط اليهودية بالحرم القدسى الشريف، كما لم يُشر إليه بالاسم المعروف لدى اليهود "الهيكل"، وصوتت 6 دول فقط آنذاك، ضد المشروع.
ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت"، فمن المفترض أن تُستبدل المسودة العربية بمسودة أخرى قدمتها دول أوروبية، وهى التى سيجرى التصويت عليها، الثلاثاء المقبل، ولا تتضمن تلك المسودة الفقرة المتعلقة بالروابط اليهودية بالحرم الشريف، ولكنها تشتمل على فقرة جديدة ترفض سيادة إسرائيل على القدس بالكامل وليس فقط القدس الشرقية والمدينة القديمة.
كما يقول مشروع القرار الجديد، إن "أى فعل تتخذه إسرائيل، سلطة الاحتلال، لفرض قوانينها ونطاقها القضائى وإدارتها على مدينة القدس هو غير قانونى وبالتالى فهو لاغِ وباطل وليست له أى صحة على الإطلاق".
كما يكرر المشروع الجديد، المطلب الفلسطينى، بتعيين مراقب دائم لليونسكو، فى القدس الشرقية، لتأكيد تطبيق القرارات التى تمررها المنظمة"، مشيرة إلى "رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وقف أعمال الحفر المستمرة، والأنفاق والأعمال والمشروعات والممارسات غير القانونية فى القدس الشرقية، لاسيما داخل وحول المدينة القديمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة