قال تقرير لمعهد "بروكنجز" الموجود بواشنطن، إن الانتخابات الرئاسية الفرنسية أصبحت مشابهة تماما من التى جرت فى الولايات المتحدة العام الماضي، مشيرا إلى أنه كما كان فى انتخابات أمريكا مرشحون رئيسيون، هما هيلارى كلينتون، ودونالد ترمب، قبل فوز الأخير، فإن فرنسا أيضا ستشهد نموذجين آخرين فى الجولة الثانية من الانتخابات التى ستجرى يوم 7 مايو القادم، فى إشارة إلى المرشح الوسطى، إيمانويل ماكرون، ومنافسته رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف، مارى لوبان.
وأوضح التقرير، أن ماكرون الذى فاز بنسبة 23.8% من الأصوات فى الجولة الأولى قبل أيام، كان أغلب مؤيديه من الأوروبيين والمتعلمين، فيما تمكنت منافسته ماريان لوبان من الحصول على نسبة 21.4%، وأن لوبان التى تصف نفسها بـ"المدافعة عن فرنسا ضد الإرهاب والهجرة"، كان أغلب مؤيديها من الشرائح الفقيرة ممن يأملون فى مستقبل أفضل.
وأشار التقرير إلى أنه مثل ترمب والزعيم السابق لحزب استقلال لندن المناهض لأوروبا، نيجل فاراج، فإن لوبان ستواصل تصوير نفسها كممثل لمن هم أقل حظا والمهمشين فى فرنسا.
ووفقاً للمعهد الأمريكى ذاته، فإن الأسبوعين المقبلين سيشهدان حملة رئاسية مختلفة عن سابقتها فى المرحلة الأولى، وخاصة من قبل المرشح إيمانويل ماكرون، الذى يعتبر صعوده للمرحلة النهائية، بعد عام واحد فقط من إطلاق حزبه "إلى الأمام"، نجاحا ساحقاً.
وقال التقرير، إن الفترة المتبقية ستشهد على المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية فى فرنسا قيام ماكرون إلى جانب لوبان بجولات فى جميع أنحاء فرنسا، وسيكثفان من ظهورهما فى وسائل الإعلام.
وجدير بالذكر أن استطلاعات الرأى الأخيرة أظهرت أن 67% من الشعب الفرنسى يريدون أن تبقى بلادهم جزءا من الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد انتخابات ألمانيا التى ستجرى فى سبتمبر المقبل، حيث سيتعين على البلدين العمل سويا من أجل استئناف الشراكة الفرنسية الألمانية، وربما إصلاح الاتحاد الأوروبى بدون المملكة المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة