"عربية..مسلمة..محجبة..فى دول أوروبية".. هكذا تعرف عن نفسها الرحالة هايدى سهدى على صفحتها "I travel" عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بدأت تجربة السفر من خلال رحلة مع المدرسة لفرنسا وأنجلترا سنة 1998، لتنطلق عام 2011 فى رحلتها لدول أوروبا.
هايدى سهدى بمطار أمستردام
هايدى سهدى من مواليد الإسكندرية ١١ أبريل ١٩٨٦، وتخرجت من مدرسة ليسيه الحرية بالإسكندرية قسم اللغة الفرنسية عام ٢٠٠٣، ثم تخرجت من كلية تجارة إنجليزى عام 2007، وتعمل كمحاسبة قانونية.
فى بلجيكا
اتخذت هايدى من الترحال وسيلة للانتصار على خوفها من السفر بمفردها، وتحدت نفسها ومخاوفها لتقرر الاعتماد على نفسها وكسر العديد من القواعد التى تتعلق بكونها فتاة تسافر بمفردها للخارج.
بعد رحلتها المدرسية عام 1998، وعام 1999 إلى فرنسا توقفت هايدى عن السفر حتى عام 2011 لتنطلق بعدها هايدى فى رحلة البحث عن كل ما هو جديد فى الدول الأوروبية، حيث زارت تركيا أكثر من مرة، وإسبانيا، والإمارات، والسعودية، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، وبلجيكا، وفرنسا وماليزيا.
فى تركيا عام 2011
سكوتشو - كوريا الجنوبية
لم يقف أهل هايدى عائقا أمامها، وهو ما ساعدها كثيرا فى كسر "تابوه" سفر البنات للخارج بمفردهن، حيث تقول: "أهلى بيحبوا أنى أعتمد على نفسى أنا وأخواتى، وأول مرة سافرت لوحدى كان عمرى 26 سنة".
فينسيا - إيطاليا
وعن الصعوبات التى قد تواجه أى فرد بشكل عام والفتيات بشكل خاص تؤكد هايدى، أن الصعوبات تتوقف على الشخص نفسه وطريقة تقبله للمواقف وتعامله معها، مؤكدة أن السفر للدول الأجنبية لا توجد به مشاكل أو صعوبات فائقة لا يمكن التغلب عليها.
فيينا - النمسا
كونها فتاة محجبة لم يجعلها تتراجع عن تجربتها كرحالة تجوب بين الدول الأوروبية، حيث تؤكد ذهولها من طرح الموضوع من بدايته خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث قالت هايدى لـ"اليوم السابع": "عمرى ما كنت متخيلة أن البنات أو الأهل هيخافوا من السفر عشان الحجاب، أنا أول مرة أسافر بره مصر كان عندى 11 سنة، وسافرت لفرنسا وأنجلترا وكنت محجبة".
كاميرون هاى لاند - مزارع الشاى - ماليزيا
وتتابع هايدى، أنها بالفعل خلال رحلاتها لم تواجه أى مشكلة بسبب حجابها، مؤكدة أن الأمر يعتمد على طريقة تعاملك مع الناس والتزامك بقواعد البلد التى تقوم بزيارتها.
وعن البلاد التى لاقت أعجاب هايدى سهدى كانت ميلانو فى أيطاليا، حيث تقول: "أرتحت فيها جدًا وتمنيت أعيش فيها"، ومن أكثر الشعوب التى أحبت هايدى التعامل معهم كان الشعب الأندونيسى الذى يتميز عن غيره من شعوب الدول الأوروبية بأخلاقه وترحيبه الدائم.
فى ميلانو -إيطاليا
فى أندونيسيا
قامت بتدشين صفحة I TRAVEL على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى ٩ أكتوبر ٢٠١٥ لتقوم بمشاركة تجارب سفرها خلال رحلاتها المختلفة حول العالم، والصفحة لاقت تفاعلاً كبيرًا من شرائح مختلفة من الشباب وكانت محفزًا للعديد من متابعيها لاتحاذ خطوة السفر حول مدن العالم.
صفحتها على الفيس بوك
وتعطى هايدى سهدى روشتة للتوفير فى تكاليف السفر وتؤكد أنه يجب فى البداية البحث عن أفضل الأسعار، ومحاولة التقليل من رفاهية السفر مثل الإقامة فى "هوستيل" بدلا من الفنادق، والتحرك داخل البلاد يكون من خلال المواصلات العادية مثل المترو بدلا من استخدام التاكسى، والسفر بالأتوبيس بين الدول بدلا من الطيران الداخلى.
هايدى فى البراغ - تشيك
وتتابع هايدى فى نصائحها للشباب قائلة: عند الوصول الى البلد الأجنبية يفضل دائمًا التواجد فى الأماكن الآمنة، كما يجب عليهم الحفاظ على مقتنياتهم الشخصية بشكل جيد.
هايدى فى بروكسل
هايدى فى سويسرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة